الدكتور على حسن
04-24-2022, 01:31 AM
قال تعالى:
«وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا
وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا»،
أى والذين ليسوا مبذّرين فى إنفاقهم،
فلا ينفقون فوق حاجتهم، ولا ببخلاء
على أنفسهم وأهليهم فيقصّرون فيما
يجب عليهم، بل ينفقون عدلا وسطا،
ولو كان الإسراف والإقتار
فى النفقة مرخصا فيهما ما كانا مذموميـن
ومن نعم الله تعالى على المسلم
أن جعل جميع أفعاله طاعة وعبادة لله
ومن هذه الأفعال النفقة، ولكى تكون النفقة
متفقة مع ما يرضى الله،
جعل الشرع لها ضوابط يجب أن يلتزم
بها المنفق، منها أن ينفق المال
فى وجهه الشرعى سواء لتحصيل
أمر دينى أو دنيوى،
ويقصد بالأمر الدينى
الإنفاق فى وجوه
الخير والبر كالصدقة وبناء المساجد
والمدارس والمستشفيات وإيواء
المحتاجين وغير ذلك، أما الأمور الدنيوية
فهى كبناء المسكن الخاص
أو شراء ملابس أو سيارة أو طعام
وكل ما يلزمه من نفقة فكل هذا من الأمور
المشروعة، ومن ضوابط الإنفاق أن
يكون فى المباحات أو المسنونات
أو الواجبات، ويقصد بالمباحات
ملاذ النفس من الطعام والشراب
والمركوب كالسيارة مثلا
فكل هذا أباحه الله للإنسان
لقوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ
مَا رَزَقْنَاكُمْ،
وقوله تعالى
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ
وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ،
وبالتالى لا يجوز إنفاق المال على
ما حرم شرعا كشرب الخمر أو الزنا
أو لحم الخنزير وغير ذلك من المحرمات،
لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا:
قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ،
وإضاعةُ المال هى إِنفاقُه
فى غير وجهه المشروع،
ومن ضوابط
الإنفاق أن يكون الإنفاق فى المباحات
على قدر الحاجة لسد حاجة النفس
ومن يعول، لقوله تعالى:
وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ
وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ
مَلُومًا مَحْسُورًا،
أى: لا تمسك يدك بخلا وتقتيرا،
فتكون ملوما من أهلك وأولادك،
فيكرهونك وكذلك لا تبسط يدك
بالإنفاق بسطا يصل إلى حد
الإسراف والتبذير، فيفوتك تحقيق
الآمال وتتحسر حينما ترى
المقتصد قد حقَّق ما لم تستطع
أنت تحقيقه من آمال الحياة،
ومن ضوابط الإنفاق أن يكون
متوازنا مع الكسب فلا يجوز لإنسان
أن ينفق أكثر مما يكسب
حتى لا يقع تحت عبء الحاجات
وهم الديون بل الواجب أن يبقى
عنده فضل غنى يدخره لنوائب الدهر.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريـــم
الدكتور علـــى
«وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا
وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا»،
أى والذين ليسوا مبذّرين فى إنفاقهم،
فلا ينفقون فوق حاجتهم، ولا ببخلاء
على أنفسهم وأهليهم فيقصّرون فيما
يجب عليهم، بل ينفقون عدلا وسطا،
ولو كان الإسراف والإقتار
فى النفقة مرخصا فيهما ما كانا مذموميـن
ومن نعم الله تعالى على المسلم
أن جعل جميع أفعاله طاعة وعبادة لله
ومن هذه الأفعال النفقة، ولكى تكون النفقة
متفقة مع ما يرضى الله،
جعل الشرع لها ضوابط يجب أن يلتزم
بها المنفق، منها أن ينفق المال
فى وجهه الشرعى سواء لتحصيل
أمر دينى أو دنيوى،
ويقصد بالأمر الدينى
الإنفاق فى وجوه
الخير والبر كالصدقة وبناء المساجد
والمدارس والمستشفيات وإيواء
المحتاجين وغير ذلك، أما الأمور الدنيوية
فهى كبناء المسكن الخاص
أو شراء ملابس أو سيارة أو طعام
وكل ما يلزمه من نفقة فكل هذا من الأمور
المشروعة، ومن ضوابط الإنفاق أن
يكون فى المباحات أو المسنونات
أو الواجبات، ويقصد بالمباحات
ملاذ النفس من الطعام والشراب
والمركوب كالسيارة مثلا
فكل هذا أباحه الله للإنسان
لقوله تعالى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ
مَا رَزَقْنَاكُمْ،
وقوله تعالى
قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِى أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ
وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ،
وبالتالى لا يجوز إنفاق المال على
ما حرم شرعا كشرب الخمر أو الزنا
أو لحم الخنزير وغير ذلك من المحرمات،
لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم
أنه قال إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلَاثًا:
قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ الْمَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ،
وإضاعةُ المال هى إِنفاقُه
فى غير وجهه المشروع،
ومن ضوابط
الإنفاق أن يكون الإنفاق فى المباحات
على قدر الحاجة لسد حاجة النفس
ومن يعول، لقوله تعالى:
وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ
وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ
مَلُومًا مَحْسُورًا،
أى: لا تمسك يدك بخلا وتقتيرا،
فتكون ملوما من أهلك وأولادك،
فيكرهونك وكذلك لا تبسط يدك
بالإنفاق بسطا يصل إلى حد
الإسراف والتبذير، فيفوتك تحقيق
الآمال وتتحسر حينما ترى
المقتصد قد حقَّق ما لم تستطع
أنت تحقيقه من آمال الحياة،
ومن ضوابط الإنفاق أن يكون
متوازنا مع الكسب فلا يجوز لإنسان
أن ينفق أكثر مما يكسب
حتى لا يقع تحت عبء الحاجات
وهم الديون بل الواجب أن يبقى
عنده فضل غنى يدخره لنوائب الدهر.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريـــم
الدكتور علـــى