Şøķåŕą
04-10-2022, 03:01 PM
ممّا لا شكّ فيه أنّ الانتصار على العدو بحاجة إلى قائد عادل وشجاع وعالم، كذلك فإنّ من أهم عوامل النّصر طاعة النّاس والتفافهم حول القائد وتضحيتهم في سبيل قضاياهم.
عن الباقر (عليه السّلام) أنّ بني إسرائيل بعد موسى (عليه السّلام) عملوا بالمعاصي وغيّروا دين الله وعتَوْا عن أمر ربهم وكان فيهم نبيّ يأمرهم وينهاهم فلم يطيعوه، وروي أنّه ارميا النّبيّ فسلّط الله عليهم جالوت وهو من القبط فأذاهم وقتل رجالهم وأخرجهم من ديارهم وأخذ أموالهم واستعبد نساءهم ففزعوا إلى نبيّهم وقالوا: سل الله أن يبعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله وكانت النّبوّة في بني إسرائيل في بيت والملك والسّلطان في بيت آخر ولم يجمع الله لهم النّبوّة والملك في بيت واحد فمن ذلك قالوا: ﴿ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فقال لهم نبيّهم: ﴿ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُواْ ، قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ﴾ وكان كما قال الله تعالى، ﴿ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلَّا قَلِيلاً مِّنْهُمْ ﴾ ، وقال لهم نبيهم: إن الله ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال وكانت النّبوّة في ولد لاوي والملك في ولد يوسف (عليه السّلام) وكان طالوت من ولد ابن يامين أخي يوسف (عليه السّلام) لأمّه ولم يكن من بيت النّبوّة ولا من بيت المملكة، قال لهم نبيّهم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ وكان أعظمهم جسمًا وكان شجاعًا قويًا وكان أعلمهم إلاّ أنّه كان فقيرًا فعابوه بالفقر، فقالوا: لم يؤت سعة من المال. ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ﴾، قال (عليه السّلام): وكان التّابوت الّذي أنزله الله على موسى (عليه السّلام) فوضعته فيه أمّه فألقته في اليمّ وكان في بني إسرائيل يتبرّكون به، فلمّا حضر موسى (عليه السّلام) الوفاة وضع فيه الألواح ودرّعه وما كان عنده من آيات النّبوّة وأودعه يوشع وصيّه فلم يزل التّابوت بينهم، فلمّا عملوا بالمعاصي واستخفّوا بالتّابوت رفعه الله عنهم، فلمّا سألوا النّبيّ وبعث الله طالوت إليهم ملكًا يقاتل معهم ردّ الله عليهم التّابوت كما قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [167] .
لقد كان بنو إسرائيل يحترمون التّابوت ويقدّسونه، ويعظّمونه ما دام بينهم لكن لمّا عصوا وأظهروا عدم الاحترام للتّابوت، بحيث صار الأولاد يلعبون به في الطّرقات والأزقّة رفعه الله من بينهم، حتّى رجعوا إلى نبيّهم فأطاعوه وطلبوا منهم أن يقاتلوا تحت راية ملك يبعثه الله تعالى إليهم، فأنزل الله تعالى التّابوت فيه سكينة لهم، وذلك بالشّروط الّتي وردت في القصّة القرآنيّة.
عن الباقر (عليه السّلام) أنّ بني إسرائيل بعد موسى (عليه السّلام) عملوا بالمعاصي وغيّروا دين الله وعتَوْا عن أمر ربهم وكان فيهم نبيّ يأمرهم وينهاهم فلم يطيعوه، وروي أنّه ارميا النّبيّ فسلّط الله عليهم جالوت وهو من القبط فأذاهم وقتل رجالهم وأخرجهم من ديارهم وأخذ أموالهم واستعبد نساءهم ففزعوا إلى نبيّهم وقالوا: سل الله أن يبعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله وكانت النّبوّة في بني إسرائيل في بيت والملك والسّلطان في بيت آخر ولم يجمع الله لهم النّبوّة والملك في بيت واحد فمن ذلك قالوا: ﴿ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، فقال لهم نبيّهم: ﴿ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُواْ ، قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ﴾ وكان كما قال الله تعالى، ﴿ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلَّا قَلِيلاً مِّنْهُمْ ﴾ ، وقال لهم نبيهم: إن الله ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال وكانت النّبوّة في ولد لاوي والملك في ولد يوسف (عليه السّلام) وكان طالوت من ولد ابن يامين أخي يوسف (عليه السّلام) لأمّه ولم يكن من بيت النّبوّة ولا من بيت المملكة، قال لهم نبيّهم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ وكان أعظمهم جسمًا وكان شجاعًا قويًا وكان أعلمهم إلاّ أنّه كان فقيرًا فعابوه بالفقر، فقالوا: لم يؤت سعة من المال. ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ ﴾، قال (عليه السّلام): وكان التّابوت الّذي أنزله الله على موسى (عليه السّلام) فوضعته فيه أمّه فألقته في اليمّ وكان في بني إسرائيل يتبرّكون به، فلمّا حضر موسى (عليه السّلام) الوفاة وضع فيه الألواح ودرّعه وما كان عنده من آيات النّبوّة وأودعه يوشع وصيّه فلم يزل التّابوت بينهم، فلمّا عملوا بالمعاصي واستخفّوا بالتّابوت رفعه الله عنهم، فلمّا سألوا النّبيّ وبعث الله طالوت إليهم ملكًا يقاتل معهم ردّ الله عليهم التّابوت كما قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَن يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِّمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [167] .
لقد كان بنو إسرائيل يحترمون التّابوت ويقدّسونه، ويعظّمونه ما دام بينهم لكن لمّا عصوا وأظهروا عدم الاحترام للتّابوت، بحيث صار الأولاد يلعبون به في الطّرقات والأزقّة رفعه الله من بينهم، حتّى رجعوا إلى نبيّهم فأطاعوه وطلبوا منهم أن يقاتلوا تحت راية ملك يبعثه الله تعالى إليهم، فأنزل الله تعالى التّابوت فيه سكينة لهم، وذلك بالشّروط الّتي وردت في القصّة القرآنيّة.