نور القمر
05-24-2022, 03:00 PM
استيقظت كالمعتاد باكراً ...لم اعتد بعد على جو العطلة ..كأني أتهيأ باستيقاظي المبكر هذا لبدأ ما اعتدت عليه في عامي الدراسي الطويل المنصرم ..
نظرت عند ساعة أمامي.. ما زال الوقت باكراً على بدأ يومي الأول من أيام العطلة الصيفية المختلف بإيقاعه عما اعتدته من باقي أيامي الأخرى الماضية .
ماذا أفعل ..شعور غريب ..قد يفهمه ويدركه الكثير منا ..أشبه ما يكون بشعور الطالب بعد أن أنهى أخر يوم له من شوط الدراسة الطويل .ها هو يفرغ مما اعتاده من عمل, وعليه أن يعتاد روتين أخر لحياته المقبلة.صعب ولكنه ليس بمحال ..قد جبلنا على التكيف واعتياد إيقاعات الحياة المختلفة .قد يطول أو يقصر الوقت المفترض للتكيف وتقبل الوضع الجديد لنا ,ولكن في النهاية سيكون لنا روتين حياة أخر ليس ألا .
.. قد لا يدرك هذا الإحساس الكثير ممن اعتاد العمل طوال العام من غير أن يأخذ وقفة ليتدارك أنفاسه قبل أن تقطع لهثاً في جريٍ يوميٍ وراء لقمة العيش المبلولة بعرق النكد والتعب .
يوم أمس في أخر ساعات اليوم الأخير لي مع زميلاتي ومن اعتدت رؤيتهن كل صباح لعدة شهور من السنة ..تجاذبنا الأحاديث الكثيرة المشتتة بين مختلف المواضيع ..حتى لا تكاد تدرك انك ذهبت بعيداً عن مقصدك في ما تخوض من مواضيع تطرح دفعة واحدة للنقاش ومن غير نهاية للحديث المتشعب ..
ولم ينه الساعة الأخيرة من اللقاء غير افتراق دنا , فكان لزام علينا الوداع و تمني حقيقي أن يكون لنا لقاء أخر في يوم أخر ..
على الرغم من كل ما قد يحدث لنا مع الزميلات والزملاء من مواقف بعضها محرج محزن والبعض منها مفرح ..يبقى في أخر لقاء لنا أسف وأسى على دنو ساعة المغادرة من المكان الذي جمعنا طوال شهور طويلة .
كنت طوال ساعات الصباح هذا أتذكر يوم أمس وما مر بي فيه وأقارن بينه وما أنا فيه الآن من حال ..وأتعجب من تغير الأحوال هذا ..أقول لنفسي
سبحان الله كيف تتشتت بنا المسارات ..وتبعدنا المسافات ...وتفرقنا الغايات ..؟!!
ما كان في يوم أمس لم يعد له الآن من أثر غير الذكرى ..حزينة تثير الشجن في النفس أو مفرحة مازال إيقاع سرورها يطرب الروح بنغمه ويشجيها ..!!
طالما أوقفني كثيراً تقلب الأحوال وتسارع الأحداث ..ومضي يومنا كلمحة من بصر ..نجد أنفسنا على أعتاب سنة جديدة أو مشارف يوم أخر..وأقدامنا في محطة أخرى من محطات العمر الراحل نحو نهاية الرحلة من غير انحراف عن وجهته ومساره .ولكن في النهاية لا نملك ألا أن نردد
دوام الحال من المحال !!
نظرت عند ساعة أمامي.. ما زال الوقت باكراً على بدأ يومي الأول من أيام العطلة الصيفية المختلف بإيقاعه عما اعتدته من باقي أيامي الأخرى الماضية .
ماذا أفعل ..شعور غريب ..قد يفهمه ويدركه الكثير منا ..أشبه ما يكون بشعور الطالب بعد أن أنهى أخر يوم له من شوط الدراسة الطويل .ها هو يفرغ مما اعتاده من عمل, وعليه أن يعتاد روتين أخر لحياته المقبلة.صعب ولكنه ليس بمحال ..قد جبلنا على التكيف واعتياد إيقاعات الحياة المختلفة .قد يطول أو يقصر الوقت المفترض للتكيف وتقبل الوضع الجديد لنا ,ولكن في النهاية سيكون لنا روتين حياة أخر ليس ألا .
.. قد لا يدرك هذا الإحساس الكثير ممن اعتاد العمل طوال العام من غير أن يأخذ وقفة ليتدارك أنفاسه قبل أن تقطع لهثاً في جريٍ يوميٍ وراء لقمة العيش المبلولة بعرق النكد والتعب .
يوم أمس في أخر ساعات اليوم الأخير لي مع زميلاتي ومن اعتدت رؤيتهن كل صباح لعدة شهور من السنة ..تجاذبنا الأحاديث الكثيرة المشتتة بين مختلف المواضيع ..حتى لا تكاد تدرك انك ذهبت بعيداً عن مقصدك في ما تخوض من مواضيع تطرح دفعة واحدة للنقاش ومن غير نهاية للحديث المتشعب ..
ولم ينه الساعة الأخيرة من اللقاء غير افتراق دنا , فكان لزام علينا الوداع و تمني حقيقي أن يكون لنا لقاء أخر في يوم أخر ..
على الرغم من كل ما قد يحدث لنا مع الزميلات والزملاء من مواقف بعضها محرج محزن والبعض منها مفرح ..يبقى في أخر لقاء لنا أسف وأسى على دنو ساعة المغادرة من المكان الذي جمعنا طوال شهور طويلة .
كنت طوال ساعات الصباح هذا أتذكر يوم أمس وما مر بي فيه وأقارن بينه وما أنا فيه الآن من حال ..وأتعجب من تغير الأحوال هذا ..أقول لنفسي
سبحان الله كيف تتشتت بنا المسارات ..وتبعدنا المسافات ...وتفرقنا الغايات ..؟!!
ما كان في يوم أمس لم يعد له الآن من أثر غير الذكرى ..حزينة تثير الشجن في النفس أو مفرحة مازال إيقاع سرورها يطرب الروح بنغمه ويشجيها ..!!
طالما أوقفني كثيراً تقلب الأحوال وتسارع الأحداث ..ومضي يومنا كلمحة من بصر ..نجد أنفسنا على أعتاب سنة جديدة أو مشارف يوم أخر..وأقدامنا في محطة أخرى من محطات العمر الراحل نحو نهاية الرحلة من غير انحراف عن وجهته ومساره .ولكن في النهاية لا نملك ألا أن نردد
دوام الحال من المحال !!