Şøķåŕą
04-18-2022, 01:57 PM
ذكر المولى تعالى عالم البرزخ في سورة المؤمنون، فقال: ﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [193] ، وقد عبّر عن البرزخ في الرّوايات بعالم القبر وعالم الأرواح وعالم المثال، وهو كما قال عنه الإمام الصّادق (عليه السّلام): « البرزخ القبر وهو الثّواب والعقاب بين الدّنيا والآخرة »، وقال الامام علي بن الحسين (عليهما السّلام): « إنّ القبر إمّا روضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النّار ». وقال (عليه السّلام): « أشدّ ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: السّاعة الّتي يعاين فيها ملك الموت، والسّاعة الّتي يقوم فيها من قبره، والسّاعة الّتي يقوم فيها بين يدَي الله، فإمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النّار، ثمّ قال: إن نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت وإلاّ هلكت، وإن نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت وإلاّ هلكت، وإن نجوت حين تحمل النّاس على الصّراط فأنت أنت وإلاّ هلكت، وإن نجوت يا بن آدم حين تقوم لربّ العالمين فأنت أنت وإلاّ هلكت، ثم تلا: ﴿ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ وقال: هو القبر، وإنّ لهم فيه لمعيشة ضنكًا، والله إنّ القبر لروضة من رياض الجنّة أو حفرة من حفر النّار [194] ».
وقال الامام عليّ (عليه السّلام) وقد رجع من صفّين فأشرف على القبور بظاهر الكوفة: « يا أهل الدّيار الموحشة والمحال المقفرة، والقبور المظلمة. يا أهل التّربة، يا أهل الغربة، يا أهل الوحدة يا أهل الوحشة أنتم لنا فرط سابق ونحن لكم تبع لاحق، أمّا الدور فقد سكنت، وأمّا الأزواج فقد نكحت، وأمّا الأموال فقد قسمت، هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم؟ (ثمّ التفت إلى أصحابه فقال): أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزّاد التّقوى » [195] .
يقول الأصبغ بن نباته: خرج أمير المؤمنين (عليه السّلام) من الكوفة يومًا، ومرّ حتّى أتى الغريَّيْن فجازه، فلحقناه وهو مستلق على الأرض بجسده، ليس تحته ثوب. فقال له قنبر: يا أمير المؤمنين ألا أبسط ثوبي تحتك؟ قال: لا، هل هي إلاّ تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه؟ قال الأصبغ: فقلت: يا أمير المؤمنين، تربة مؤمن قد عرفناه كانت أو تكون. فما مزاحمته في مجلسه؟ فقال: « يا ابن نباتة، لو كشف لكم لرأيتم (لألفيتم) أرواحًا في هذا الظّهر خلقًا يتزاورون ويتحدثون، إنّ في هذا الظّهر روح كلّ مؤمن، وبوادي برهوت نسمة كلّ كافر [196] .
وقال الامام عليّ (عليه السّلام) وقد رجع من صفّين فأشرف على القبور بظاهر الكوفة: « يا أهل الدّيار الموحشة والمحال المقفرة، والقبور المظلمة. يا أهل التّربة، يا أهل الغربة، يا أهل الوحدة يا أهل الوحشة أنتم لنا فرط سابق ونحن لكم تبع لاحق، أمّا الدور فقد سكنت، وأمّا الأزواج فقد نكحت، وأمّا الأموال فقد قسمت، هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم؟ (ثمّ التفت إلى أصحابه فقال): أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزّاد التّقوى » [195] .
يقول الأصبغ بن نباته: خرج أمير المؤمنين (عليه السّلام) من الكوفة يومًا، ومرّ حتّى أتى الغريَّيْن فجازه، فلحقناه وهو مستلق على الأرض بجسده، ليس تحته ثوب. فقال له قنبر: يا أمير المؤمنين ألا أبسط ثوبي تحتك؟ قال: لا، هل هي إلاّ تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه؟ قال الأصبغ: فقلت: يا أمير المؤمنين، تربة مؤمن قد عرفناه كانت أو تكون. فما مزاحمته في مجلسه؟ فقال: « يا ابن نباتة، لو كشف لكم لرأيتم (لألفيتم) أرواحًا في هذا الظّهر خلقًا يتزاورون ويتحدثون، إنّ في هذا الظّهر روح كلّ مؤمن، وبوادي برهوت نسمة كلّ كافر [196] .