الدكتور على حسن
04-15-2022, 06:37 PM
سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير(١- الاسراء).
رحلة الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) رحلة سماوية أرادها الله ليبتلي بها الناس ليعلم مدى صدق إيمانهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة. ويجمع العلماء المحققون على أن الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) كانا بعد البعثة المحمدية وأنهما كانا في اليقظة لا في المنام وقد تظاهرت على ذلك الروايات المتكاثرة في كتب الحديث المشهورة وكتب السير الموثوق بها . فمتى حدث الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) ؟
يقول الدكتور سامى عبد العظيم العوضى، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن الذي عليه الأكثرون والمحققون من العلماء أنهما كانا في شهر ربيع الأول وقيل في ربيع الآخر وقيل في رجب وهو المشهور بين الناس اليوم، والذي تركن إليه النفس بعد البحث والتأمل أنهما كانا في شهر ربيع الأول في ليلة الثاني عشر منه أو السابع عشر منه، وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أثرا عن جابر وابن عباس-- رضي الله عنهما -- يشهد لذلك قالا : ( ولد رسول الله -- صلى الله عليه وسلم -- عام الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء وفيه هاجر.
ويرى الدكتور سامى أن الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) ذروة التكريم للنبي صلى الله عليه وسلم بعد موجة البلاء التى تعرض لها، صلى الله عليه وسلم، و أن لهذه المعجزة أهدافا، منها :
أ -- إتاحة الفرصة للنبى صلى الله عليه وسلم ليطلع على مظاهر قدرة الله عز وجل وليتأمل آثار رحمات الله سبحانه، ليمتلئ قلبه ثقة فيه واستنادا إليه .
ب -- توطئة لرحلة الهجرة ولأعظم مواجهة في التاريخ بين الإسلام والكفر والضلال .
جـ -- معاينة الغيب الذى يبلغه للناس، وهذه التي طلبها ابراهيم عندما قال ﴿ رب أرني كيف تحيي الموتى ﴾ ( سورةالبقرة آية 260 )، لكنها كانت دعوة للنبي من ربه لمعاينة ذلك الغيب كرؤية الجنة والنار وما فيهما من نماذج للنعيم والعذاب .
د -- الحكمة من الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) ﴿ لنريه من آياتنا ﴾ ( سورة الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) آية 1 ) والحكمة من المعراج ﴿ لقد رأى من آيات ربه الكبرى ( سورةالنجم آية 18 ) وفي الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) علوم وأسرار ودروس وعبر .
هـ-- الامتحان والتمحيص لضعاف الايمان والتثبيت للمؤمنين: كانت امتحانا واختبارا لذوي الإيمان هل يصدقون ؟ أم يتلكؤون ويترددون ؟ قال تعالى : ﴿ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ﴾ (سورة العنكبوت الآيات 2 -- 3 )، فقد كان رسول الله -- صلى الله عليه وسلم -- مقدما على مرحلة جديدة ( الهجرة ) ويريد أن يبنى فيها دولة بناء قويا متماسكا برجال أقوياء في إيمانهم أشداء في صبرهم، فجعل الله رحلة الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) اختبارا وتمحيصا ليخلص الصف من الضعاف المترددين الذين في قلوبهم مرض ويثبت المؤمنون الأقوياء الخلص الذين لمسوا ايمانا صدق نبيهم بعد أن لمسوه تصديقا .
و -- إظهار شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم العالية وذلك في مواجهته للمشركين بأن ينكرونه بعقولهم ولا تدركه تصوراتهم، فكان ذلك الجهر بالحق أروع مثل أمام أهل الباطل .
ز- التأكيد لرسول الله أن الله ناصره وأن شأنه سيعلو، وأن شريعته ستمتد حتى تصل لبيت المقدس، وأن الله سيسخر له من جند السماء، بعد أن امتنع عليه جند الأرض.
ح -- تفريج الكرب وإعلام الله نبيه والمؤمنين أن بعد كل محنة منحة وفي كل بلية تكريم وقد ينصر المرء من عين ما يكره، فبعدما سدت قريش كل أبواب الدعوة أمام النبي -- صلى الله عليه وسلم -- فرج الله له كل همه ونفس كربه ودعاه إلى قربه .
ط -- وكان أمر الله قدرا مقدورا، فكل ما يحدث للإنسان مسطور عند ربى ومكتوب في عالم الغيب فمن آمن ورضى فله الحسنى من الله ومن سخط وغضب فلا يلوم إلا نفسه .
ي -- ضرورة الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) : نعم كانت ضرورة ملحة، خاصة قبل الهجرة بسنة، حيث أحدثت في مكة هزة عنيفة ونشاطا غير عادى، فالنقاش فيها يدور بين كل الفئات ولا حديث لهم إلا عن الدين الجديد ويستتبع هذا نقاشا حول مبادئ الاسلام نفسه فيدخل أناس الاسلام ويخرج قلة آخرون، فكشف الله لنبيه عن مكنونات الصدور وأتاح له سبر غور الناس جميعا حتى بان الأمر للنبي -- صلى الله عليه وسلم -- وحدد من يمكن الاعتماد عليه في بناء هذه الدولة ومن يجب استبعاده وكان من الميسور على النبي -- صلى الله عليه وسلم -- بعد ذلك وضع الرجل المناسب في مكانه اللائق به .
