الدكتور على حسن
04-09-2022, 05:39 PM
الإسلام خص الإنسان بالاصطفاء، واستخلفه فى الأرض دون بقية المخلوقات، وعلمه من أجل ذلك الأسماءَ، وحفظه بسياج الفطرة ونُورِ العقل وهداية الوحي؛ حتى لا ينحرف إلى مرتبة الحيوانية والشهوانية والشذوذ عن سلامة الفطرة وبصيرة العقل وهدايات الشرع وأنوار الوحى، وجاءت كل مقاصده الكبرى من أجل ذلك، وفى القلب منها: حفظ النسل، والذى يقصد منه: المحافظة على النوع الإنسانى من الاختلاط، وانقطاع أواصر النسب، والقرابة، والصهر، وبالحفاظ على نظام الأسرة والعائلة ومحاربة كل انحراف سلوكى وشذوذ يعرضها للهلاك، والبشرية الآن تنحدر انحدارًا شديدًا، فهناك نماذج وقوالب بعيدة عن هُويتنا الدينية ومنظومتنا الأسرية والقيمية تدعو للشذوذ والمثلية والإباحية الجنسية.. مما يستوجب تعظيم مقصد حفظ النسل؛ لما فيه من سياج يحمينا من التحلل الأسرى والانحراف الجنسى، وقد حفظ الإسلام مقصد النسل من ناحية الوجود؛ بأن شرع الزواج – بين ذكر وأنثى - وحثَّ عليه لما فيه من قيم المودة والرحمة والعفاف وديمومة النسل البشرى فى ثوب من الطهر والنقاء، قَالَ تَعَالَى. «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون»، وشرع الإسلام لحفظ النسل من ناحية العدم تجريم الزنا بين ذكر وأنثى، واللواط بين ذكر وذكر، والسحاق بين أنثى وأنثى، ووطء البهائم والحيوانات، وكل ممارسات الشذوذ التى انحرفت إليها البشرية فى عصرنا المعيش بدعوى الحرية، وقد اتخذ الإسلام من التدابير الوقائية ما يحفظه من هذا الانحراف.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــــم
الدكتور علـــــى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريــــم
الدكتور علـــــى