الدكتور على حسن
04-30-2022, 02:36 AM
فرْقٌ كبير بين الكثرة والقلة،
والقلة معتبرة ومطلوبة بدليل
آخر آية فى سورة المزمل،
وهى قول الله تعالى:
«فَاقْرَءُوا مَاتَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ»
[المزمل: 20]
والعلة التى ذكرها ربنا للأمر بالقَلة:
هى وجود مرضى لا يستطيعون،
ووجود مسافرين يضربون
فى الأرض يبتغون من فضل الله،
ووجود من يقاتل فى سبيل الله،
فحكمة الإسلام قائمة
على عمل القليل الدائم.
روى البخارى فى صحيحه
عن النبى -صلى الله عليه وسلم-
أن رجلاً سأله:
ما أحب العمل إلى الله؟
فقال: «أدومه وإن قلَّ»،
والحكمة تقول:
«قليل دائم خير من كثير منقطع».
وإذا أردنا أن نسأل سؤالاً لعامة الناس:
هل الإسلام يقوم على تلاوة القرآن الكريم
والانشغال به وعدم السعى
إلى تحصيل الأرزاق،
أم يدعو الإسلام إلى تحصيل
مزيد من الأرزاق،
مع قلة تلاوة القرآن الكريم؟
الجواب:
إن هَدىَ الإسلام يتطلب السعى
إلى تحقيق رزق أوفر
وتحقيق عيش أرغد،
مع تلاوة قليلة يبدأ بها يومه
أو ينهيه، الأمر فيه اتساع،
ولكن اتفقت كلمة العلماء
على أن كثرة التلاوة مطلوبة
فى رمضان؛ لأن رمضان
شهر إنزال القرآن الكريم،
قال الله تعالى:
«شَهْر ُرَمَضَان َالَّذِى
أُنْزِلَ فِيه ِالْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَات ٍمِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان ِ
فَمَن ْشَهِدَ مِنْكُم ُالشَّهْرَ فَلْيَصُمْه»
[البقرة: 185]
ومعنى ذلك أن هناك مناسبة
بين إنزال القرآن الكريم والإقبال
عليه بشىء من الكثرة،
وكل ذلك وفق قوله تعالى:
«لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا»
[البقرة: 286]،
فليقرأ الصائمون ما
شاءوا من كتاب الله تعالى،
وليكثروا من تلاوتهم
وهم صائمون، أو بعد تناول
الإفطار، وصلاة القيام
أى صلاة التراويح،
يقرأ الإنسان الكثير من القرآن
الكريم ليتم التناسب بين
هذه الكثرة وبين إنزال القرآن الكريم،
فالمكثِر لتلاوة القرآن الكريم
يتلقفه بقلبه كأنه نزل بالأمس،
ويفرح به: أى يجدد فرحته.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريــــم
الدكتــور علـــــى
والقلة معتبرة ومطلوبة بدليل
آخر آية فى سورة المزمل،
وهى قول الله تعالى:
«فَاقْرَءُوا مَاتَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ»
[المزمل: 20]
والعلة التى ذكرها ربنا للأمر بالقَلة:
هى وجود مرضى لا يستطيعون،
ووجود مسافرين يضربون
فى الأرض يبتغون من فضل الله،
ووجود من يقاتل فى سبيل الله،
فحكمة الإسلام قائمة
على عمل القليل الدائم.
روى البخارى فى صحيحه
عن النبى -صلى الله عليه وسلم-
أن رجلاً سأله:
ما أحب العمل إلى الله؟
فقال: «أدومه وإن قلَّ»،
والحكمة تقول:
«قليل دائم خير من كثير منقطع».
وإذا أردنا أن نسأل سؤالاً لعامة الناس:
هل الإسلام يقوم على تلاوة القرآن الكريم
والانشغال به وعدم السعى
إلى تحصيل الأرزاق،
أم يدعو الإسلام إلى تحصيل
مزيد من الأرزاق،
مع قلة تلاوة القرآن الكريم؟
الجواب:
إن هَدىَ الإسلام يتطلب السعى
إلى تحقيق رزق أوفر
وتحقيق عيش أرغد،
مع تلاوة قليلة يبدأ بها يومه
أو ينهيه، الأمر فيه اتساع،
ولكن اتفقت كلمة العلماء
على أن كثرة التلاوة مطلوبة
فى رمضان؛ لأن رمضان
شهر إنزال القرآن الكريم،
قال الله تعالى:
«شَهْر ُرَمَضَان َالَّذِى
أُنْزِلَ فِيه ِالْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ
وَبَيِّنَات ٍمِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان ِ
فَمَن ْشَهِدَ مِنْكُم ُالشَّهْرَ فَلْيَصُمْه»
[البقرة: 185]
ومعنى ذلك أن هناك مناسبة
بين إنزال القرآن الكريم والإقبال
عليه بشىء من الكثرة،
وكل ذلك وفق قوله تعالى:
«لَايُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا»
[البقرة: 286]،
فليقرأ الصائمون ما
شاءوا من كتاب الله تعالى،
وليكثروا من تلاوتهم
وهم صائمون، أو بعد تناول
الإفطار، وصلاة القيام
أى صلاة التراويح،
يقرأ الإنسان الكثير من القرآن
الكريم ليتم التناسب بين
هذه الكثرة وبين إنزال القرآن الكريم،
فالمكثِر لتلاوة القرآن الكريم
يتلقفه بقلبه كأنه نزل بالأمس،
ويفرح به: أى يجدد فرحته.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريــــم
الدكتــور علـــــى