♡ Šąɱąя ♡
05-10-2022, 09:16 PM
أنواع النفس الثلاث
يتساءل المسلم ما أنواع الأنفس التى ذكرت في القران الكريم، ويمكن توضيحها من خلال التعرف على الآيات التي ذكرت فيها النفس حيث يتم تقسيمها إلى ثلاث أنواع على أساس الالتزام بالطاعة وهي كتالي:
النّفس المطمئنّة
النفس المطمئنة هي النفس الذي يمتلكها الشخص صاحب الأيمان القوي، وذلك بمعنى أن الإنسان يفقد رغبته غي اتباع الشهوات والرغبات السيئة، ولكن يستجب إلى الله في كل أموره، ويصبح المؤمن يتذكر الله في كل الأوقات مما يمنع الشيطان من أن يتمكن منه وبتالي لا يقع صاحب النفس المطمئنة في أي شئ مخالف لشريعة الله سبحانه وتعالى، وذكر الله عز وجل النّفس المطمئنة في قوله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ سورة الأعراف آية 201.
وتتميز هذه النفس بأنها مخلصه ومطيعه وراضيه بما كتابه الله لها، كما يمكن أن يصل الأنسان لهذا النوع من الأنفس عندما يتوب من أحد المعاصى السابقة ويستغفر الله عز وجل وأشار الله تعالى إلى ذلك في قوله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ سورة الفجر، الآيات: 27 – 30.
ومدح علي بن أبي طالب هذه النّفس في بعض النصوص الشريفة فقال: «ليس على وجه الأرض أكرم على الله سبحانه من النّفس المطيعة لأمره» مستدرك الوسائل 11/259.
إنّها النّفس المخلصة لربّها، المؤمنة بلقائه، الرّاضيه بقضائه.
النّفس اللوامة
النفس اللوامة هي الحالة التي يطيع فيها الإنسان الله عز وجل ويقوم بكل ما وجباته، ويعمل على ترك ما نهى الله عنه ولكن في بعض الأحيان يصاب بضعف ويتغلب عليه الشيطان مما يجعله يرتكب بعض المعاصى الناتجة عن الشهوات وسواس الشيطان، ولكنه بعد ارتكاب أحد المعاصي يتوب إلى الله ويستغفره على ما صدر منه ولا يكرر ما فعله من معاصي مرة أخرى، وبذلك يحصل على المزيد من الحسنات ويقترب من الله
بعض المعاصي، وذكر الله تعالى هذا النوع من الأنفس في قوله تعالى في سورة القيامة “لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ” ايه من بداية السورة إلى الآية 2.
النفس الأمارة
من يمتلك هذا النوع من الأنفس هو شخص ملئ بالذنوب ولا يتغلب على شهواته ويتابعها بشكل دائم، ولا يقوم بذكر الله وغافل عن وجباته أمام الله سبحانه وتعالى ولا يتذكر يوم القيامة، وتم ذكر هذه النفس في القرآن الكريم في قوله تعالى “وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ” سورة يوسف، الآية: 53، كما قال الله تعالى ﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 83]،
كما تم الإشارة للنفس الأمارة من قبل زين العابدين قال: «إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء أمارة، وإلى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة، تسلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك أهون هالك، كثيرة العلل، طويلة الأمل، إن مسها الشر تجزع، وإن مسها الخير تمنع، ميالة إلى اللعب واللهو، مملوءة بالغفلة والسهو، تسرع بي إلى الحوبة، وتسوفني بالتوبة» الصحيفة السّجاديّة، صفحة 403.
كما حذر أمير المؤمنين من هذا النوع من الأنفس فقال: «إنّ النفس لأمارة بالسوء والفحشاء فمن ائتمنها خانته، ومن استنام إليها أهلكته، ومن رضي عنها أوردته شر الموارد» مستدرك الوسائل 11/140، وأيضاً قال: «إنّ هذه النفس لأمارة بالسوء فمن أهملها جمحت به إلى المآثم» عيون الحكم والمواعظ، صفحة 141.
