تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خصوم القرآن شَهِدُوا بِعَظَمَتِه


بنت الشام
05-09-2022, 03:30 PM
خصوم القرآن شَهِدُوا بِعَظَمَتِه

الحمد لله... عظَمة القرآن واضحة لا لَبْسَ فيها ولا التباس، ولا يُنكرها غير جاحد، وليس أدل على ذلك من شهادة أعداء الإسلام له بالعَظَمة رغم عدم إيمانهم به، وكما قيل: الحق ما شهدت به الأعداء.

فكثير من الكافرين - قديماً وحديثاً - استمعوا إلى القرآن، وسجَّلوا إعجابهم في كلمات قالوها تعليقاً على ما سمعوا من آيات الله سبحانه، كما يقول الشاعر:
وَمَلِيحَةٌ شَهِدَت لها ضَرَّاتُها ♦♦♦ والخَيرُ ما شَهِدت به الأَعْدَاءُ

وفي كثير من المحاولات التي جرت مع بعض العلماء غير المسلمين في مُختَلِفِ التَّخصُّصات، عندما كانوا يقرِّرون بعض الحقائق العلمية التي تم التَّوصل إليها بعد البحث والدراسة، ثم إذا أُخْبِرُوا بأن ما توصَّلوا إليه قد ذَكَرَهُ القرآن الكريم؛ إما تصريحاً وإما تلميحاً منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام كانوا يصابون بالدَّهشة والاستغراب، وتختلف تعبيراتهم في ذلك، إلاَّ أنهم يكادون يُجمِعون على أن هذا القرآن لا يمكن أن يكون من قول البشر[1].

وسيكون الحديث عن شيء من شهادات هؤلاء الدارسين والباحثين والمفكرين مِنْ عقلاء الغرب وعباقرة العالم على النحو الآتي:
1- شهادة الفيلسوف الفرنسي «ألِكْس لوازون»، حيث يقول: «خَلَّفَ محمد صلى الله عليه وسلم للعالم كتاباً هو آية البلاغة، وسِجِل للأخلاق، وكتاب مقدَّس، وليس بين المسائل العلمية المكتشفة حديثاً مسألة تتعارض مع الأسس الإسلامية، فالانسجام تام بين تعاليم القرآن والقوانين الطبيعية»[2].
2- شهادة «لويس سيديّو»[3]، حيث يؤكد على ما فعله القرآن العظيم في مجال شدِّ أواصر الشعوب التي انتمت للإسلام، بمنحها اللغة المشتركة والمشاعر الواحدة، حيث يقول: «فَمِمَّا يجدر ذِكْرُهُ أن يكون القرآنُ، بين مختلف اللغات التي يتكلم بها مختلف الشعوب في آسيا حتى الهند، وفي أفريقيا حتى السودان، كتاباً يفهمه الجميع، وأن يربط هذه الشعوب المتباينة الطبائع برابطة اللغة والمشاعر...»[4].

3- شهادة وزير المستعمرات البريطانية «غلادستون»: فقد صرَّح في مجلس العموم البريطاني مخاطِباً النواب قائلاً لهم: «ما دام القرآن بيد المسلمين، فلن نستطيع أن نحكمهم، لذلك فلا مناص لنا من أن نزيله من الوجود، أو نقطع صلة المسلمين به».

هيهات هيهات... لقد زال الاستعمار وأفل نجمُه، وبقي القرآن يتلى في جميع محطات الإذاعة في العالم، وكثير من قنوات التلفاز، ودُور المسلمين والحمد لله ربِّ العالمين[5].

4- شهادة المستشرق الألماني
الألماني «د. شومبس»، حيث قال: «... وربما تعجبون من اعتراف رجل أوروبي مثلي بهذه الطريقة، فقد درستُ القرآن فوجدت فيه تلك المعاني العالية، والأنظمة المحكمة، والبلاغة الرائعة التي لم أجد مثلها قط في حياتي، جملة واحدة منه تغني عن مؤلفات، هذا ولا شك أكبر معجزة أتى بها محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه»[6].

