Şøķåŕą
04-11-2022, 06:25 PM
لمّا بعث طالوت إلى بني إسرائيل وجمعهم لحرب جالوت، أوحى الله سبحانه إلى نبيّ بني إسرائيل أنّ جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى (عليه السّلام)، فبعث طالوت إلى أشي ـ وكان أشي (أو آسي) راعيًا وكان له عشر بنين أصغرهم داوود (عليه السّلام) ـ أن احضر وأحضر ولدك فلمّا حضروا دعا واحدًا بعد واحد من ولده فألبسه درع موسى (عليه السّلام) فمنهم من طالت عليه ومنهم من قصرت عنه، فقال: لأشي، فهل خلفت من ولدك أحدًا؟ قال نعم أصغرهم تركته في الغنم راعيًا فبعث إليه فجاء به، فلمّا دعاه أقبل ومعه مقلاع، قال: فنادته ثلاث صخرات في طريقه، فقالت: يا داوود خذنا فأخذها في مخلاته، وكان شديد البطش قويًّا في بدنه شجاعًا، فلمّا جاء إلى طالوت ألبسه درع موسى (عليه السّلام) فاستوت عليه.
ولمّا دخل داوود العسكر سمعهم يعظّمون أمر جالوت، فقال لهم: ما تعظّمون من أمره؟ فوالله لئن عاينته لأقتلنّه، فتحدّثوا بخبره حتّى أدخل على طالوت، فقال: يا فتى وما عندك من القوّة وما جرّبت من نفسك، قال: كان الأسد يعدو على شاة من غنمي فأدركه فآخذ برأسه فأفكّ لِحْيَيْه منها فآخذها من فِيه.
وفصل طالوت بالجنود، وقال لهم نبيّهم: يا بني إسرائيل ﴿ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ ﴾ في هذه المفازة فمن شرب منه فليس من حزب الله، ومن لم يشرب فهو من حزب الله ﴿ إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ﴾ ، فلمّا وردوا النّهر أطلق الله تعالى لهم أن يغترف كل واحد منهم غرفة: ﴿ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ ﴾، فالّذين شربوا كانوا ستّين ألفًا وهذا امتحان امتحنوا به كما قال الله (عزّ وجلّ).
عن الصّادق (عليه السّلام) أنَّه قال: القليل الّذين لم يشربوا ولم يغترفوا ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً، فلمّا جاوزوا النّهر ونظروا إلى جنود جالوت، قال الّذين شربوا منه: ﴿ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ﴾ وقال الّذين لم يشربوا: ﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾، فجاء داوود (عليه السّلام) فوقف بحذاء جالوت وكان جالوت، على الفيل وعلى رأسه التّاج وفي جبهته ياقوتة يلمع نورها وجنوده بين يدَيْه، فأخذ داوود (عليه السّلام) من تلك الأحجار حجرًا فرمى به ميمنة جالوت فمرّ في الهواء ووقع عليهم فانهزموا، وأخذ حجرًا آخر فرمى به ميسرة جالوت فانهزموا، فرمى جالوت بحجر فصكّ الياقوتة في جبهته ووصلت إلى دماغه ووقع على الأرض ميتًا [172] .
وهو قوله تعالى: ﴿ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [173] .
ولمّا دخل داوود العسكر سمعهم يعظّمون أمر جالوت، فقال لهم: ما تعظّمون من أمره؟ فوالله لئن عاينته لأقتلنّه، فتحدّثوا بخبره حتّى أدخل على طالوت، فقال: يا فتى وما عندك من القوّة وما جرّبت من نفسك، قال: كان الأسد يعدو على شاة من غنمي فأدركه فآخذ برأسه فأفكّ لِحْيَيْه منها فآخذها من فِيه.
وفصل طالوت بالجنود، وقال لهم نبيّهم: يا بني إسرائيل ﴿ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ ﴾ في هذه المفازة فمن شرب منه فليس من حزب الله، ومن لم يشرب فهو من حزب الله ﴿ إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ ﴾ ، فلمّا وردوا النّهر أطلق الله تعالى لهم أن يغترف كل واحد منهم غرفة: ﴿ فَشَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ ﴾، فالّذين شربوا كانوا ستّين ألفًا وهذا امتحان امتحنوا به كما قال الله (عزّ وجلّ).
عن الصّادق (عليه السّلام) أنَّه قال: القليل الّذين لم يشربوا ولم يغترفوا ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً، فلمّا جاوزوا النّهر ونظروا إلى جنود جالوت، قال الّذين شربوا منه: ﴿ لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ ﴾ وقال الّذين لم يشربوا: ﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾، فجاء داوود (عليه السّلام) فوقف بحذاء جالوت وكان جالوت، على الفيل وعلى رأسه التّاج وفي جبهته ياقوتة يلمع نورها وجنوده بين يدَيْه، فأخذ داوود (عليه السّلام) من تلك الأحجار حجرًا فرمى به ميمنة جالوت فمرّ في الهواء ووقع عليهم فانهزموا، وأخذ حجرًا آخر فرمى به ميسرة جالوت فانهزموا، فرمى جالوت بحجر فصكّ الياقوتة في جبهته ووصلت إلى دماغه ووقع على الأرض ميتًا [172] .
وهو قوله تعالى: ﴿ فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾ [173] .