Şøķåŕą
04-11-2022, 06:24 PM
إنَّ الله تعالى قد وعد المؤمنين والمستضعفين أن يرثوا الأرض ويحكموها، فينتصر الحقّ على الباطل بإرادة المؤمنين وتوفيق المولى (عزّ وجلّ) وتقام دولة الحقّ والعدالة الإلهيّة على الأرض، كما حصل لجزء منها في بداية الدّعوة المحمّديّة (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حيث فتح الله سبحانه على أيدي المسلمين المؤمنين الفقراء في صدر الإسلام أبواب قصور الأكاسرة والقياصرة، وأنزلهم من أسرة الحكم والقدرة وأرغم أنوفهم بالتّراب. والمثل الأكبر والأوسع هو ظهور حكومة الحقّ والعدالة على جميع وجه البسيطة ـ والكرة الأرضيّة ـ على يد المهديّ (عجّل الله فرجه) أرواحنا له الفداء.
هذه الآيات هي من جملة الآيات الّتي تبشّر ـ بجلاء ـ بظهور مثل هذه الحكومة: ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ [168] .
ونقرأ عن أهل البيت (عليهم السّلام) في تفسير هذه الآية أنّها إشارة إلى هذا الظّهور العظيم. فقد ورد في نهج البلاغة عن عليّ (عليه السّلام) قوله: « لتعطفنّ الدّنيا علينا بعد شماسها عطف الضّروس على ولدها، وتلا عقيب ذلك: ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الأَرْضِ ﴾ .
وفي حديث آخر نقرأ عنه (عليه السّلام) في تفسير الآية المتقدّمة قوله: « هم آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يبعث الله مهديّهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذلّ عدوّهم ». ونقرأ في حديث آخر عن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السّلام) قوله: « والّذي بعث محمّدًا بالحقّ بشيرًا ونذيرًا، إن الأبرياء منّا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته، وإن عدوّنا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه » أي سننتصر أخيرًا وينهزم أعداؤنا وتعود حكومة العدل والحقّ لنا. ومن الطّبيعيّ أنّ حكومة المهديّ (عجّل الله فرجه) العالميّة في آخر الأمر لا تمنع من وجود حكومات إسلاميّة في معايير محدودة قبلها من قِبَل المستضعفين ضدّ المستكبرين، ومتى ما تمّت الظّروف والشّروط لمثل هذه الحكومات الإسلاميّة فإنّ وعد الله المحتوم والمشيئة الإلهيّة سيتحقّقان في شأنها، ولا بدّ أن يكون النّصر حليفها بإذن الله [169] .
هذه الآيات هي من جملة الآيات الّتي تبشّر ـ بجلاء ـ بظهور مثل هذه الحكومة: ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ﴾ [168] .
ونقرأ عن أهل البيت (عليهم السّلام) في تفسير هذه الآية أنّها إشارة إلى هذا الظّهور العظيم. فقد ورد في نهج البلاغة عن عليّ (عليه السّلام) قوله: « لتعطفنّ الدّنيا علينا بعد شماسها عطف الضّروس على ولدها، وتلا عقيب ذلك: ﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُواْ فِي الأَرْضِ ﴾ .
وفي حديث آخر نقرأ عنه (عليه السّلام) في تفسير الآية المتقدّمة قوله: « هم آل محمّد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يبعث الله مهديّهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذلّ عدوّهم ». ونقرأ في حديث آخر عن الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين (عليه السّلام) قوله: « والّذي بعث محمّدًا بالحقّ بشيرًا ونذيرًا، إن الأبرياء منّا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته، وإن عدوّنا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه » أي سننتصر أخيرًا وينهزم أعداؤنا وتعود حكومة العدل والحقّ لنا. ومن الطّبيعيّ أنّ حكومة المهديّ (عجّل الله فرجه) العالميّة في آخر الأمر لا تمنع من وجود حكومات إسلاميّة في معايير محدودة قبلها من قِبَل المستضعفين ضدّ المستكبرين، ومتى ما تمّت الظّروف والشّروط لمثل هذه الحكومات الإسلاميّة فإنّ وعد الله المحتوم والمشيئة الإلهيّة سيتحقّقان في شأنها، ولا بدّ أن يكون النّصر حليفها بإذن الله [169] .