Şøķåŕą
04-23-2022, 05:22 PM
معالم طريق حفظ السنة للفتيات
مرحبًا بكنَّ يا طالبات العلم، يا محبات للسنة، تذكرت ما حدث به صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه، قال: ((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر، فقلت له: يا رسول الله، إني جئت أطلب العلم، فقال صلى الله عليه وسلم: مرحبًا بطالب العلم، إن طالب العلم لتحفه الملائكة وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضهم بعضًا، حتى يبلغوا السماء الدنيا من حبهم لِما يطلب))؛ [أخرجه الطبراني، وإسناده حسن].
أجزم يقينًا أنه ما جُعِلت في نفسك الحماسة لسلوك طريق حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا محبتك للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان ابن تيمية رحمه الله يقول: "أكثر طلاب العلم يطلبونه محبة".
أحب أن أشير إلى لمحات ووقفات لتحرصي عليها بدايةً في عزمك لحفظ السنة:
♦ الإخلاص لله عز وجل، لا يكنْ همكِ في حفظ السنة لكي يقال بأنكِ حافظة، أو...، فالإخلاص طريق الخلاص.
♦ سؤال الله العون، والثبات والصبر على ذلك، فكما قيل:
إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى، فأول ما يجني عليه اجتهاده، فالذكاء وسرعة الحفظ ليسا هما المعين على الحفظ، بل لا بد من توفيق الله ومعونته!
♦جمع الهم على الحفظ، احرصي على إفراغ قلبكِ وذهنكِ من المشغلات.
♦ ثقي وتذكري أن حفظ السنة ليس أمرًا عسيرًا، بل هو يسير على من يسره الله وأعانه عليه، وكما قيل: "من عرف قيمة ما يطلب هان عليه ما يبذل".
♦ الاعتناء بمعرفة معاني الأحاديث ودلالاتها، فمن لم يفهم الحديث، فقد يعسر عليه حفظه، ثم كيف يطبقه ويعمل به إذا لم يفهمه؟!
♦ معرفة الأجور والثواب المترتب على ذلك، فمن ذلك ما ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه: (اجتماع الجيوش الإسلامية، ٨٥/٢):
"أن ورود الناس الحوض وشربهم منه يوم العطش الأكبر بحسب ورودهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشربهم منها، فمن ورد في هذه الدار وشرب منها وتضلع، ورد هناك حوضه وشرب منه وتضلع... والشاربون من هذا الحوض في الدنيا هم الشاربون من حوضه يوم القيامة؛ فشاربٌ، ومحرومٌ، ومستقلٌّ، ومستكثرٌ".
من الآثار التي ستجدينها بإذن الله أثناء وبعد حفظكِ لسنة النبي صلى الله عليه وسلم:
♦ زيادة محبتك للنبي صلى الله عليه وسلم.
♦ معرفة كم بذل النبي صلى الله عليه وسلم! وكم قاسى لأجل أمته!
♦ تبصرك بالعبادة، وزيادتك فيها، فلا بد أن يكون للسنة أثر عليك في زيادتك في العمل، وكما قيل: "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم"، والحفاظ كثيرون، لكن العاملون من؟!
♦ التنويع بين السنن؛ فكما قال الإمام القرافي (كتاب المنجيات، ص: ٢٦٣):
"وينبغي للإنسان أن ينتقل بين الأدعية، وألَّا يواظب على دعاء واحد؛ اقتداء بسيد المرسلين، وخير المفلحين صلى الله عليه وسلم، فقد خرج المحدثون: الأدعية الكثيرة جدًّا، كان يتنوع وينتقل منها؛ ولأن النفس إذا واظبت على التلفظ بدعاء صار عادة لها تنطق به، وتُعرض عن معناه".
♦ تقويم لسانكِ على النطق بالفصحى.
♦ جعل عاداتكِ عبادات؛ مثال ذلك: مَن اعتادت أن تقول: أبشري أو مرحبًا... إلخ، فإنه بعد حفظها للسنة ستجد أنها من الكلمات التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم، فبذلك تنوي الاقتداء بالسنة.
♦ تنمية ملكة الاستدلال باستحضار نصوص الأحاديث.
♦ اغتنام العمر بما في ذلك وقت الشباب، واستغلال وقت الفراغ بما ينفع.
وختامًا: قيل لابن المبارك رحمه الله، وكان يكثر الجلوس في بيته: ألا تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
جعلني الله وإياكم من حفاظ السنة العاملين بها، وأن يجعل ذلك من الأعمال الخالصة لوجهه الكريم التي يبقى نفعها وذخرها.
