بنت الشام
05-10-2022, 11:01 AM
لا تغضب واسْتَعِذْ بالله من الشيطان الرجيم
لا تغضـــب ... واسْتَعِـــذْ بالله من الشيطان الرجيم ...
الغضب شعلة من النار ، والانسان ينزع فيه عند الغضب عرق الى الشيطانالرجيم،
حيث قال: (خلقتني من نار وخلقته من طين) الاعراف ـ 12، فإن شان الطين السكون والوقار وشان النار التلظي والاشتعال والحركة. يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للرجل الذي قال له اوصني قال (لا تغضب) فردده عليه مرارا. وفي حديث اخر ان ابن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا يبعدني من غضب الله عز وجل؟ قال (لا تغضب).
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). وعن عكرمة في قوله تعالى: (وسيدا وحصورا) ال عمران ـ 39، قال: السيد الذي يملك نفسه عند الغضب. وكان يقال: اتقوا الغضب فانه يفسد الايمان كما يفسد الصبر العسل. والغضب عدو العقل.
الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام ، فمتى غضب الانسان ثارت نار الغضب ثورانا يغلي به دم القلب وينتشر بالعروق ويرتفع الى اعالي البدن كما يرتفع الماء الذي يغلي في القدر ولذلك يحمر الوجه والعين والبشرة وكل ذلك يحكي لون ما وراءه من حمرة الدم ، كما تحكي الزجاجة لون ما فيها وانما ينبسط الدم اذا غضب على من دونه واستشعر القدرة عليه .
فان كان الغضب صدر ممن فوقه ، وكان معه يأس من الانتقام تولد منه انقباض الدم من ظاهر الجلد الى جوف القلب فصار حزنا ولذلك يصفر اللون وان كان الغضب من نظير يشك فيه، تردد الدم بانقباض وانبساط فيحمر ويصفر ويضطرب فالانتقام هو قوت لقوة الغضب.
من المعلوم ان الناس في الغضب على درجات ثلاث: افـــراط وتفريــــطواعتــدال
فلا خير في الافـــراط :
لانه يخرج العقل والدين عن سياستهما، فلا يبقى للانسان مع ذلك نظر ولا فكر ولا اختيار.
ولا خير في التفريط في اهمال الغضب :
لانه يجعل الانسان لا حمية له ولا غيرة فقد الغضب بالكلية، عجز عن رياضة نفسه، اذ الرياضة انما تتم بتسلط الغضب على الشهوة فيغضب على نفسه عند الميل الى الشهوات الخسيسة
ومن المعلوم انه متى قويت نار الغضب والتهبت، اعمت صاحبها، واصمته عن كل موعظة، لان الغضب يرتفع الى الدماغ فيغطي على معادن الفكر وربما تعدى الى معادن الحس، فتظلم عينه حتى لا يرى بعينه وتسود الدنيا في وجهه ويكون دماغه على مثال كهف اضرمت فيه نار فاسود جوه وحمي مستقره، وامتلأ بالدخان وكان فيه سراج ضعيف فانطفأ، فلا يثبت فيه قدم ولا تسمع فيه كلمة ولا ترى فيه صورة ولا يقدر على اطفاء النار فكذلك يفعل بالقلب والدماغ وربما زاد الغضب فقتل صاحبه.
ومن اثار الغضب في الظاهر تغير اللون وشدة الرعدة في الاطراف وخروج الافعال عن الترتيب واستحالة الخلقة وتعاطي فعل المجانين ولو رأى الغضبان صورته في حال غضبه وقبحها لانف نفسه من تلك الحال لان قبح الباطن اعظم.من ذلك
لا تغضـــب ... واسْتَعِـــذْ بالله من الشيطان الرجيم ...
الغضب شعلة من النار ، والانسان ينزع فيه عند الغضب عرق الى الشيطانالرجيم،
حيث قال: (خلقتني من نار وخلقته من طين) الاعراف ـ 12، فإن شان الطين السكون والوقار وشان النار التلظي والاشتعال والحركة. يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للرجل الذي قال له اوصني قال (لا تغضب) فردده عليه مرارا. وفي حديث اخر ان ابن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: ماذا يبعدني من غضب الله عز وجل؟ قال (لا تغضب).
وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب). وعن عكرمة في قوله تعالى: (وسيدا وحصورا) ال عمران ـ 39، قال: السيد الذي يملك نفسه عند الغضب. وكان يقال: اتقوا الغضب فانه يفسد الايمان كما يفسد الصبر العسل. والغضب عدو العقل.
الغضب غليان دم القلب لطلب الانتقام ، فمتى غضب الانسان ثارت نار الغضب ثورانا يغلي به دم القلب وينتشر بالعروق ويرتفع الى اعالي البدن كما يرتفع الماء الذي يغلي في القدر ولذلك يحمر الوجه والعين والبشرة وكل ذلك يحكي لون ما وراءه من حمرة الدم ، كما تحكي الزجاجة لون ما فيها وانما ينبسط الدم اذا غضب على من دونه واستشعر القدرة عليه .
فان كان الغضب صدر ممن فوقه ، وكان معه يأس من الانتقام تولد منه انقباض الدم من ظاهر الجلد الى جوف القلب فصار حزنا ولذلك يصفر اللون وان كان الغضب من نظير يشك فيه، تردد الدم بانقباض وانبساط فيحمر ويصفر ويضطرب فالانتقام هو قوت لقوة الغضب.
من المعلوم ان الناس في الغضب على درجات ثلاث: افـــراط وتفريــــطواعتــدال
فلا خير في الافـــراط :
لانه يخرج العقل والدين عن سياستهما، فلا يبقى للانسان مع ذلك نظر ولا فكر ولا اختيار.
ولا خير في التفريط في اهمال الغضب :
لانه يجعل الانسان لا حمية له ولا غيرة فقد الغضب بالكلية، عجز عن رياضة نفسه، اذ الرياضة انما تتم بتسلط الغضب على الشهوة فيغضب على نفسه عند الميل الى الشهوات الخسيسة
ومن المعلوم انه متى قويت نار الغضب والتهبت، اعمت صاحبها، واصمته عن كل موعظة، لان الغضب يرتفع الى الدماغ فيغطي على معادن الفكر وربما تعدى الى معادن الحس، فتظلم عينه حتى لا يرى بعينه وتسود الدنيا في وجهه ويكون دماغه على مثال كهف اضرمت فيه نار فاسود جوه وحمي مستقره، وامتلأ بالدخان وكان فيه سراج ضعيف فانطفأ، فلا يثبت فيه قدم ولا تسمع فيه كلمة ولا ترى فيه صورة ولا يقدر على اطفاء النار فكذلك يفعل بالقلب والدماغ وربما زاد الغضب فقتل صاحبه.
ومن اثار الغضب في الظاهر تغير اللون وشدة الرعدة في الاطراف وخروج الافعال عن الترتيب واستحالة الخلقة وتعاطي فعل المجانين ولو رأى الغضبان صورته في حال غضبه وقبحها لانف نفسه من تلك الحال لان قبح الباطن اعظم.من ذلك