المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصـة الرجل الذي استلف ألف دينار


♡ Šąɱąя ♡
05-11-2022, 10:44 PM
ما أحوج الإنسان في زمن طغت فيه المادة ، وتعلق الناس فيه بالأسباب إلا من رحم الله ، إلى أن يجدد في نفسه قضية الثقة بالله ، والاعتماد عليه في قضاء الحوائج ، وتفريج الكروب ، فقد يتعلق العبد بالأسباب ، ويركن إليها ، وينسى مسبب الأسباب الذي بيده مقاليد الأمور ، وخزائن السماوات والأرض ، ولذلك نجد أن الله عز وجل يبين في كثير من المواضع في كتابه هذه القضية ، كما في قوله تعالى : {وكفى بالله شهيدا} (الفتح 28) ، وقوله : {وكفى بالله وكيلا } (الأحزاب 3) ، وقوله : { أليس الله بكاف عبده } (الزمر 36) ، كل ذلك من أجل ترسيخ هذا المعنى في النفوس ، وعدم نسيانه في زحمة الحياة ، وفي السنة قص النبي صلى الله عليه وسلم قصة رجلين من الأمم السابقة ، ضربا أروع الأمثلة لهذا المعنى .

والقصة رواها البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنه ذكر رجلا من بني إسرائيل ، سأل بعض بني إسرائيل أن يُسْلِفَه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء أُشْهِدُهُم ، فقال : كفى بالله شهيدا ، قال : فأتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ، قال : صدقت ، فدفعها إليه إلى أجل مسمى ، فخرج في البحر ، فقضى حاجته ، ثم التمس مركبا يركبها يقْدَمُ عليه للأجل الذي أجله ، فلم يجد مركبا ، فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفةً منه إلى صاحبه ، ثم زجَّجَ موضعها ، ثم أتى بها إلى البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسَلَّفْتُ فلانا ألف دينار ، فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ، وسألني شهيدا ، فقلت : كفى بالله شهيدا ، فرضي بك ، وأَني جَهَدتُ أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له ، فلم أقدِر ، وإني أستودِعُكَها ، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه، ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده ، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله ، فإذا بالخشبة التي فيها المال ، فأخذها لأهله حطبا، فلما نشرها ، وجد المال والصحيفة ، ثم قَدِم الذي كان أسلفه ، فأتى بالألف دينار ، فقال : والله ما زلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه ، قال : هل كنت بعثت إلي بشيء ، قال : أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي جئت فيه ، قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة ، فانْصَرِفْ بالألف الدينار راشدا )

هذه قصة رجلين صالحين من بني إسرائيل ، كانا يسكنان بلدا واحدا على ساحل البحر ، فأراد أحدهما أن يسافر للتجارة ، واحتاج إلى مبلغ من المال ، فسأل الآخر أن يقرضه ألف دينار ، على أن يسددها له في موعد محدد ، فطلب منه الرجل إحضار شهود على هذا الدين ، فقال له : كفى بالله شهيدا ، فرضي بشهادة الله ، ثم طلب منه إحضار كفيل يضمن له ماله في حال عجزه عن السداد ، فقال له : كفى بالله كفيلا ، فرضي بكفالة الله، مما يدل على إيمان صاحب الدين ، وثقته بالله عز وجل ، ثم سافر المدين لحاجته ، ولما اقترب موعد السداد ، أراد أن يرجع إلى بلده ، ليقضي الدين في الموعد المحدد ، ولكنه لم يجد سفينة تحمله إلى بلده ، فتذكر وعده الذي وعده ، وشهادةَ الله وكفالتَه لهذا الدين ، ففكر في طريقة يوصل بها المال في موعده ، فما كان منه إلا أن أخذ خشبة ثم حفرها ، وحشى فيها الألف الدينار، وأرفق معها رسالة يبين فيها ما حصل له ، ثم سوى موضع الحفرة ، وأحكم إغلاقها ، ورمى بها في عرض البحر ، وهو واثق بالله ، متوكل عليه ، مطمئن أنه استودعها من لا تضيع عنده الودائع ، ثم انصرف يبحث عن سفينة يرجع بها إلى بلده ، وأما صاحب الدين ، فقد خرج إلى شاطئ البحر في الموعد المحدد ، ينتظر سفينة يقدُم فيها الرجل أو رسولا عنه يوصل إليه ماله ، فلم يجد أحدا ، ووجد خشبة قذفت بها الأمواج إلى الشاطئ ، فأخذها لينتفع بها أهله في الحطب ، ولما قطعها بالمنشار وجد المال الذي أرسله المدين له والرسالة المرفقة ، ولما تيسرت للمدين العودة إلى بلده ،جاء بسرعة إلى صاحب الدين ، ومعه ألف دينار أخرى ، خوفا منه أن تكون الألف الأولى لم تصل إليه ، فبدأ يبين عذره وأسباب تأخره عن الموعد ، فأخبره الدائن بأن الله عز وجل الذي جعله الرجل شاهده وكفيله ، قد أدى عنه دينه في موعده المحدد .

