الدكتور على حسن
04-30-2022, 02:29 AM
«خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين»
«199- الأعراف».
لما نزلت هذه الآية – كما روى سفيان
بن عينية – قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يا جبريل ماهذا؟
قال: ما ادرى حتى أسأل العالم،
قال: ثم قال جبريل: يا محمد،
إن الله يأمرك أن تصل من قطعك،
وتعطى من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.
والعرف فى كلام العرب
هو «المعروف»، ومن المعروف صلة
رحم من قطع وإعطاء من حرم
والعفو عمن ظلم، وكل ما أمر الله
به من الأعمال أو ندب إليه،
ولم يخصص الله عن ذلك معنى
دون معنى. وأما قول الله عز وجل
«وأعرض عن الجاهلين»
– كما جاء فى تفسير الطبري-
فإنه أمر من الله تعالى لنبيه،
صلى الله عليه وسلم، أن يعرض
عمن جهل وذلك وان كان أمرا
من الله لنبيه، فإنه تأديب منه
- عز ذكره – لخلقه باحتمال
من ظلمهم أو اعتدى عليهم.
والعفو عند المقدرة –
كما يقول
الدكتور سامى عبدالعظيم العوضى،
الأستاذ بجامعة الأزهر-
من شيم الأنبياء والرسل عليهم
الصلاة والسلام والصالحين،
فها هو نبى الله يوسف الصديق
عليه السلام يعفو عن إخوته
الذين حاولوا قتله، بل رموه
فى البئر وفرقوا بينه وبين أبيه صغيرا،
فعفا عنهم:
«لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم..».
ويضيف الدكتور سامى:
وعفا نبينا محمد،
صلى الله عليه وسلم،
وهو المخاطب فى هذه الآية
من رب العالمين عن قريش
وأهل مكة الذين آذوه وعذبوه
وطردوه واخرجوه من أرضه
ووطنه فلما فتح مكة لم ينتقم
منهم بل عفا عنهم واكرمهم.
وهذا أبو بكر الصديق
- رضى الله عنه-
يحلف ألا ينفق على ابن خالته
مسطح بن اثاثة، لأنه تكلم
عن عرض ابنته عائشة،
رضى الله عنها، المبرأة
من فوق سبع سموات،
لكنه يتراجع ويعفو عنه
ويعيد النفقة عليه، عندما
نزل قول الله عز وجل:
«ولا يأتل أولو الفضل منكم
والسعة أن يؤتوا أولى القربى
والمساكين والمهاجرين
فى سبيل الله وليعفوا
وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم..»
«النور -22».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريــــم
الدكتــور علـــــى
«199- الأعراف».
لما نزلت هذه الآية – كما روى سفيان
بن عينية – قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم يا جبريل ماهذا؟
قال: ما ادرى حتى أسأل العالم،
قال: ثم قال جبريل: يا محمد،
إن الله يأمرك أن تصل من قطعك،
وتعطى من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.
والعرف فى كلام العرب
هو «المعروف»، ومن المعروف صلة
رحم من قطع وإعطاء من حرم
والعفو عمن ظلم، وكل ما أمر الله
به من الأعمال أو ندب إليه،
ولم يخصص الله عن ذلك معنى
دون معنى. وأما قول الله عز وجل
«وأعرض عن الجاهلين»
– كما جاء فى تفسير الطبري-
فإنه أمر من الله تعالى لنبيه،
صلى الله عليه وسلم، أن يعرض
عمن جهل وذلك وان كان أمرا
من الله لنبيه، فإنه تأديب منه
- عز ذكره – لخلقه باحتمال
من ظلمهم أو اعتدى عليهم.
والعفو عند المقدرة –
كما يقول
الدكتور سامى عبدالعظيم العوضى،
الأستاذ بجامعة الأزهر-
من شيم الأنبياء والرسل عليهم
الصلاة والسلام والصالحين،
فها هو نبى الله يوسف الصديق
عليه السلام يعفو عن إخوته
الذين حاولوا قتله، بل رموه
فى البئر وفرقوا بينه وبين أبيه صغيرا،
فعفا عنهم:
«لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم..».
ويضيف الدكتور سامى:
وعفا نبينا محمد،
صلى الله عليه وسلم،
وهو المخاطب فى هذه الآية
من رب العالمين عن قريش
وأهل مكة الذين آذوه وعذبوه
وطردوه واخرجوه من أرضه
ووطنه فلما فتح مكة لم ينتقم
منهم بل عفا عنهم واكرمهم.
وهذا أبو بكر الصديق
- رضى الله عنه-
يحلف ألا ينفق على ابن خالته
مسطح بن اثاثة، لأنه تكلم
عن عرض ابنته عائشة،
رضى الله عنها، المبرأة
من فوق سبع سموات،
لكنه يتراجع ويعفو عنه
ويعيد النفقة عليه، عندما
نزل قول الله عز وجل:
«ولا يأتل أولو الفضل منكم
والسعة أن يؤتوا أولى القربى
والمساكين والمهاجرين
فى سبيل الله وليعفوا
وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم..»
«النور -22».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريــــم
الدكتــور علـــــى