ويتضح من خلال قراءة هذه الأقوال أن يجب على كل مسلم ان يسعى جاهداً إلى الابتعاد عن المعاصي وكبح جماح الشهوات من أجل تطهير النفس وتصفيتها، حتى أن تصل إلى أعلي مراتبها وهي النفس المطمئنّة، ويجب المجاهدة في إصلاح النفس لأن هذا يساعد الأنسان في تحكم في نفسه والابتعاد عن ما نهى الله تعالى عنه، ويجب ان يتحلى الشخص بالصبر حتى يصل إلى اعلى المراتب من مجاهدة النفس، ومما يؤكد هذا الكلام بعض أقوال الصحابة والعلماء:
فقال الإمام الكاظم «عليه السلام»: «وجاهد نفسك لتردها عن هواها، فإنّه واجب عليك كجهاد عدوك».
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «أفضل الجهاد جهاد النّفس عن الهوى، وفطامها عن لذّات الدّنيا»
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام»: «جاهد نفسك على طاعة الله مجاهدة العدو عدوه، وغالبها مغالبة الضد ضده، فإنّ أقوى الناس من قوي على نفسه»
وقال الإمام الباقر «عليه السلام»: «ولا فضيلة كالجهاد، ولا جهاد كمجاهدة الهوى»
قال رسول الله صلى الله عليه: «جاهدوا أهواءكم تملكوا أنفسكم» ميزان الحكمة 2/138، برقم: 2921.
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «ثمرة المجاهدة قهر النّفس»
وعنه «عليه السلام» قال: «إنّ مجاهدة النّفس لتزمّها عن المعاصي وتعصمها عن الرّدى»
وعنه «عليه السلام» أيضاً: «بالمجاهدة صلاح النّفس»
وعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «إنّ رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعث سرية، فلما رجعوا قال: مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس» ، ثم قال «صلى الله عليه وآله»: «أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» الأمالي للصدوق، صفحة 553.
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «اعلموا أنّ الجهاد الأكبر جهاد النّفس، فاشتغلوا بجهاد أنفسكم تسعدوا»
وبذلك نكون تعرفنا على انواع النفس في القرآن الكريم
كيف تتم مجاهدة النفس
يمكن مجاهدة النفس من خلال ثلاثة طرق وهما:
المشارطة
وهنا يقصد أن الأنسان يشترط على نفسه بعدم القيام بالمعاصي ةالذنوب ويتركها تماماً، فمثلاً إذا كان الشخص يكذب يجب أن يقاوم نفسه ويمتنع عن الكذب، ويشترط على نفسه أن يقضي يومه بدون كذب.
المراقبة
يجب مراقبة النفس واتباع تعاليم القرآن الكريم، وعدم مخالفة أمور الله عز وجعل، يجب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى لا نجري وراء وساوس الشيطان.
المحاسبة
يجب على كل شخص يريد مجاهدة نفسه عن طريقة محاسبة نفسه على كل أفعاله وعدم السير وراء الشهوات والمعاصي، ويجب أن يتابع الشخص كل افعاله يوم بيوم، ويمنع نفسه من ارتكاب كل ما هو يغضب الله، وورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر» بحار الأنوار 67/73.
وأيضاً ورد في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لأبي ذر الغفاري «رضي الله عنه»: «يا أبا ذر، حاسب نفسك قبل أن تحاسب، فإنه أهون لحسابك غداً، وزن نفسك قبل أن توزن، وتجهز للعرض الأكبر يوم تعرض لا يخفى على الله خافية» ميزان الحكمة 2/362، برقم: 3998.