5- شهادة الباحث الفرنسي «الكونت هنري دي كاستري»[7]: حيث يَتَعَجَّبُ مِنَ التناقض المُطلق بين أُمِّيَّةِ الرسول صلّى الله عليه وسلّم، وإعجازِ الأداء القرآني من جهة أخرى، ويقول: «إنَّ العقل يَحَارُ كيف يتأتَّى أن تصدر تلك الآيات عن رجل أُمي، وقد اعترف الشرق قاطبة بأنها آيات يعجز فكر بني الإنسان عن الإتيان بها لفظاً ومعنى»[8]
- شهادة «جيمس متشنز»، حيث قال: «لعلَّ القرآن هو أكثر الكتب التي تُقرأ في العالم، وهو بكل تأكيد أيسرها حفظاً، وأشدُّها أثراً في الحياة اليومية لمن يؤمن به، فليس طويلاً كالعهد القديم، وهو مكتوب بأسلوب رفيع أقرب إلى الشِّعر منه إلى النثر، ومن مزاياه أن القلوب تخشع عند سماعه وتزداد إيماناً وسمواً»[9].

7- شهادة الباحث العربي النصراني «نصري سلهب»[10]: حيث تحدَّث عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال عنه أنه: «لا يقرأ ولا يكتب، فإذا بهذا الأمي يَهدي الإنسانيةَ أبلغَ أثر مكتوب حَلمت به الإنسانية منذ كانت الإنسانية. ذاك كان القرآن الكريم الذي أنزله الله على رسوله هدى للمتقين»[11].

ويمضي «سلهب» لكي يُشير إلى القيم البلاغية في القرآن، ويقول: «فالواقع إن هذا القرآن لَسِحْرٌ حلال،... وإنه لَمِنَ المستحيل على غير العربي، أو على غير المُلِمِّ باللغة العربية، أن يُدرك ما فيه مِنْ جمال»[12].
ويتحدَّث عن عالَميَّة القرآن ومخاطبته للبشر جميعاً، ويقول: «القرآن لا يخاطب المسلمين فَحَسْب، ولا يُعنى بشؤونهم فحسب، إنه يخاطب البشر على إطلاقهم، ويُعنى بشؤونهم جميعاً... فلو أقبل عليه البشر وعبُّوا من أحكامه وتوصياته فارتووا منها وعملوا بها، لكانت البشرية في وضع أفضل بكثير مما هي عليه»[13].

ويتوقَّف عند التأثير القرآني في الشِّعر، ويقول: «فإذا كُنَّا بالأمس واليوم، نطرب لروائع الشِّعر العربي... سواء في بيروت أو دمشق أو القاهرة أو بغداد أو تونس، أو في أَيِّ صِقْعٍ من أصقاع العروبة، فإنما الفَـضْـلُ في ذلك يعود للقرآن، والقرآن وحده»[14].

8- شهادة الأمريكي «د. سدني فيشر»[15]، حيث يصف القرآن بأنه: «صوت حي يُرَوِّعُ فُؤادَ العربي، وتزداد روعتُه حين يُتلى عليه بصوت مسموع...»[16].
9- شهادة المستشرق «سيل»، حيث قال: «إن أسلوب القرآن جميل وفياض، وفي كثير من نواحيه نجد الأسلوب عذباً وفخماً، وبخاصة عندما يتكلَّم عن عظمة الله وجلاله، ومن العجيب أن القرآن يأسر بأسلوبه هذا أذهان المستمعين إلى تلاوته، سواء منهم المؤمنين به أو المعارضين له»[17].

10- شهادة «كوبولد»، حيث يقول: «القرآن هو الذي دَفَعَ العربَ إلى فتح العالَم، ومَكَّنهم من إنشاء إمبراطورية فاقت إمبراطورية الإسكندر الكبير، والإمبراطورية الرومانية سعةً وقوةً وعمراناً وحضارةً... هذا هو الكتاب الذي خَلَقَ العربَ خَلْقاً جديداً، ثم وَحَّدَ صفوفَهم ودفعهم إلى العالَم فاقتحموه وحكموه...»[18].

