Şøķåŕą
05-21-2022, 12:11 PM
تفسير الآية
والمراد بالكتاب في قوله- تعالى-: اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ جنسه أى: جميع الكتب السماوية التي أنزلها على أنبيائه.
والمراد بالميزان: العدل والقسط الذي تضمنته شريعته- عز وجل-، وأمر الناس بإقامته بينهم في أمور معاشهم.
وتسمية العدل بالميزان من باب تسمية الشيء باسم آلته، لأن الميزان آلة الإنصاف والقسط بين الناس في معاملاتهم.
قال- تعالى-: لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ .
وقال- سبحانه-: الرَّحْمنُ.
عَلَّمَ الْقُرْآنَ.
خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ.
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ.
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ.
وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ.
أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ.
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ.
أى: الله- تعالى- هو وحده الذي أنزل جميع الكتب السماوية لهداية الناس ومنفعتهم، وقد أنزلها- سبحانه- ملتبسة بالحق الذي لا يحوم حوله باطل، وأنزل كذلك شريعته العادلة ليتحاكم إليها الناس في قضاياهم ومعاملاتهم.
وقوله- تعالى-: وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ إرشاد إلى أن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله- تعالى-:.
أى: إن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله- تعالى- وحده، وأى شيء يجعلك عالما بوقتها إذا كان مرد علمها إلى الله وحده، ومع ذلك لعل وقت قيامها قريب.
وقال: قَرِيبٌ ولم يقل قريبة، لأن تأنيث الساعة غير حقيقى، أو لأن لفظ فعيل يستوي فيه المذكر والمؤنث، كما في قوله- تعالى-: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ، وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً .
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب .
قوله تعالى : الله الذي أنزل الكتاب يعني القرآن وسائر الكتب المنزلة .
( بالحق ) أي : بالصدق .
والميزان أي : العدل ، قاله ابن عباس وأكثر المفسرين .
والعدل يسمى ميزانا ; لأن الميزان آلة الإنصاف والعدل .
وقيل : الميزان ما بين في الكتب مما يجب على الإنسان أن يعمل به .
وقال قتادة : الميزان العدل فيما أمر به ونهى عنه .
وهذه الأقوال متقاربة المعنى .
وقيل : هو الجزاء على الطاعة بالثواب وعلى المعصية بالعقاب .
وقيل : إنه الميزان نفسه الذي يوزن به ، أنزله من السماء وعلم العباد الوزن به ، لئلا يكون بينهم تظالم وتباخس ، قال الله تعالى : لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط .
قال مجاهد : هو الذي يوزن به .
ومعنى أنزل الميزان ، هو إلهامه للخلق أن يعلموه ويعملوا به .
وقيل : الميزان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقضي بينكم بكتاب الله .
وما يدريك لعل الساعة قريب فلم يخبره بها .
يحضه على العمل بالكتاب والعدل والسوية ، والعمل بالشرائع قبل أن يفاجئ اليوم الذي يكون فيه المحاسبة ووزن الأعمال ، فيوفي لمن أوفى ويطفف لمن طفف .
ف لعل الساعة قريب أي : منك وأنت لا تدري .
وقال : ( قريب ) ولم يقل قريبة ; لأن تأنيثها غير حقيقي لأنها كالوقت ؛ قاله الزجاج .
والمعنى : لعل البعث أو لعل مجيء الساعة قريب .
وقال الكسائي : ( قريب ) نعت ينعت به المذكر والمؤنث والجمع بمعنى ولفظ واحد ، قال الله تعالى : إن رحمة الله قريب من المحسنين قال الشاعر :وكنا قريبا والديار بعيدة فلما وصلنا نصب أعينهم غبنا
والمراد بالكتاب في قوله- تعالى-: اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزانَ جنسه أى: جميع الكتب السماوية التي أنزلها على أنبيائه.
والمراد بالميزان: العدل والقسط الذي تضمنته شريعته- عز وجل-، وأمر الناس بإقامته بينهم في أمور معاشهم.
وتسمية العدل بالميزان من باب تسمية الشيء باسم آلته، لأن الميزان آلة الإنصاف والقسط بين الناس في معاملاتهم.
قال- تعالى-: لَقَدْ أَرْسَلْنا رُسُلَنا بِالْبَيِّناتِ وَأَنْزَلْنا مَعَهُمُ الْكِتابَ وَالْمِيزانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ .
وقال- سبحانه-: الرَّحْمنُ.
عَلَّمَ الْقُرْآنَ.
خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ.
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ.
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ.
وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ.
أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ.
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ.
أى: الله- تعالى- هو وحده الذي أنزل جميع الكتب السماوية لهداية الناس ومنفعتهم، وقد أنزلها- سبحانه- ملتبسة بالحق الذي لا يحوم حوله باطل، وأنزل كذلك شريعته العادلة ليتحاكم إليها الناس في قضاياهم ومعاملاتهم.
وقوله- تعالى-: وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ إرشاد إلى أن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله- تعالى-:.
أى: إن وقت قيام الساعة لا يعلمه إلا الله- تعالى- وحده، وأى شيء يجعلك عالما بوقتها إذا كان مرد علمها إلى الله وحده، ومع ذلك لعل وقت قيامها قريب.
وقال: قَرِيبٌ ولم يقل قريبة، لأن تأنيث الساعة غير حقيقى، أو لأن لفظ فعيل يستوي فيه المذكر والمؤنث، كما في قوله- تعالى-: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.
وشبيه بهذه الآية قوله- تعالى-: يَسْئَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ، وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً .
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب .
قوله تعالى : الله الذي أنزل الكتاب يعني القرآن وسائر الكتب المنزلة .
( بالحق ) أي : بالصدق .
والميزان أي : العدل ، قاله ابن عباس وأكثر المفسرين .
والعدل يسمى ميزانا ; لأن الميزان آلة الإنصاف والعدل .
وقيل : الميزان ما بين في الكتب مما يجب على الإنسان أن يعمل به .
وقال قتادة : الميزان العدل فيما أمر به ونهى عنه .
وهذه الأقوال متقاربة المعنى .
وقيل : هو الجزاء على الطاعة بالثواب وعلى المعصية بالعقاب .
وقيل : إنه الميزان نفسه الذي يوزن به ، أنزله من السماء وعلم العباد الوزن به ، لئلا يكون بينهم تظالم وتباخس ، قال الله تعالى : لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط .
قال مجاهد : هو الذي يوزن به .
ومعنى أنزل الميزان ، هو إلهامه للخلق أن يعلموه ويعملوا به .
وقيل : الميزان محمد - صلى الله عليه وسلم - يقضي بينكم بكتاب الله .
وما يدريك لعل الساعة قريب فلم يخبره بها .
يحضه على العمل بالكتاب والعدل والسوية ، والعمل بالشرائع قبل أن يفاجئ اليوم الذي يكون فيه المحاسبة ووزن الأعمال ، فيوفي لمن أوفى ويطفف لمن طفف .
ف لعل الساعة قريب أي : منك وأنت لا تدري .
وقال : ( قريب ) ولم يقل قريبة ; لأن تأنيثها غير حقيقي لأنها كالوقت ؛ قاله الزجاج .
والمعنى : لعل البعث أو لعل مجيء الساعة قريب .
وقال الكسائي : ( قريب ) نعت ينعت به المذكر والمؤنث والجمع بمعنى ولفظ واحد ، قال الله تعالى : إن رحمة الله قريب من المحسنين قال الشاعر :وكنا قريبا والديار بعيدة فلما وصلنا نصب أعينهم غبنا