كما أكد رسولنا الكريم أن محاسبة النفس من أقوى علامات الأشخاص المتقين، فقال: «لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه، والسيد عبده» بحار الأنوار 67/72.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه، فيعلم من أين مطعمه، ومن أين مشربه، ومن أين ملبسه، أمن حل ذلك أم من حرام»
من آيات الله في الجبال
أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم وبه آيات قرآنية كثيرة تحمل الفضل الكبير والعظيم للكثير من الأشياء التي خلقها لنا وجعلها تقوم بالعديد من الوظائف التي تقوم بحماية الكون من الكثير من الأخطار الطبيعية التي من الممكن أن تُصيبه ، كما وضح لنا الله عز وجل الكثير من الأشياء الأخرى التي تُفيد حياة الإنسان دائمًا.
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى آيات قرآنية كثيرة تُبين فضل وأهمية الجبال والنباتات في حياة الإنسان وفي العالم بأكمله وسنذكر تلك الآيات القرآنية فيما يلي:
الناس دائمًا ترى الشكل الخارجي للجبال فقط وهو الجزء الذي يكون فوق الأرض ، ولكن الجبال تكون مُمتدة إلى أسفل الأرض ولا يمكن أن نراها ، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلقها ليكون لها وظيفة هامة في الكون وهي التثبيت أي تثبيت الأرض حتى لا يحدث خلل فيها ، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بمقدار وهذا ما ستوضحه الآيات القرآنية التي نذكرها فيما يلي:
قال تعالى “وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ” سورة الذريات آية رقم 20 و21.
قال تعالى “أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ” سورة الغاشة الآية رقم 17و18و19.
قال تعالى “أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ” سورة النمل الآية رقم61.
قال الله سبحانه وتعالى أيضًا عن الجبال “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ” سورة النمل الآية رقم 88.
قوله سبحانه وتعالى “أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا” سورة النبأ الآية رقم 6و7.
قوله سبحانه وتعالى “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ” الحج الآية رقم 18.
قال الله تعالى “وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ” سورة النحل الآية رقم 15.
قال تعالى “فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ” سورة الانبياء الآية رقم 79.
قال تعالى “تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا” سورة مريم الآية رقم 90و91و92و93.
من آيات الله في البحار
من أيات الله في البحار الكثير الذي تم ذكره في كتاب الله الكريم ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى كلمة البحر في القرآن الكريم حوالي 40 مرة وفي كل مرة يعدد سبحانه وتعالى النعم والآيات والمنافع التي سخرها لعباده في البحار. ففي البحر من الخيرات والمنافع والفوائد ما لا يقل أهمية وعددًا عن فوائد البر ومنافعه.
في البحار ثروات وخيرات كثيرة لا عدد لها وقد يصل الحال بالناس لدرجة القتال على تلك الخيرات كما تقاتلوا على خيرات البر ، وترجع أهمية البحر العظيمة لكونه مصدرًا واسعًا للرزق الوفير والثروات وذلك بالصيد وخلافه من المهن المتعارف عليها في البحر وذلك كما قال تعالى ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ﴾[المائدة:96] وقال أيضًا: ﴿وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[النحل:14]
ذكر الله نوعان من البحار بشكل صريح فقال تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[فاطر:12]
فالبحر المالح شديد الملوحة ، والبحر أو النهر العذب السائغ شرابه للناس والحيوان والطير والنبات ، ورغم الاختلاف الشديد بينهما إلا أنه تم اكتشاف حواجز تفصل تلك البحار عن بعضها حتى لا تختلط خواصها وتتغير طبيعتها التي خلقها الله عليها ، وذلك يثبت ما ورد في كتاب الله عز وجل ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ﴾[الرحمن 19 :20]
أليس ذلك الإعجاز المثبت بالعلم والدلائل يعد من آيات الله في البحار التي تذهل العقول ، لطالما ذكر القرآن الكريم الكثير من أيات الله في البحار التي تعجز العقول عن تصديقها ، ولطالما أثبتت الدراسات العلمية صدق ما ورد في كتاب الله من دلائل على تلك الآيات.
