الدكتور على حسن
04-09-2022, 05:44 PM
أصحاب فى القرآن
فتنة «الأخدود»
أصحاب الأخدود هم رعية لملك كان جبارًا، واعتنق مجموعة من رعيته دينا غير دينه، فقام بتعذيبهم لإجبارهم الرجوع عن ديانتهم الجديدة، ثم خيرهم بين ان يقتلهم، أو يرجعوا فى اعتناقهم لدين غير دينه، فاختاروا القتل ويصبروا على هذه المحنة فشق لهم أخاديد وتم رميهم فيها، ثم أشعل النار فيها حتى يحترقوا ويموتوا. يقول الدكتور محمد حسن سبتان أستاذ التفسير بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن الله أقسم فى كتابه العزيز بالسماء وبروجها وباليوم الموعود يوم القيامة، وبالشاهد وهو يوم الجمعة، وبالمشهود وهو يوم عرفة، «وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ «1» وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ «2» وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ «3» قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ «4» النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ «5» إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ «6» وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ «7» وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ «8» الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ «9» إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ» «10». «قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ» أى لُعنوا وطُردوا من رحمة الله وكانت الأخاديد ثلاثة: خَدّ بالعراق، وخَدّ بالشام، وخَدّ باليمن.. لذلك تعددت قصصهم. فمنها: ما ذكره الربيع ابن أنس فى قوله: «قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ» قال: سمعنا أنهم كانوا قوماً فى زمان فلما رأوا ما وقع فى الناس من الفتنة والشر، وصاروا أحزابًا، اعتزلوا إلى قرية سكنوها، وأقاموا على عبادة الله، وكان هذا أمرهم حتى سمع بهم جبار من الجبارين، وحُدّث حديثهم، فأرسل إليهم فأمرهم أن يعبدوا الأوثان التى اتخذوا وأنهم أبوا عليه كلهم فقال لهم: إن لم تعبدوا هذه الآلهة التى عبدتُ فإنى قاتلكم. فأبوا عليه، فخَدَّ أخدودا من نار، وقال لهم -وَوَقَفهم عليها-، اختاروا هذه أو الذى نحن فيه. فقالوا: هذه أحب إلينا. وفيهم نساء وذرية، فوقعوا فيها، فقبضت أرواحهم من قبل أن يمسهم حَرّهُا، وخرجت النار من مكانها فأحاطت بالجبارين، فأحرقهم الله بها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتور علــى
فتنة «الأخدود»
أصحاب الأخدود هم رعية لملك كان جبارًا، واعتنق مجموعة من رعيته دينا غير دينه، فقام بتعذيبهم لإجبارهم الرجوع عن ديانتهم الجديدة، ثم خيرهم بين ان يقتلهم، أو يرجعوا فى اعتناقهم لدين غير دينه، فاختاروا القتل ويصبروا على هذه المحنة فشق لهم أخاديد وتم رميهم فيها، ثم أشعل النار فيها حتى يحترقوا ويموتوا. يقول الدكتور محمد حسن سبتان أستاذ التفسير بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر، إن الله أقسم فى كتابه العزيز بالسماء وبروجها وباليوم الموعود يوم القيامة، وبالشاهد وهو يوم الجمعة، وبالمشهود وهو يوم عرفة، «وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ «1» وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ «2» وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ «3» قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ «4» النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ «5» إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ «6» وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ «7» وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ «8» الَّذِى لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ «9» إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ» «10». «قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ» أى لُعنوا وطُردوا من رحمة الله وكانت الأخاديد ثلاثة: خَدّ بالعراق، وخَدّ بالشام، وخَدّ باليمن.. لذلك تعددت قصصهم. فمنها: ما ذكره الربيع ابن أنس فى قوله: «قُتِلَ أَصْحَابُ الأخْدُودِ» قال: سمعنا أنهم كانوا قوماً فى زمان فلما رأوا ما وقع فى الناس من الفتنة والشر، وصاروا أحزابًا، اعتزلوا إلى قرية سكنوها، وأقاموا على عبادة الله، وكان هذا أمرهم حتى سمع بهم جبار من الجبارين، وحُدّث حديثهم، فأرسل إليهم فأمرهم أن يعبدوا الأوثان التى اتخذوا وأنهم أبوا عليه كلهم فقال لهم: إن لم تعبدوا هذه الآلهة التى عبدتُ فإنى قاتلكم. فأبوا عليه، فخَدَّ أخدودا من نار، وقال لهم -وَوَقَفهم عليها-، اختاروا هذه أو الذى نحن فيه. فقالوا: هذه أحب إلينا. وفيهم نساء وذرية، فوقعوا فيها، فقبضت أرواحهم من قبل أن يمسهم حَرّهُا، وخرجت النار من مكانها فأحاطت بالجبارين، فأحرقهم الله بها.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـــم
الدكتور علــى