11- شهادة الدكتورة «لورا فيشيا فاغليري»[19]، حيث قالت: «إن عظمة الإسلام الكبرى هي القرآن...، ولا يزال لدينا برهان آخر على مصدر القرآن الإلهي، هذه الحقيقة هي أنَّ نَصَّ القرآن ظل صافياً غير محرَّف طوال القرون التي ترامت بين تنزيله وحتى يومنا هذا...
إن هذا الكتاب الذي يتلى كل يوم في طول العالم الإسلامي وعرضه لا يوقع في نفس المؤمن أيما إحساس بالملل، على العكس إنه من طريقة التلاوة المكررة يُحبب نفسه إلى المؤمنين أكثر فأكثر يوماً بعد يوم... حتى إننا لنجد اليوم - على الرغم من انحسار موجة الإيمان - آلافاً من الناس قادرين على ترديده عن ظهر قلب. وفي مِصْرَ وحدها عدد من الحفاظ أكثر من عدد القادرين على تلاوة الأناجيل عن ظهر قلب في أوروبة كلِّها»[20].

وتُرتِّب على هذه الشَّهادة نتيجَتَها فتقول: «إِنَّ انتشار الإسلام السَّريع لم يَتِمْ، لا عن طريق القوة ولا بجهود المبشِّرين الموصُولة، إنَّ الذي أدَّى إلى ذلك الانتشار كون الكتاب الذي قدَّمه المسلمون للشعوب المغلوبة، مع تخييرها بين قبوله ورفضه، كتابُ الله، كلمةُ الحق»[21].

12- شهادة «المسيو بيرك» في بعض خطاباته في البرلمان الإنكليزي، حيث قال: «إن تعاليم القرآن أحكم وأعقل وأرحم تشريع عرفه التاريخ»[22].

13- شهادة «هيرشفيلد»، حيث قال: «وليس للقرآن مثيل في قوة إقناعه وبلاغته وتركيبه، وإليه يريرجع الفضل في ازدهار العلوم بكافة نواحيها في العالم الإسلامي»[23].

الخطبة الثانية
الحمد لله ... ومن شهادات الخصوم بعظمة القرآن الكريم:
14- شهادة اللُّبناني النَّصراني د. «جورج حَنَّا»[24]، حيث يؤكِّد ويقول: «إنه لا بدَّ من الإقرار بأن القرآنَ فَضْلاً عن كونه كتاب دين وتشريع، فهو أيضاً كتاب لغة عربية فصحى.

للقرآن الفضل الكبير في ازدهار اللغة، ولَطَالما يعود إليه أئمة اللغة في بلاغة الكلمة وبيانها، سواء كانوا هؤلاء الأئمة مسلمين أم مسيحيين.وإذا كان المسلمون يعتبرون أن صوابيَّة لغة القرآن هي نتيجة محتومة لكون القرآن مُنَزَّلاً ولا تحتمل التَّخطئة، فالمسيحيون يعترفون أيضاً بهذه الصَّوابية، بِقَطْعِ النظر عن كونه منزلاً... ويرجعون إليه للاستشهاد بلغته الصحيحة، كلما استعصى عليهم أمر مِنْ أُمور اللغة»[25].

15- شهادة «وليم جيفورد بالكراف»، حيث يتمنَّى زوال القرآن بقوله: «متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه»[26].
- شهادة «وليم جيفورد بالكراف»، حيث يتمنَّى زوال القرآن بقوله: «متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه»[26].

16- شهادة «الحاكم الفرنسي في الجزائر». فقد قال في ذكرى مرور مائة سنة على احتلال الجزائر: «إننا لن ننتصر على الجزائريين ما داموا يقرأون القرآن ويتكلمون العربية، فيجب أن نزيل القرآن من وجودهم، ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم»[27].
- شهادة «وزير المستعمرات الفرنسي لاكوست». فقد قال حين عجز عن فَرْنَسَةِ الجزائر: «ماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا»[28].

