♡ Šąɱąя ♡
05-25-2022, 09:10 PM
الشجرة التي استظل تحتها الرسول
نظراً لبعد السنوات والأحداث، فغالباً ما تدخل أمور دخيلة على الروايات، والأحداث والقصص وتختلف باختلاف قيمة ما يحكي عنه الناس، ولكن الأمر يختلف إذا كان يخص النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت لحياته، وسيرته، وقصصه خصوصية أخرى تختلف عن غيرها تمام، هذا لأن الحديث هنا عن جزء مما وعد الله بحفظه، ووعد الله حق لا جدال.
﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر 9]، هذا وعد من الحق أن يحفظ الذكر وهو القرآن الكريم، وقد قال العلماء في شمول أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وسيرته، للحفظ، وإن كان القرآن الكريم حفظ مباشرة من عند الله سبحانه وتعالى، فإن السنة والأحاديث والسيرة.
حفظت أيضاً من عند الله ولكن بسبب وطرق مختلفة ألا وهي الحفظ عن طريق رجال، كانوا عظماء في تحمل أمر نقل هذا الدين سيرة وسنة وأحاديث، وأن يمحصوا كل ذلك، ويبينوا الضعيف والمدسوس، والمكذوب حتى لا يختلط الأمر على الناس، وكان ذلك لهم بالفعل لنجد الأن في كل وقت من يحفظ الدين من الأمور الدخيلة، وإذا صادفهم ما يخالف ذكروه، وإذا غاب عنهم أمروا أشاروا أنه لم يرد عليهم.
وهذا يتضح في معرض الحديث عن الشجرة التي استظل تحتها النبي صلى الله عليه وسلم شجرة البقيعاوية، ويمكن الحديث عن تلك الشجرة في إطار وصفها بداية، ثم الحديث عن علاقتها بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحقيقة قصتها، وقصة النبي معها.
شجرة البقيعاوية هي شجرة قديمة، وتسمى شجرة الحياة أحياناً، وهي موجودة في بلاد الأردن، ويقال عنها أنها شجرة بطم المعمرة، ارتفاعها إحدى عشر متر تقريباً، وتغطي مساحة خمسين متر، تنمو في مناطق جبلية، كما أن لها فوائد يستغلها أهالي تلك المناطق، في عمل التوابل وغيرها، من المواد المستخرجة منها، واستوطن الناس قديما حولها من سنوات طويلة.
وتعود قصة علاقة تلك الشجرة بالنبي صلى الله عليه وسلم، بما كان قبل البعثة حيث يحكي أصحاب هذا الزعم عن تلك القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج من أرض الحجاز، إلى أرض الشام، في رحلة تجارة متجهة إلى هناك، متاجرًا بأموال السيدة خديجة عليها السلام قبل أن يتزوجها، ومعه مولى السيدة خديجة أو غلامها مسيرة.
وأن النبي أثناء مسيرته مع الغلام، كانت تظله سحابة حتى وصل إلى تلك الشجرة، وجلس تحتها، وبعدها جاء كاهن إلى ميسرة يسأله من الذي يجلس تحت هذه الشجرة فقال له ميسرة إنه محمد من الجزيرة العربية، فقال له تلك الشجرة لا يجلس تحتها إلا نبي، وكانت أغصان الشجر تبدو وكأنها تحتضن النبي تحتها، وهذا ما يقال أن ميسرة ظل يرويه، وأنه سبب أن الشجرة خضراء ومعمرة ببركة النبي صلى الله عليه وسلم، وظل بعدها الناس يزورونها للتبرك بها.
أما عن علماء أهل السنة، والجماعة، وأهل الحق فإنهم لا يرون صحة ولا كذب تلك الرواية، ويؤكدون أنهم لم يجدوا دليلا على صحة الجزء الخاص بتلك الشجرة، وشددوا كذلك على تحريم الغلو والاعتقاد في مثل تلك الأمور التي قد تصرف المسلم عن دينه، وعبادته، بل قد تدخله في باب البدع، والطوائف الضالة، لذا وجب التحذير من ذلك.