من آيات الله في النباتات
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي توضح لنا الكثير من الأشياء عن النباتات مثل أن الأشجار تقوم بالسجود لله سبحانه وتعالى كما تقوم بتسبيحه أيضًا ، وسنذكر العديد من الآيات القرآنية التي ذكرت في النباتات فيما يلي:
قوله سبحانه وتعالى “ﻭﺍﻟﻨﺠﻡ ﻭﺍﻟﺸﺠﺭ ﻴﺴﺠﺩﺍﻥ” سورة الرحمن آية رقم 6 ، حيث أن قوله تعالى وَالنَّجْم هنا يقصد به مَا لَا سَاقَ لَهُ مِنْ النَّبَات.
قوله سبحانه وتعالى “ﻭﺍﻟﻨﺠﻡ ﻭﺍﻟﺸﺠﺭ ﻴﺴﺠﺩﺍﻥ” وقوله تعالى وَالشَّجَر هنا تعنى مَا لَهُ سَاق من النبات.
قوله سبحانه وتعالى “ومن النخل من طلعها قنوان دانية” سورة الأنعام آية رقم 99 ، وقوله تعالى قنوان هنا يقصد به عثق النخل.
قوله سبحانه وتعالى “وزروع ونخل طلعها هضيم” سورة الشعراء آية رقم 148.
قوله سبحانه وتعالى “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة” سورة البقرة آية رقم 261 ، والسنابل هنا هي النباتات.
قوله سبحانه وتعالى “فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها” سورة البقرة آية رقم 61 ، وقوله تعالى في كلمة قثائها يكون هو نوع من أنواع الخيار الطويل.
هناك الكثير من الآيات القرآنية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى لكي يُبين ويوضح لنا أهمية الجبال والنباتات في حياة الفرد وفي حياة العالم بأكمله وعظمة الخالق سبحانه وتعالى
يتساءل المسلم ما أنواع الأنفس التى ذكرت في القران الكريم، ويمكن توضيحها من خلال التعرف على الآيات التي ذكرت فيها النفس حيث يتم تقسيمها إلى ثلاث أنواع على أساس الالتزام بالطاعة وهي كتالي:
النّفس المطمئنّة
النفس المطمئنة هي النفس الذي يمتلكها الشخص صاحب الأيمان القوي، وذلك بمعنى أن الإنسان يفقد رغبته غي اتباع الشهوات والرغبات السيئة، ولكن يستجب إلى الله في كل أموره، ويصبح المؤمن يتذكر الله في كل الأوقات مما يمنع الشيطان من أن يتمكن منه وبتالي لا يقع صاحب النفس المطمئنة في أي شئ مخالف لشريعة الله سبحانه وتعالى، وذكر الله عز وجل النّفس المطمئنة في قوله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾ سورة الأعراف آية 201.
وتتميز هذه النفس بأنها مخلصه ومطيعه وراضيه بما كتابه الله لها، كما يمكن أن يصل الأنسان لهذا النوع من الأنفس عندما يتوب من أحد المعاصى السابقة ويستغفر الله عز وجل وأشار الله تعالى إلى ذلك في قوله ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ سورة الفجر، الآيات: 27 – 30.
ومدح علي بن أبي طالب هذه النّفس في بعض النصوص الشريفة فقال: «ليس على وجه الأرض أكرم على الله سبحانه من النّفس المطيعة لأمره» مستدرك الوسائل 11/259.
إنّها النّفس المخلصة لربّها، المؤمنة بلقائه، الرّاضيه بقضائه.
النّفس اللوامة
النفس اللوامة هي الحالة التي يطيع فيها الإنسان الله عز وجل ويقوم بكل ما وجباته، ويعمل على ترك ما نهى الله عنه ولكن في بعض الأحيان يصاب بضعف ويتغلب عليه الشيطان مما يجعله يرتكب بعض المعاصى الناتجة عن الشهوات وسواس الشيطان، ولكنه بعد ارتكاب أحد المعاصي يتوب إلى الله ويستغفره على ما صدر منه ولا يكرر ما فعله من معاصي مرة أخرى، وبذلك يحصل على المزيد من الحسنات ويقترب من الله
بعض المعاصي، وذكر الله تعالى هذا النوع من الأنفس في قوله تعالى في سورة القيامة “لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ” ايه من بداية السورة إلى الآية 2.
