تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم


رحيل
04-21-2022, 12:35 PM
رحمة الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم
د. صالح بن سليمان البقعاوي


في ظل الأوضاع في شرق الأرض وغربها، وهذه الفتن التي حلت بالعالم من الأمراض المعدية والفقر والفتن المتوالية، والمجاهرة في المعاصي، ومحاربة الله في أرضه، والتغول وتسهيل الإلحاد والزندقة، والكفر والمثلية، وتشريعها على شعوب الأرض، ومحاربة فطرة الله التي فطر الناس عليها، بل وصل الأمر بالبعض إلى عبادة الشيطان، وقد حذر الله من هذا، فقال تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60]، وقوله: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشيْطَانَ إِنهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾ [يس: 60] وفي الكلام متروك استغني بدلالة الكلام عليه منه، وهو: ثم يقال: ألم أعهد إليكم يا بني آدم، يقول: ألم أوصكم وآمركم في الدنيا ألا تعبدوا الشيطان فتطيعوه في معصية الله، ﴿ إِنهُ لَكُمْ عَدُو مُبِينٌ ﴾، يقول: وأقول لكم: إن الشيطان لكم عدو مبين، قد أبان لكم عداوته بامتناعه من السجود لأبيكم آدم، حسدًا منه له على ما كان الله أعطاه من الكرامة، وغُروره إياه، حتى أخرجه وزوجته من الجنة"؛ تفسير الطبري.



بعد هذا كله يأتي الخبر السار والبشارة العظيمة لأمة الإسلام المرحومة من نبيها الرحيم الرؤوف؛ حيث وصفه ربُّه فقال: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [التوبة: 128].



تأتي هذه البشارة بقوله: « أمتي أمةٌ مرحومةٌ ليس عليها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا: الفِتنُ والزلزالُ والقتلُ».



الراوي: | المحدث: السفاريني الحنبلي | المصدر: شرح ثلاثيات المسند | الصفحة أو الرقم: 2 /710 | خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن.



ورواية أخرى بقوله صلى الله عليه وسلم: (أمتي هذه أمةٌ مرحومةٌ ليس عليْها عذابٌ في الآخرةِ، عذابُها في الدنيا، الفتنُ، والزلازلُ، والقتلُ)؛ الراوي: أبو موسى الأشعري | المحدث: الألباني | المصدر: صحيح أبي داود، الصفحة أو الرقم: 4278 | خلاصة حكم المحدث: صحيح.



لذا أكرَم اللهُ الأمةَ الإسْلاميةَ عن غيرِها من الأمَمِ السابقَةِ، فرَفَع عنها ما كان من إصْرٍ وأغْلالٍ كانت على مَن سبَقَهم، وغفَرَ لها في الدنيا قبل الآخِرةِ.



وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبي صلى الله عليه وسلم "أمتي هذه"؛ أي: جِيلُ الصحابةِ الذين معه، أو عُمومُ أمتِه إلى آخِرِ الزمانِ، "أمةٌ مرْحُومةٌ"؛ أي: فيها من الرحمةِ بها ما لم يَكنْ في الأمَمِ السابقَةِ، فقد كانوا يَتوبون بقتْلِ أنفسِهِم للتوبةِ وغيرِ ذلك، ثم بين وأوْضَحَ بعْضَ تلك الرحْمةِ فقال: "ليس عليها عذَابٌ في الآخِرَةِ، عَذابُها في الدنيا"؛ أي: إن عذابَها في الدنيا بالبَلايا ونحوِها بدلًا من عَذابِ الآخِرَةِ، وقيل: يَعني أن الغالِبَ في حقِّهم المغفِرَةُ، أو مَن عُذِّبَ منهم لا يُعذَّبُ كعذابِ مَن كفَرَ باللهِ، ثم أوْضَحَ عَذابَ الدنيا لهم "الفِتَنُ"؛ أي: ما يقَعُ بيْنهم من حُروبٍ ونحوِها، "والزلازِلُ"؛ أي: ما يَحدُثُ من حرَكاتٍ واضْطراباتٍ في الأرْضِ يَنتُجُ عنها مَصائبُ وشَدائدُ كثيرةٌ، وقيل: يَعني كثْرَةَ الأهْوالِ والشدائدِ التي تُصيبُ المسلِمين، "والقَتْلُ"، أي: يَحدُثُ القتْلُ بينهم حتى يَقتلوا بعْضُهم بعْضًا.




وفي الحَديثِ: بيانُ فضل أُمةِ الإسْلامِ على غيرِها من الأمَمِ، وأن بَلاءَها في الدنيا دون الآخِرَة.



اللهم إني أسألك الجنة وما قرَّب إليها من قولٍ وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعملٍ، وأعوذ بك أن أقول زورًا أو أغشى فجورًا، أو أكون بك مغرورًا.




اللهُمَّ إني أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، ومن دعاءٍ لا يسمع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن علم لا يَنفع، اللهم إني أعوذ بك من هؤلاء الأربع.

⦁.Σнѕαѕ.☘
04-21-2022, 01:09 PM
يسلموا الايادي


ودي

شيخة الزين
04-21-2022, 02:24 PM
طــرح قيم بارك الله فيك
واثابك الجنه وجعله في ميزان حسناتك

خالد الشاعر
04-21-2022, 03:16 PM
جزاكى الله خير الجزاء
جعل يومكِ نوراً وَسروراً
وجبال من الحسنات تعآنقها بحورا
جعلها الله فى ميزان اعمالكِ
دام لنا عطائكِ

رحيل
04-21-2022, 03:21 PM
جزاكم الله بالمثل على المرور الكريم

♡ Šąɱąя ♡
04-21-2022, 05:12 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

بنت الشام
04-21-2022, 06:13 PM
طرح في غايه آلروعه وآلجمال
سلمت آناملك على الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك القادم والشيق

سمارا
04-21-2022, 07:47 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

мя Зάмояч
04-21-2022, 11:38 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

♥мs.мooη♥
04-22-2022, 02:20 AM
بين مواضيعكم نجد
المتعة دائماً
وفقكم الله لقادم اجمل

نور القمر
04-22-2022, 03:39 AM
جلب رائع ومميز
سلمت وسلم مجهودك الجميل
وبانتظار جديدك
مودتي

Şøķåŕą
04-22-2022, 11:13 AM
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي

- سمَـا.
04-25-2022, 05:29 AM
-
















اسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
وَ يجعل الفردوس الأعلى سكنك
تقديري.

Şøķåŕą
09-12-2022, 09:21 AM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

غـُـلايےّ
10-09-2022, 10:01 AM
شكرا ولا تكفي لما يبذل من جهود راقية
وماننحرم من فيض عطائك وإبداعك
https://lyaly-alomr.com/vb/images/smilies/arabchathearts.gif تحياتي https://lyaly-alomr.com/vb/images/smilies/arabchathearts.gif

Şøķåŕą
12-13-2022, 11:47 AM
_



سلمت الأيادي ..
ويعطيك العافية لـ جمال الآنتقاء
لروحك جنائن الورد .

رحيل
01-09-2023, 09:01 PM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
دمتِم بسعاده لاتغادر روحكم

Şøķåŕą
05-12-2023, 03:29 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.