Şøķåŕą
05-21-2022, 12:11 PM
تفسير الآية
وقوله- تعالى-: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها، وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها.
.
بيان لموقف الكافرين والمؤمنين من الساعة.
أى: يستعجل الكافرون قيام الساعة، استعجال استهزاء واستخفاف لجهلهم وانطماس بصائرهم، أما الذين آمنوا بالله واليوم الآخر.
فهم خائفون مشفقون من قيامها، لما فيها من أهوال وحساب وثواب وعقاب، ولأنهم لا يدرون ما الذي سيفعله الله- تعالى- بهم.
فقوله- تعالى- مُشْفِقُونَ من الإشفاق، وهو عناية مشوبة بخوف، لأن المشفق يحب المشفق عليه، ويخاف ما يلحقه.
فإذا عدى بحرف «من» فمعنى الخوف فيه أظهر، وإذا عدى بحرف «في» فمعنى العناية فيه أظهر.
وقوله- سبحانه- وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ تأكيد لإيمان المؤمنين بها، ومدح لهم على هذا الإيمان.
أى: أن المؤمنين وجلون من الساعة لما فيها من حساب.
.
ومع ذلك فهم لصدق يقينهم يعتقدون أنها آتية لا ريب فيها، ويستعدون لاستقبالها بالإيمان العميق، وبالعمل الصالح الذي يرضى الله- تعالى-.
ثم وبخ- سبحانه- الذين يشكون في البعث والنشور فقال: أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ.
وقوله: يُمارُونَ من المماراة بمعنى المجادلة والمخاصمة.
يقال: مارى فلان في الشيء يمارى مراء ومماراة، إذا خاصم وجادل.
أى: ألا إن الذين يخاصمون في قيام الساعة خصام شك وريبة، لفي ضلال بعيد عن الحق، وفي ذهول شديد عن الصواب، لأن قدرة الله- تعالى- لا يعجزها شيء، ولأن حكمته قد اقتضت أن يجازى كل إنسان بما يستحقه من ثواب أو عقاب.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها يعني على طريق الاستهزاء ، ظنا منهم أنها غير آتية ، أو إيهاما للضعفة أنها لا تكون .
والذين آمنوا مشفقون منها أي خائفون وجلون لاستقصارهم أنفسهم مع الجهد في الطاعة ؛ كما قال : والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون .
ويعلمون أنها الحق أي التي لا شك فيها .
ألا إن الذين يمارون في الساعة أي يشكون ويخاصمون في قيام الساعة .
لفي ضلال بعيد أي عن الحق وطريق الاعتبار ، إذ لو تذكروا لعلموا أن الذي أنشأهم من تراب ثم من نطفة إلى أن بلغوا ما بلغوا ، قادر على أن يبعثهم .
وقوله- تعالى-: يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها، وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها.
.
بيان لموقف الكافرين والمؤمنين من الساعة.
أى: يستعجل الكافرون قيام الساعة، استعجال استهزاء واستخفاف لجهلهم وانطماس بصائرهم، أما الذين آمنوا بالله واليوم الآخر.
فهم خائفون مشفقون من قيامها، لما فيها من أهوال وحساب وثواب وعقاب، ولأنهم لا يدرون ما الذي سيفعله الله- تعالى- بهم.
فقوله- تعالى- مُشْفِقُونَ من الإشفاق، وهو عناية مشوبة بخوف، لأن المشفق يحب المشفق عليه، ويخاف ما يلحقه.
فإذا عدى بحرف «من» فمعنى الخوف فيه أظهر، وإذا عدى بحرف «في» فمعنى العناية فيه أظهر.
وقوله- سبحانه- وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ تأكيد لإيمان المؤمنين بها، ومدح لهم على هذا الإيمان.
أى: أن المؤمنين وجلون من الساعة لما فيها من حساب.
.
ومع ذلك فهم لصدق يقينهم يعتقدون أنها آتية لا ريب فيها، ويستعدون لاستقبالها بالإيمان العميق، وبالعمل الصالح الذي يرضى الله- تعالى-.
ثم وبخ- سبحانه- الذين يشكون في البعث والنشور فقال: أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ.
وقوله: يُمارُونَ من المماراة بمعنى المجادلة والمخاصمة.
يقال: مارى فلان في الشيء يمارى مراء ومماراة، إذا خاصم وجادل.
أى: ألا إن الذين يخاصمون في قيام الساعة خصام شك وريبة، لفي ضلال بعيد عن الحق، وفي ذهول شديد عن الصواب، لأن قدرة الله- تعالى- لا يعجزها شيء، ولأن حكمته قد اقتضت أن يجازى كل إنسان بما يستحقه من ثواب أو عقاب.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها يعني على طريق الاستهزاء ، ظنا منهم أنها غير آتية ، أو إيهاما للضعفة أنها لا تكون .
والذين آمنوا مشفقون منها أي خائفون وجلون لاستقصارهم أنفسهم مع الجهد في الطاعة ؛ كما قال : والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون .
ويعلمون أنها الحق أي التي لا شك فيها .
ألا إن الذين يمارون في الساعة أي يشكون ويخاصمون في قيام الساعة .
لفي ضلال بعيد أي عن الحق وطريق الاعتبار ، إذ لو تذكروا لعلموا أن الذي أنشأهم من تراب ثم من نطفة إلى أن بلغوا ما بلغوا ، قادر على أن يبعثهم .