النفس الأمارة
من يمتلك هذا النوع من الأنفس هو شخص ملئ بالذنوب ولا يتغلب على شهواته ويتابعها بشكل دائم، ولا يقوم بذكر الله وغافل عن وجباته أمام الله سبحانه وتعالى ولا يتذكر يوم القيامة، وتم ذكر هذه النفس في القرآن الكريم في قوله تعالى “وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ” سورة يوسف، الآية: 53، كما قال الله تعالى ﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [يوسف: 83]،
كما تم الإشارة للنفس الأمارة من قبل زين العابدين قال: «إلهي إليك أشكو نفساً بالسوء أمارة، وإلى الخطيئة مبادرة، وبمعاصيك مولعة، ولسخطك متعرضة، تسلك بي مسالك المهالك، وتجعلني عندك أهون هالك، كثيرة العلل، طويلة الأمل، إن مسها الشر تجزع، وإن مسها الخير تمنع، ميالة إلى اللعب واللهو، مملوءة بالغفلة والسهو، تسرع بي إلى الحوبة، وتسوفني بالتوبة» الصحيفة السّجاديّة، صفحة 403.
كما حذر أمير المؤمنين من هذا النوع من الأنفس فقال: «إنّ النفس لأمارة بالسوء والفحشاء فمن ائتمنها خانته، ومن استنام إليها أهلكته، ومن رضي عنها أوردته شر الموارد» مستدرك الوسائل 11/140، وأيضاً قال: «إنّ هذه النفس لأمارة بالسوء فمن أهملها جمحت به إلى المآثم» عيون الحكم والمواعظ، صفحة 141.
ويتضح من خلال قراءة هذه الأقوال أن يجب على كل مسلم ان يسعى جاهداً إلى الابتعاد عن المعاصي وكبح جماح الشهوات من أجل تطهير النفس وتصفيتها، حتى أن تصل إلى أعلي مراتبها وهي النفس المطمئنّة، ويجب المجاهدة في إصلاح النفس لأن هذا يساعد الأنسان في تحكم في نفسه والابتعاد عن ما نهى الله تعالى عنه، ويجب ان يتحلى الشخص بالصبر حتى يصل إلى اعلى المراتب من مجاهدة النفس، ومما يؤكد هذا الكلام بعض أقوال الصحابة والعلماء:
فقال الإمام الكاظم «عليه السلام»: «وجاهد نفسك لتردها عن هواها، فإنّه واجب عليك كجهاد عدوك».
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «أفضل الجهاد جهاد النّفس عن الهوى، وفطامها عن لذّات الدّنيا»
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام»: «جاهد نفسك على طاعة الله مجاهدة العدو عدوه، وغالبها مغالبة الضد ضده، فإنّ أقوى الناس من قوي على نفسه»
وقال الإمام الباقر «عليه السلام»: «ولا فضيلة كالجهاد، ولا جهاد كمجاهدة الهوى»
قال رسول الله صلى الله عليه: «جاهدوا أهواءكم تملكوا أنفسكم» ميزان الحكمة 2/138، برقم: 2921.
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «ثمرة المجاهدة قهر النّفس»
وعنه «عليه السلام» قال: «إنّ مجاهدة النّفس لتزمّها عن المعاصي وتعصمها عن الرّدى»
وعنه «عليه السلام» أيضاً: «بالمجاهدة صلاح النّفس»
وعن الإمام أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «إنّ رسول الله «صلى الله عليه وآله» بعث سرية، فلما رجعوا قال: مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل: يا رسول الله، وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس» ، ثم قال «صلى الله عليه وآله»: «أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه» الأمالي للصدوق، صفحة 553.