نظراً لبعد السنوات والأحداث، فغالباً ما تدخل أمور دخيلة على الروايات، والأحداث والقصص وتختلف باختلاف قيمة ما يحكي عنه الناس، ولكن الأمر يختلف إذا كان يخص النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت لحياته، وسيرته، وقصصه خصوصية أخرى تختلف عن غيرها تمام، هذا لأن الحديث هنا عن جزء مما وعد الله بحفظه، ووعد الله حق لا جدال.
﴿إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَـٰفِظُونَ﴾ [الحجر 9]، هذا وعد من الحق أن يحفظ الذكر وهو القرآن الكريم، وقد قال العلماء في شمول أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وسيرته، للحفظ، وإن كان القرآن الكريم حفظ مباشرة من عند الله سبحانه وتعالى، فإن السنة والأحاديث والسيرة.
حفظت أيضاً من عند الله ولكن بسبب وطرق مختلفة ألا وهي الحفظ عن طريق رجال، كانوا عظماء في تحمل أمر نقل هذا الدين سيرة وسنة وأحاديث، وأن يمحصوا كل ذلك، ويبينوا الضعيف والمدسوس، والمكذوب حتى لا يختلط الأمر على الناس، وكان ذلك لهم بالفعل لنجد الأن في كل وقت من يحفظ الدين من الأمور الدخيلة، وإذا صادفهم ما يخالف ذكروه، وإذا غاب عنهم أمروا أشاروا أنه لم يرد عليهم.
وهذا يتضح في معرض الحديث عن الشجرة التي استظل تحتها النبي صلى الله عليه وسلم شجرة البقيعاوية، ويمكن الحديث عن تلك الشجرة في إطار وصفها بداية، ثم الحديث عن علاقتها بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحقيقة قصتها، وقصة النبي معها.
شجرة البقيعاوية هي شجرة قديمة، وتسمى شجرة الحياة أحياناً، وهي موجودة في بلاد الأردن، ويقال عنها أنها شجرة بطم المعمرة، ارتفاعها إحدى عشر متر تقريباً، وتغطي مساحة خمسين متر، تنمو في مناطق جبلية، كما أن لها فوائد يستغلها أهالي تلك المناطق، في عمل التوابل وغيرها، من المواد المستخرجة منها، واستوطن الناس قديما حولها من سنوات طويلة.
وتعود قصة علاقة تلك الشجرة بالنبي صلى الله عليه وسلم، بما كان قبل البعثة حيث يحكي أصحاب هذا الزعم عن تلك القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم، خرج من أرض الحجاز، إلى أرض الشام، في رحلة تجارة متجهة إلى هناك، متاجرًا بأموال السيدة خديجة عليها السلام قبل أن يتزوجها، ومعه مولى السيدة خديجة أو غلامها مسيرة.
وأن النبي أثناء مسيرته مع الغلام، كانت تظله سحابة حتى وصل إلى تلك الشجرة، وجلس تحتها، وبعدها جاء كاهن إلى ميسرة يسأله من الذي يجلس تحت هذه الشجرة فقال له ميسرة إنه محمد من الجزيرة العربية، فقال له تلك الشجرة لا يجلس تحتها إلا نبي، وكانت أغصان الشجر تبدو وكأنها تحتضن النبي تحتها، وهذا ما يقال أن ميسرة ظل يرويه، وأنه سبب أن الشجرة خضراء ومعمرة ببركة النبي صلى الله عليه وسلم، وظل بعدها الناس يزورونها للتبرك بها.
أما عن علماء أهل السنة، والجماعة، وأهل الحق فإنهم لا يرون صحة ولا كذب تلك الرواية، ويؤكدون أنهم لم يجدوا دليلا على صحة الجزء الخاص بتلك الشجرة، وشددوا كذلك على تحريم الغلو والاعتقاد في مثل تلك الأمور التي قد تصرف المسلم عن دينه، وعبادته، بل قد تدخله في باب البدع، والطوائف الضالة، لذا وجب التحذير من ذلك.