Şøķåŕą
04-18-2022, 01:53 PM
مسح اللقمة إذا سقطت وأكلها
أيها المسلم الكريم: الطعام من أعظم نعم الله تعالى علينا، جعل فيه حياتنا وقوتنا، وأمرنا بالحمد بعد تناوله، والشكر على إحسانه به علينا، ولا شك أن من شكر نعمة الطعام احترامها وعدم إلقائها، ورفعها عن مواضع الإهانة والقذارة، وحفظها عن ما يفسدها.
ولذلك علمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) سنة قد يستغربها الكثير من الناس، وهي سُنَّة مسح الأذى عن اللقمة التي وقعت على الأرض ثم أكلها؛ لأننا لو تركناها فإن الشيطان يأكلها[1]، ويتقوَّى بها علينا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (( إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ الْقَصْعَةَ قَالَ: فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمْ الْبَرَكَةُ )).[2]
قال الامام النووي (رحمه الله): " اسْتِحْبَابُ أَكْلِ اللُّقْمَةِ السَّاقِطَةِ بَعْدَ مَسْحِ أَذًى يُصِيبُهَا هَذَا إِذَا لَمْ تَقَعْ عَلَى مَوْضِعٍ نَجِسٍ، فَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى مَوْضِعٍ نجس تنجست ولابد مِنْ غَسْلِهَا إِنْ أَمْكَنَ فَإِنْ تَعَذَّرَ أَطْعَمَهَا حيوانا ولا يتركها لِلشَّيْطَانِ". وفي رواية: (( ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها، أو يلعقها وما بعده )).[3]
ويقول أيضا (رحمه الله):"مَعْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الطعام الذى يحضره الانسان فيه بركة ولا يدري أَنَّ تِلْكَ الْبَرَكَةَ فِيمَا أَكَلَهُ أَوْ فِيمَا بَقِيَ عَلَى أَصَابِعِهِ أَوْ فِي مَا بَقِيَ فِي أَسْفَلِ الْقَصْعَةِ أَوْ فِي اللُّقْمَةِ السَّاقِطَةِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُحَافِـظَ عَلَى هَـذَا كُلِّهِ لِتَحْصُلَ الْبَرَكَةُ وَأَصْلُ الْبَرَكَةِ الزِّيَادَةُ وَثُبُوتُ الْخَيْرِ وَالْإِمْتَاعِ به".[4]
وقد ذكر العلماء (رحمهم الله) أن في تطبيق هذه السنة عدة فوائد منها: أن فيها احترام لنعم الله تعالى وتعظيمها وشكرها وعدم الاستخفاف بها، وامتثال لأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) وإحياء سنته، وتحصيل البركة التي قد تكون في اللقمة الساقطة وحرمان الشيطان منها، وترجمة خلق التواضع وعدم التكبر.[5]
فهل سيمنعنا الكِبْر والعيب من مسح الأذى عن اللقمة التي وقعت على الأرض ثم أكلها؟ أم سنعمل على إحياء هذه السنة في واقع حياتنا؟.
والمسلم الحق هو الذي يكون حريصًا على عدم إهانة النعمة وتركها للشيطان أو أن تهان ويداس عليها، ولكن إن تعذر أكلها فلا حرج إن شاء الله ولا بأس.
نسأل الله تعالى لنا ولكم الحفظ، والسلامة، والعافية من كل داء، وحسن الختام، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها المسلم الكريم: الطعام من أعظم نعم الله تعالى علينا، جعل فيه حياتنا وقوتنا، وأمرنا بالحمد بعد تناوله، والشكر على إحسانه به علينا، ولا شك أن من شكر نعمة الطعام احترامها وعدم إلقائها، ورفعها عن مواضع الإهانة والقذارة، وحفظها عن ما يفسدها.
ولذلك علمنا النبي (صلى الله عليه وسلم) سنة قد يستغربها الكثير من الناس، وهي سُنَّة مسح الأذى عن اللقمة التي وقعت على الأرض ثم أكلها؛ لأننا لو تركناها فإن الشيطان يأكلها[1]، ويتقوَّى بها علينا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (( إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ الْقَصْعَةَ قَالَ: فَإِنَّكُمْ لا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمْ الْبَرَكَةُ )).[2]
قال الامام النووي (رحمه الله): " اسْتِحْبَابُ أَكْلِ اللُّقْمَةِ السَّاقِطَةِ بَعْدَ مَسْحِ أَذًى يُصِيبُهَا هَذَا إِذَا لَمْ تَقَعْ عَلَى مَوْضِعٍ نَجِسٍ، فَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى مَوْضِعٍ نجس تنجست ولابد مِنْ غَسْلِهَا إِنْ أَمْكَنَ فَإِنْ تَعَذَّرَ أَطْعَمَهَا حيوانا ولا يتركها لِلشَّيْطَانِ". وفي رواية: (( ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها، أو يلعقها وما بعده )).[3]
ويقول أيضا (رحمه الله):"مَعْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الطعام الذى يحضره الانسان فيه بركة ولا يدري أَنَّ تِلْكَ الْبَرَكَةَ فِيمَا أَكَلَهُ أَوْ فِيمَا بَقِيَ عَلَى أَصَابِعِهِ أَوْ فِي مَا بَقِيَ فِي أَسْفَلِ الْقَصْعَةِ أَوْ فِي اللُّقْمَةِ السَّاقِطَةِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُحَافِـظَ عَلَى هَـذَا كُلِّهِ لِتَحْصُلَ الْبَرَكَةُ وَأَصْلُ الْبَرَكَةِ الزِّيَادَةُ وَثُبُوتُ الْخَيْرِ وَالْإِمْتَاعِ به".[4]
وقد ذكر العلماء (رحمهم الله) أن في تطبيق هذه السنة عدة فوائد منها: أن فيها احترام لنعم الله تعالى وتعظيمها وشكرها وعدم الاستخفاف بها، وامتثال لأمر النبي (صلى الله عليه وسلم) وإحياء سنته، وتحصيل البركة التي قد تكون في اللقمة الساقطة وحرمان الشيطان منها، وترجمة خلق التواضع وعدم التكبر.[5]
فهل سيمنعنا الكِبْر والعيب من مسح الأذى عن اللقمة التي وقعت على الأرض ثم أكلها؟ أم سنعمل على إحياء هذه السنة في واقع حياتنا؟.
والمسلم الحق هو الذي يكون حريصًا على عدم إهانة النعمة وتركها للشيطان أو أن تهان ويداس عليها، ولكن إن تعذر أكلها فلا حرج إن شاء الله ولا بأس.
نسأل الله تعالى لنا ولكم الحفظ، والسلامة، والعافية من كل داء، وحسن الختام، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.