وعن أمير المؤمنين «عليه السلام» قال: «اعلموا أنّ الجهاد الأكبر جهاد النّفس، فاشتغلوا بجهاد أنفسكم تسعدوا»
وبذلك نكون تعرفنا على انواع النفس في القرآن الكريم
كيف تتم مجاهدة النفس
يمكن مجاهدة النفس من خلال ثلاثة طرق وهما:
المشارطة
وهنا يقصد أن الأنسان يشترط على نفسه بعدم القيام بالمعاصي ةالذنوب ويتركها تماماً، فمثلاً إذا كان الشخص يكذب يجب أن يقاوم نفسه ويمتنع عن الكذب، ويشترط على نفسه أن يقضي يومه بدون كذب.
المراقبة
يجب مراقبة النفس واتباع تعاليم القرآن الكريم، وعدم مخالفة أمور الله عز وجعل، يجب أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى لا نجري وراء وساوس الشيطان.
المحاسبة
يجب على كل شخص يريد مجاهدة نفسه عن طريقة محاسبة نفسه على كل أفعاله وعدم السير وراء الشهوات والمعاصي، ويجب أن يتابع الشخص كل افعاله يوم بيوم، ويمنع نفسه من ارتكاب كل ما هو يغضب الله، وورد عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : «حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا، وتجهزوا للعرض الأكبر» بحار الأنوار 67/73.
وأيضاً ورد في ذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لأبي ذر الغفاري «رضي الله عنه»: «يا أبا ذر، حاسب نفسك قبل أن تحاسب، فإنه أهون لحسابك غداً، وزن نفسك قبل أن توزن، وتجهز للعرض الأكبر يوم تعرض لا يخفى على الله خافية» ميزان الحكمة 2/362، برقم: 3998.
كما أكد رسولنا الكريم أن محاسبة النفس من أقوى علامات الأشخاص المتقين، فقال: «لا يكون العبد مؤمناً حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه، والسيد عبده» بحار الأنوار 67/72.
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يكون الرجل من المتقين حتى يحاسب نفسه أشد من محاسبة الشريك شريكه، فيعلم من أين مطعمه، ومن أين مشربه، ومن أين ملبسه، أمن حل ذلك أم من حرام»
من آيات الله في الجبال
أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم وبه آيات قرآنية كثيرة تحمل الفضل الكبير والعظيم للكثير من الأشياء التي خلقها لنا وجعلها تقوم بالعديد من الوظائف التي تقوم بحماية الكون من الكثير من الأخطار الطبيعية التي من الممكن أن تُصيبه ، كما وضح لنا الله عز وجل الكثير من الأشياء الأخرى التي تُفيد حياة الإنسان دائمًا.
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى آيات قرآنية كثيرة تُبين فضل وأهمية الجبال والنباتات في حياة الإنسان وفي العالم بأكمله وسنذكر تلك الآيات القرآنية فيما يلي:
الناس دائمًا ترى الشكل الخارجي للجبال فقط وهو الجزء الذي يكون فوق الأرض ، ولكن الجبال تكون مُمتدة إلى أسفل الأرض ولا يمكن أن نراها ، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلقها ليكون لها وظيفة هامة في الكون وهي التثبيت أي تثبيت الأرض حتى لا يحدث خلل فيها ، حيث أن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء بمقدار وهذا ما ستوضحه الآيات القرآنية التي نذكرها فيما يلي:
قال تعالى “وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ” سورة الذريات آية رقم 20 و21.
قال تعالى “أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ” سورة الغاشة الآية رقم 17و18و19.
قال تعالى “أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ” سورة النمل الآية رقم61.
قال الله سبحانه وتعالى أيضًا عن الجبال “وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ” سورة النمل الآية رقم 88.
قوله سبحانه وتعالى “أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَادًا وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا” سورة النبأ الآية رقم 6و7.
قوله سبحانه وتعالى “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ” الحج الآية رقم 18.
قال الله تعالى “وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ” سورة النحل الآية رقم 15.
قال تعالى “فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ” سورة الانبياء الآية رقم 79.