إن هذه القصة تدل على عظيم لطف الله وحفظه ، وكفايته لعبده إذا توكل عليه وفوض الأمر إليه ، وأثر التوكل على الله في قضاء الحاجات ، فالذي يجب على الإنسان أن يحسن الظن بربه على الدوام ، وفي جميع الأحوال ، والله عز وجل عند ظن العبد به ، فإن ظن به الخير كان الله له بكل خير أسرع ، وإن ظن به غير ذلك فقد ظن بربه ظن السوء .

мя Зάмояч
05-11-2022, 10:54 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

♡ Šąɱąя ♡
05-11-2022, 11:21 PM
أجــمل وأرق باقات ورودى
لردك الجميل ومرورك العطر
تــحــياتي لك

Şøķåŕą
05-12-2022, 08:59 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

ڞــمۭــۃ ۛ ּڂۡــڣــﯟڦ ❥
05-12-2022, 09:20 AM
,,~

جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْت بــِطآعَة الله ..~

,,~

⦁.Σнѕαѕ.☘
05-12-2022, 12:17 PM
يسلموا الايادي


ودي

بنت الشام
05-12-2022, 12:41 PM
جزاك الله خير وجعله في ميزان حسناتك
ولا حرمك الأجر يارب
وأنار الله قلبك بنورالإيمان
أحترآمي لــ/سموك

رُّوحي بروحهُ
05-12-2022, 05:03 PM
،





جزاك الله كل خير ..

خالد الشاعر
05-12-2022, 08:19 PM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

رحيل
05-12-2022, 10:39 PM
جزاكم الله خيرا..
الجزاء..
واثابك الجنه وغفر الله لنا
ولكم جميعا




:x97:

- سمَـا.
05-13-2022, 08:28 AM
-














اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك
تقديري :241:.

خاطري آضمـڪ
05-13-2022, 12:26 PM
بارك الله فيك
جزاك الله خير الجزاء
سلمت اناملك

♔ قمر بغداد ♔
05-13-2022, 10:32 PM
دُمتْ ودامَ نبضُ متصفحكَ متوهجاً بِروَعَةْ مَا تِطَرحْ
لروحَكَ جِنآئِن وَرديهّ
وَأمنيآت بِ أيآم أَجّملّ

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:30 AM
شكرا للمرور العطر :x2:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:31 AM
احساس:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:31 AM
سكره:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:31 AM
قمر:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:31 AM
سما:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:31 AM
ملك:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:31 AM
بنت:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:32 AM
خالد:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:32 AM
خاطري:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:32 AM
روحي:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:32 AM
غرام:kf1:

♡ Šąɱąя ♡
05-15-2022, 11:32 AM
نبض:kf1:

سمارا
05-30-2022, 09:39 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

♡ Šąɱąя ♡
05-31-2022, 03:54 AM
شكرا للحضور العطر :x9:

Şøķåŕą
02-28-2023, 03:31 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

كارا
06-02-2024, 01:22 PM
جَزآگ اللهُ خَيرَ آلجَزآءْ..،
جَعَلَ يومَگ نُوراً وَسُروراً
وَجَبآلاُ مِنِ آلحَسنآتْ تُعآنِقُهآ بُحوراً..
جَعَلَهُا آلله في مُوآزيَنَ آعمآلَگ
دَآمَ لَنآعَطآئُگ..
دُمْتِ بــِطآعَة الله ..~
..:ღ:..

Şøķåŕą
06-02-2024, 03:05 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير