الدكتور على حسن
04-09-2022, 05:38 PM
قال تعالى «وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ» وقال تعالى «إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ»، وردت كلمة خلق فى القرآن الكريم مرتين الأولى فى مقام المدح بوصف أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم بالعظمة والتعبير عما هو كائن بالفعل من أخلاقه الكريمة والثانية فى وصف ما درج عليه الأولون ووصف ما هو كائن من انهيار الأخلاق ، ويلاحظ على المجتمع الإنسانى أنه كلما زاد التقدم فى التقنيات الحديثة انعكس ذلك التقدم بالسلب على القيم والأخلاق والذوق العام فالمعتاد لنا قديما فى الريف المصرى وفى المدن والمناطق الشعبية أن الصغير يحترم الكبير ويوقره وأن الشباب يغض بصره عن النساء، ويفضل أن يحافظ على المرأة فى المواصلات العامة ويجلسها مكانه فى وسائل المواصلات كما كان يفعل قديما يلاحظ تقديم وتقدير ذوى الاحتياجات الخاصة فى الطرقات وفى الشارع العام، وفى وسائل المواصلات العامة ،وشيئا فشيئا تنهار هذه القيم والأخلاق التى توارثناها عن الآباء و الأجداد فيا ترى ما السبب هل التقنيات الحديثة لها دور فى هذا؟ والإجابة قد يكون ذلك مع الشباب الذى اصبح غير مسئول وغير مبالٍ بالمسؤولية عموما وبالقيم الأخلاقية بصفة خاصة، مع أن العلم بكافة تخصصاته ووسائله يدعو إلى التقدم والرقى فى كل شيء ، وعلى رأسها المحافظة على القيم والأخلاق وإذن فليست التقنية الحديثة هى السبب، صحيح إن كل تقنية مادية يقابلها ضريبة مادية أيضا، لكنها لا صلة لها بالقيم أو الأخلاق، والسبب فى انهيار القيم على هذا النحو فيما أرى يرجع إلى ناحيتين الأولى الناحية الاجتماعية وانشغال الآباء والأمهات بوسائل التواصل الاجتماعى الحديثة مما أدى إلى تفكك الأسرة وهى خلية من المجتمع وبالتالى تؤدى إلى تفكك المجتمع، والناحية الثانية هى البعد عن الدين فديننا الحنيف يدعو إلى حسن الخلق.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــــم
الدكتور علــــــى
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــــم
الدكتور علــــــى