قال تعالى “تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا” سورة مريم الآية رقم 90و91و92و93.
من آيات الله في البحار
من أيات الله في البحار الكثير الذي تم ذكره في كتاب الله الكريم ، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى كلمة البحر في القرآن الكريم حوالي 40 مرة وفي كل مرة يعدد سبحانه وتعالى النعم والآيات والمنافع التي سخرها لعباده في البحار. ففي البحر من الخيرات والمنافع والفوائد ما لا يقل أهمية وعددًا عن فوائد البر ومنافعه.
في البحار ثروات وخيرات كثيرة لا عدد لها وقد يصل الحال بالناس لدرجة القتال على تلك الخيرات كما تقاتلوا على خيرات البر ، وترجع أهمية البحر العظيمة لكونه مصدرًا واسعًا للرزق الوفير والثروات وذلك بالصيد وخلافه من المهن المتعارف عليها في البحر وذلك كما قال تعالى ﴿أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ﴾[المائدة:96] وقال أيضًا: ﴿وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[النحل:14]
ذكر الله نوعان من البحار بشكل صريح فقال تعالى: ﴿وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[فاطر:12]
فالبحر المالح شديد الملوحة ، والبحر أو النهر العذب السائغ شرابه للناس والحيوان والطير والنبات ، ورغم الاختلاف الشديد بينهما إلا أنه تم اكتشاف حواجز تفصل تلك البحار عن بعضها حتى لا تختلط خواصها وتتغير طبيعتها التي خلقها الله عليها ، وذلك يثبت ما ورد في كتاب الله عز وجل ﴿مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ﴾[الرحمن 19 :20]
أليس ذلك الإعجاز المثبت بالعلم والدلائل يعد من آيات الله في البحار التي تذهل العقول ، لطالما ذكر القرآن الكريم الكثير من أيات الله في البحار التي تعجز العقول عن تصديقها ، ولطالما أثبتت الدراسات العلمية صدق ما ورد في كتاب الله من دلائل على تلك الآيات.
من آيات الله في النباتات
لقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم العديد من الآيات القرآنية التي توضح لنا الكثير من الأشياء عن النباتات مثل أن الأشجار تقوم بالسجود لله سبحانه وتعالى كما تقوم بتسبيحه أيضًا ، وسنذكر العديد من الآيات القرآنية التي ذكرت في النباتات فيما يلي:
قوله سبحانه وتعالى “ﻭﺍﻟﻨﺠﻡ ﻭﺍﻟﺸﺠﺭ ﻴﺴﺠﺩﺍﻥ” سورة الرحمن آية رقم 6 ، حيث أن قوله تعالى وَالنَّجْم هنا يقصد به مَا لَا سَاقَ لَهُ مِنْ النَّبَات.
قوله سبحانه وتعالى “ﻭﺍﻟﻨﺠﻡ ﻭﺍﻟﺸﺠﺭ ﻴﺴﺠﺩﺍﻥ” وقوله تعالى وَالشَّجَر هنا تعنى مَا لَهُ سَاق من النبات.
قوله سبحانه وتعالى “ومن النخل من طلعها قنوان دانية” سورة الأنعام آية رقم 99 ، وقوله تعالى قنوان هنا يقصد به عثق النخل.
قوله سبحانه وتعالى “وزروع ونخل طلعها هضيم” سورة الشعراء آية رقم 148.
قوله سبحانه وتعالى “مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة” سورة البقرة آية رقم 261 ، والسنابل هنا هي النباتات.
قوله سبحانه وتعالى “فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها” سورة البقرة آية رقم 61 ، وقوله تعالى في كلمة قثائها يكون هو نوع من أنواع الخيار الطويل.
هناك الكثير من الآيات القرآنية التي أنزلها الله سبحانه وتعالى لكي يُبين ويوضح لنا أهمية الجبال والنباتات في حياة الفرد وفي حياة العالم بأكمله وعظمة الخالق سبحانه وتعالى