فهذا نزر يسير، وغيض من فيض لأقوال خصوم القرآن وعقلاء القوم عن القرآن العظيم، ولا تخلو هذه الشَّهادات من أحد ثلاثة أمور:
1- مَنْ يرى القرآنَ العظيمَ جداراً صلباً بينه وبين تنصير المسلمين، فأعلن فشله، واعترف بهزيمته.
2- مَنْ كشف لقومه السرَّ في قوَّة المسلمين، فدعا إلى إبعادِهم عن القرآن.
3- مَنْ اعترف بإِنصافٍ بفضل القرآن العظيم، ومكانته السَّامية، ومنزلته العظمى.
فإذا كان هؤلاء الخصوم قد اعترفوا بعظمة القرآن الكريم، أفلا يجب على المسلمين جميعاً أن يعضُّوا عليه بالنَّواجذ، ويجعلوه منار سبيلهم، وقوام حياتهم، وزمام عقولهم وربيع قلوبهم، وعلاج سقمهم، وعصمة أمرهم؟! نرجو ذلك[29].
يا ابنَ العُروبةِ سِرْ فأنتَ الأَسْبقُ
بِطريقِ مَجْدِكَ فالنَّجاحُ مُحَقَّقُ
هذا هو القرآنُ نِبْراسُ الهدى
دُستورُكَ الأسْمَى المُنِيرُ المُشْرِقُ
آياتُهُ نَبْعُ العُلومِ جَمِيعِها
مَنْ قال: لا، فَهُوَ الغَبِيُّ الأَخْرَقُ
عِلْمُ الطَّبِيعَةِ والحَيَاةِ، وَحِكْمَةُ
الإِيجادِ مِنْ تِبْيانِهِ تَتَدَفَّقُ
وَسِيَاسَةُ الدُّنيا بِأَقْوَمِ شِرعةٍ
بين الوَرَى بِسِواه لا تَتَحَرَّكُ
فيه القَضَاءُ لِحَلِّ كُلِّ قَضِيَّةٍ
عن حَلِّها أَهْلُ السِّياسَةِ أَخْفقُوا
عُودوا إلى القُرآنِ عَودَةَ بَاحِثٍ
ترك الهوى، والعَقْلُ حُرٌّ مُطْلَقُ
وَخُذُوا دَساتِيرَ الحَياةِ جَميعَها
مِنْ آيِهِ وعلى الخَلِيقَةِ أَشْفِقُوا
فَهُوَ الدَّواءُ لِكُلِّ أَدْواءِ الوَرَى
وهو الطَّبِيبُ، لِكُلِّ سُقْمٍ، صَدِّقُوا
فالغَرْبُ لمَّا سَارَ سَارَ بِنُورِهِ
وعَلا، وَقَبْلَ الغَربِ سَارَ المَشْرِقُ
يا قَومَ أَحْمَدَ مَجْدُكُمْ قُرآنُكُمْ
فهو الكِتَابُ العَالَمِيُّ الأصْدَقُ[30]

♡ Šąɱąя ♡
05-09-2022, 06:24 PM
جزاك الله خيراا :x9:

بنت الشام
05-09-2022, 07:19 PM
يسسلمو علي المرور

мя Зάмояч
05-09-2022, 09:57 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

فرآشه ملآئكيه
05-10-2022, 01:36 AM
انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

Şøķåŕą
05-10-2022, 07:41 AM
سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

رحيل
05-10-2022, 09:35 AM
.




جزاكم الله خيرا الجزاء..
واثابك الجنه ..
وغفر الله لنا ولكم جميعا ..




بوركتم





:85:

- سمَـا.
05-10-2022, 11:31 AM
-






بارك الله فيك
وجزاك عنا كل خير
تقديري.

بنت الشام
05-10-2022, 01:41 PM
بشكرك علي المرور
:239:

بنت الشام
05-10-2022, 01:42 PM
بشكرك علي المرور
:239:

♔ قمر بغداد ♔
05-10-2022, 10:43 PM
~,،.

آنتقاء مُكلل بِ الجمال
بِ آنتظار تألق آخر
لروحك عقد البيلسان
~,،.

خاطري آضمـڪ
05-11-2022, 05:01 AM
بارك الله فيك
جزاك الله خير الجزاء
سلمت اناملك

نور القمر
05-11-2022, 04:35 PM
سلمت يداك ودام عطائك ومجهودك
ولك كل الشكر والامنتان
وبنتظار جديدك
تقديري واحترامي

خالد الشاعر
05-12-2022, 09:07 PM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

بنت الشام
05-14-2022, 09:07 AM
كل الشكر والامتنان على مرورك الطيب
نورت الموضوع بوجودك
وزادت صفحتي نورا واشراقة بطلتك..

Şøķåŕą
11-10-2022, 09:21 AM
_



سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

إِيزآبَيل♡
10-17-2024, 06:30 AM
-










إنُتقِآءَ يُعآنِقَ السُمآءَ تُميزِاً’..
طُرحَ رآُقيَ كـ رُقيَكّ’,.
دُمتَ نهُِراً جُآرفَاً يُروُينَآ بُروآئَعكّ’,,
,.ض2