بنت الشام
05-21-2022, 12:24 PM
هالي أبو العينين
اريد ان أروي قصتي ومعاناتي مع طفلي، طفلي ولد وهو ومصاب بالشلل الدماغي، ومنذ لحظة ولادته الى ان اصبح اليوم عمره4 سنوات وانا أدور في دوامة العلاج من مركز الى آخر ومن طبيب الى آخر فالطفل يحتاج الحب والرعاية طوال 24 ساعة.
ورغم انني احضرت مساعدة من اندونيسيا لان بنات الاردن يرفضن العمل كمرافقات لهؤلاء الاطفال اثناء ذهابي الى العمل او العمل في المنزل ويعتبرون هذه الاعمال الخدماتية دون مستواهم رغم كل هذه التكاليف الباهظة اصطدم بحقيقة ان طفلي كلما كبر كلما زادت العنصرية لهذه الفئة والرفض من افراد المجتمع المحلي في الحضانات والروضات والمدارس، فكلما ذهبت الى مكان يقال لي :آسفين لا نقبل المعاقين»
وعندما وجدت ما يناسب طفلي في حضانة متميزة الاداء في برامجها ورعايتها جوربت هذه الحضانة من المسؤولين حيث كانت حجتهم عدم السماح للمعاقين بمشاركة الاطفال الطبيعيين.
فهل سيتعلم طفلي الاداء والمهارات من اطفال عندهم نفس المشكلة؟ كيف؟ كيف ذلك والطفل يتعلم بالتقليد 90% من المهارات، فاذا لم يشاهد ويراقب اداء المهارة من طفل آخر فهل يتعلم؟؟
اروي قصة كفاحي مع طفلي، فطفلي طفل توحدي لجأت به عندما بدأت اشك بقدراته وواقع مهاراته مقارنة مع اقرانه في نفس العمر. فوجدت طفلي متأخرا في المهارات الاجتماعية، واللغوية، والادراكية، والمساعدة الذاتية. وجدت طفلي غير قادر على التواصل معي وانا أمه، ان يغضبني ان يرتب علي، ان يناديني بماما، ما اشد الالم بالشعور بانك غير قادر على مساعدته وانا ام متعلمة وطبيبة ولكن ما العمل؟؟
بدأت الجأ الى الاطباء والمتخصصين والمراكز وابتدأ مشواري مع طفلي في العلاج وعانيت ما عانيت من مراجعة المراكز والاطباء والمختصين ولكن كانت الحلول غير مرضية، حيث اعطي طفلي جلسات فردية ولم احقق حضنة واحدة من طفلي ولكن عندما قادنا القدر الى حضانة وروضة تقبل بدمج طفلي مع الاطفال العاديين وتقبلته كما هو، ووضعت برنامجا فرديا للتعامل معه وتطوير مهاراته التواصلية والاجتماعية والادراكية، بدأت المس التغييرات الايجابية، بدأ طفلي يشعر بي، بدأ يخصني، بدأ يلعب مع اخيه، كل ما نطلبه من المؤسسات الرسمية دعم برامج التدخل المبكر في البيئة الطبيعية للطفولة وعدم وضع عوائق تحد من تطوير اطفالنا، نحن مع التغيير الايجابي نحن مع البرامج المدروسة والمنظمة ولكننا ضد وضع العوائق التي تصد وتحد من تطوير اطفالنا.
انا ام لطفلة تعاني طفلتي من تأخر بسبب اصابتها بنقص اكسجين اثناء الولادة مما اثر على قدرات طفلتي منذ الولادة الى الان وهي الان اربع سنوات ونصف ولقد دخلنا في متاهات التدريبات والرعاية من مركز الى اخر، ومن طبيب الى اخر، وكنا ندفع ثمن كل جلسة التي لا تتجاوز النصف ساعة الى الساعة مبلغ (20-25د) في الجلسة ونحمد الله ان ادركنا مكانا في الحضانة والروضة وبدأنا مشوارنا مع طفلتنا معهم، ولم تكن ابنتي تدرك الالوان والاشكال والمفاهيم والحروف والارقام ولكنها اليوم تدرك هذه الامور، تقوم على خدمة ذاتها، فلقد بدأنا مشوارنا في الحضانة من عمر السنتين وها هي طفلتي تتقدم وتشارك اطفال جيلها، انا لا اقصد انها تخلصت نهائيا من التأخر الذي تعرضت اليه منذ الولادة، ولكنها تدخل صفها، تقوم بالانشطة مع الاطفال، وترتقي بمستواها الى ما نطمح اليه كل ما نطلبه من المجتمع المحلي «ارجوكم لا تستقصوا اولادنا من بين اولادكم، تقبلوهم فالطفل يناديكم ويقول مكاني بينكم فاحبوني كما احبكم، مكاني بينكم فعلموني كما تتعلمون، مكاني بينكم فارشدوني كما ترشدون اولادكم.