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــــان كريـــــــــــم
الدكتـــــور علـــــــــى
رحلة الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) رحلة سماوية أرادها الله ليبتلي بها الناس ليعلم مدى صدق إيمانهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة. ويجمع العلماء المحققون على أن الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) كانا بعد البعثة المحمدية وأنهما كانا في اليقظة لا في المنام وقد تظاهرت على ذلك الروايات المتكاثرة في كتب الحديث المشهورة وكتب السير الموثوق بها . فمتى حدث الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) ؟
يقول الدكتور سامى عبد العظيم العوضى، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن الذي عليه الأكثرون والمحققون من العلماء أنهما كانا في شهر ربيع الأول وقيل في ربيع الآخر وقيل في رجب وهو المشهور بين الناس اليوم، والذي تركن إليه النفس بعد البحث والتأمل أنهما كانا في شهر ربيع الأول في ليلة الثاني عشر منه أو السابع عشر منه، وقد ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أثرا عن جابر وابن عباس-- رضي الله عنهما -- يشهد لذلك قالا : ( ولد رسول الله -- صلى الله عليه وسلم -- عام الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول وفيه بعث وفيه عرج به إلى السماء وفيه هاجر.
ويرى الدكتور سامى أن الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) ذروة التكريم للنبي صلى الله عليه وسلم بعد موجة البلاء التى تعرض لها، صلى الله عليه وسلم، و أن لهذه المعجزة أهدافا، منها :
أ -- إتاحة الفرصة للنبى صلى الله عليه وسلم ليطلع على مظاهر قدرة الله عز وجل وليتأمل آثار رحمات الله سبحانه، ليمتلئ قلبه ثقة فيه واستنادا إليه .
ب -- توطئة لرحلة الهجرة ولأعظم مواجهة في التاريخ بين الإسلام والكفر والضلال .
جـ -- معاينة الغيب الذى يبلغه للناس، وهذه التي طلبها ابراهيم عندما قال ﴿ رب أرني كيف تحيي الموتى ﴾ ( سورةالبقرة آية 260 )، لكنها كانت دعوة للنبي من ربه لمعاينة ذلك الغيب كرؤية الجنة والنار وما فيهما من نماذج للنعيم والعذاب .
د -- الحكمة من الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) ﴿ لنريه من آياتنا ﴾ ( سورة الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) آية 1 ) والحكمة من المعراج ﴿ لقد رأى من آيات ربه الكبرى ( سورةالنجم آية 18 ) وفي الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) علوم وأسرار ودروس وعبر .
هـ-- الامتحان والتمحيص لضعاف الايمان والتثبيت للمؤمنين: كانت امتحانا واختبارا لذوي الإيمان هل يصدقون ؟ أم يتلكؤون ويترددون ؟ قال تعالى : ﴿ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ﴾ (سورة العنكبوت الآيات 2 -- 3 )، فقد كان رسول الله -- صلى الله عليه وسلم -- مقدما على مرحلة جديدة ( الهجرة ) ويريد أن يبنى فيها دولة بناء قويا متماسكا برجال أقوياء في إيمانهم أشداء في صبرهم، فجعل الله رحلة الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) اختبارا وتمحيصا ليخلص الصف من الضعاف المترددين الذين في قلوبهم مرض ويثبت المؤمنون الأقوياء الخلص الذين لمسوا ايمانا صدق نبيهم بعد أن لمسوه تصديقا .
و -- إظهار شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم العالية وذلك في مواجهته للمشركين بأن ينكرونه بعقولهم ولا تدركه تصوراتهم، فكان ذلك الجهر بالحق أروع مثل أمام أهل الباطل .
ز- التأكيد لرسول الله أن الله ناصره وأن شأنه سيعلو، وأن شريعته ستمتد حتى تصل لبيت المقدس، وأن الله سيسخر له من جند السماء، بعد أن امتنع عليه جند الأرض.
ح -- تفريج الكرب وإعلام الله نبيه والمؤمنين أن بعد كل محنة منحة وفي كل بلية تكريم وقد ينصر المرء من عين ما يكره، فبعدما سدت قريش كل أبواب الدعوة أمام النبي -- صلى الله عليه وسلم -- فرج الله له كل همه ونفس كربه ودعاه إلى قربه .
ط -- وكان أمر الله قدرا مقدورا، فكل ما يحدث للإنسان مسطور عند ربى ومكتوب في عالم الغيب فمن آمن ورضى فله الحسنى من الله ومن سخط وغضب فلا يلوم إلا نفسه .
ي -- ضرورة الإسراء (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) والمعراج (https://www.lyaly-alomr.com/vb/showthread.php?t=56777) : نعم كانت ضرورة ملحة، خاصة قبل الهجرة بسنة، حيث أحدثت في مكة هزة عنيفة ونشاطا غير عادى، فالنقاش فيها يدور بين كل الفئات ولا حديث لهم إلا عن الدين الجديد ويستتبع هذا نقاشا حول مبادئ الاسلام نفسه فيدخل أناس الاسلام ويخرج قلة آخرون، فكشف الله لنبيه عن مكنونات الصدور وأتاح له سبر غور الناس جميعا حتى بان الأمر للنبي -- صلى الله عليه وسلم -- وحدد من يمكن الاعتماد عليه في بناء هذه الدولة ومن يجب استبعاده وكان من الميسور على النبي -- صلى الله عليه وسلم -- بعد ذلك وضع الرجل المناسب في مكانه اللائق به .
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــــان كريـــــــــــم
الدكتـــــور علـــــــــى