مرحبًا بكنَّ يا طالبات العلم، يا محبات للسنة، تذكرت ما حدث به صفوان بن عسال المرادي رضي الله عنه، قال: ((أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر، فقلت له: يا رسول الله، إني جئت أطلب العلم، فقال صلى الله عليه وسلم: مرحبًا بطالب العلم، إن طالب العلم لتحفه الملائكة وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضهم بعضًا، حتى يبلغوا السماء الدنيا من حبهم لِما يطلب))؛ [أخرجه الطبراني، وإسناده حسن].
أجزم يقينًا أنه ما جُعِلت في نفسك الحماسة لسلوك طريق حفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم إلا محبتك للنبي صلى الله عليه وسلم، وكان ابن تيمية رحمه الله يقول: "أكثر طلاب العلم يطلبونه محبة".
أحب أن أشير إلى لمحات ووقفات لتحرصي عليها بدايةً في عزمك لحفظ السنة:
♦ الإخلاص لله عز وجل، لا يكنْ همكِ في حفظ السنة لكي يقال بأنكِ حافظة، أو...، فالإخلاص طريق الخلاص.
♦ سؤال الله العون، والثبات والصبر على ذلك، فكما قيل:
إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى، فأول ما يجني عليه اجتهاده، فالذكاء وسرعة الحفظ ليسا هما المعين على الحفظ، بل لا بد من توفيق الله ومعونته!
♦جمع الهم على الحفظ، احرصي على إفراغ قلبكِ وذهنكِ من المشغلات.
♦ ثقي وتذكري أن حفظ السنة ليس أمرًا عسيرًا، بل هو يسير على من يسره الله وأعانه عليه، وكما قيل: "من عرف قيمة ما يطلب هان عليه ما يبذل".
♦ الاعتناء بمعرفة معاني الأحاديث ودلالاتها، فمن لم يفهم الحديث، فقد يعسر عليه حفظه، ثم كيف يطبقه ويعمل به إذا لم يفهمه؟!
♦ معرفة الأجور والثواب المترتب على ذلك، فمن ذلك ما ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه: (اجتماع الجيوش الإسلامية، ٨٥/٢):
"أن ورود الناس الحوض وشربهم منه يوم العطش الأكبر بحسب ورودهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وشربهم منها، فمن ورد في هذه الدار وشرب منها وتضلع، ورد هناك حوضه وشرب منه وتضلع... والشاربون من هذا الحوض في الدنيا هم الشاربون من حوضه يوم القيامة؛ فشاربٌ، ومحرومٌ، ومستقلٌّ، ومستكثرٌ".
من الآثار التي ستجدينها بإذن الله أثناء وبعد حفظكِ لسنة النبي صلى الله عليه وسلم:
♦ زيادة محبتك للنبي صلى الله عليه وسلم.
♦ معرفة كم بذل النبي صلى الله عليه وسلم! وكم قاسى لأجل أمته!
♦ تبصرك بالعبادة، وزيادتك فيها، فلا بد أن يكون للسنة أثر عليك في زيادتك في العمل، وكما قيل: "من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم"، والحفاظ كثيرون، لكن العاملون من؟!
♦ التنويع بين السنن؛ فكما قال الإمام القرافي (كتاب المنجيات، ص: ٢٦٣):
"وينبغي للإنسان أن ينتقل بين الأدعية، وألَّا يواظب على دعاء واحد؛ اقتداء بسيد المرسلين، وخير المفلحين صلى الله عليه وسلم، فقد خرج المحدثون: الأدعية الكثيرة جدًّا، كان يتنوع وينتقل منها؛ ولأن النفس إذا واظبت على التلفظ بدعاء صار عادة لها تنطق به، وتُعرض عن معناه".
♦ تقويم لسانكِ على النطق بالفصحى.
♦ جعل عاداتكِ عبادات؛ مثال ذلك: مَن اعتادت أن تقول: أبشري أو مرحبًا... إلخ، فإنه بعد حفظها للسنة ستجد أنها من الكلمات التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم، فبذلك تنوي الاقتداء بالسنة.
♦ تنمية ملكة الاستدلال باستحضار نصوص الأحاديث.
♦ اغتنام العمر بما في ذلك وقت الشباب، واستغلال وقت الفراغ بما ينفع.
وختامًا: قيل لابن المبارك رحمه الله، وكان يكثر الجلوس في بيته: ألا تستوحش؟ فقال: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟
جعلني الله وإياكم من حفاظ السنة العاملين بها، وأن يجعل ذلك من الأعمال الخالصة لوجهه الكريم التي يبقى نفعها وذخرها.