اريد ان أروي قصتي ومعاناتي مع طفلي، طفلي ولد وهو ومصاب بالشلل الدماغي، ومنذ لحظة ولادته الى ان اصبح اليوم عمره4 سنوات وانا أدور في دوامة العلاج من مركز الى آخر ومن طبيب الى آخر فالطفل يحتاج الحب والرعاية طوال 24 ساعة.
ورغم انني احضرت مساعدة من اندونيسيا لان بنات الاردن يرفضن العمل كمرافقات لهؤلاء الاطفال اثناء ذهابي الى العمل او العمل في المنزل ويعتبرون هذه الاعمال الخدماتية دون مستواهم رغم كل هذه التكاليف الباهظة اصطدم بحقيقة ان طفلي كلما كبر كلما زادت العنصرية لهذه الفئة والرفض من افراد المجتمع المحلي في الحضانات والروضات والمدارس، فكلما ذهبت الى مكان يقال لي :آسفين لا نقبل المعاقين»
وعندما وجدت ما يناسب طفلي في حضانة متميزة الاداء في برامجها ورعايتها جوربت هذه الحضانة من المسؤولين حيث كانت حجتهم عدم السماح للمعاقين بمشاركة الاطفال الطبيعيين.
فهل سيتعلم طفلي الاداء والمهارات من اطفال عندهم نفس المشكلة؟ كيف؟ كيف ذلك والطفل يتعلم بالتقليد 90% من المهارات، فاذا لم يشاهد ويراقب اداء المهارة من طفل آخر فهل يتعلم؟؟
اروي قصة كفاحي مع طفلي، فطفلي طفل توحدي لجأت به عندما بدأت اشك بقدراته وواقع مهاراته مقارنة مع اقرانه في نفس العمر. فوجدت طفلي متأخرا في المهارات الاجتماعية، واللغوية، والادراكية، والمساعدة الذاتية. وجدت طفلي غير قادر على التواصل معي وانا أمه، ان يغضبني ان يرتب علي، ان يناديني بماما، ما اشد الالم بالشعور بانك غير قادر على مساعدته وانا ام متعلمة وطبيبة ولكن ما العمل؟؟
بدأت الجأ الى الاطباء والمتخصصين والمراكز وابتدأ مشواري مع طفلي في العلاج وعانيت ما عانيت من مراجعة المراكز والاطباء والمختصين ولكن كانت الحلول غير مرضية، حيث اعطي طفلي جلسات فردية ولم احقق حضنة واحدة من طفلي ولكن عندما قادنا القدر الى حضانة وروضة تقبل بدمج طفلي مع الاطفال العاديين وتقبلته كما هو، ووضعت برنامجا فرديا للتعامل معه وتطوير مهاراته التواصلية والاجتماعية والادراكية، بدأت المس التغييرات الايجابية، بدأ طفلي يشعر بي، بدأ يخصني، بدأ يلعب مع اخيه، كل ما نطلبه من المؤسسات الرسمية دعم برامج التدخل المبكر في البيئة الطبيعية للطفولة وعدم وضع عوائق تحد من تطوير اطفالنا، نحن مع التغيير الايجابي نحن مع البرامج المدروسة والمنظمة ولكننا ضد وضع العوائق التي تصد وتحد من تطوير اطفالنا.
انا ام لطفلة تعاني طفلتي من تأخر بسبب اصابتها بنقص اكسجين اثناء الولادة مما اثر على قدرات طفلتي منذ الولادة الى الان وهي الان اربع سنوات ونصف ولقد دخلنا في متاهات التدريبات والرعاية من مركز الى اخر، ومن طبيب الى اخر، وكنا ندفع ثمن كل جلسة التي لا تتجاوز النصف ساعة الى الساعة مبلغ (20-25د) في الجلسة ونحمد الله ان ادركنا مكانا في الحضانة والروضة وبدأنا مشوارنا مع طفلتنا معهم، ولم تكن ابنتي تدرك الالوان والاشكال والمفاهيم والحروف والارقام ولكنها اليوم تدرك هذه الامور، تقوم على خدمة ذاتها، فلقد بدأنا مشوارنا في الحضانة من عمر السنتين وها هي طفلتي تتقدم وتشارك اطفال جيلها، انا لا اقصد انها تخلصت نهائيا من التأخر الذي تعرضت اليه منذ الولادة، ولكنها تدخل صفها، تقوم بالانشطة مع الاطفال، وترتقي بمستواها الى ما نطمح اليه كل ما نطلبه من المجتمع المحلي «ارجوكم لا تستقصوا اولادنا من بين اولادكم، تقبلوهم فالطفل يناديكم ويقول مكاني بينكم فاحبوني كما احبكم، مكاني بينكم فعلموني كما تتعلمون، مكاني بينكم فارشدوني كما ترشدون اولادكم.