الدكتور على حسن
04-08-2022, 02:48 AM
هل نقل الدم للصائم
فى نهار رمضان من المفطرات؟
هذا السؤال فيه شقان:
الأول: ما يتعلق بالمتبرع، الثانى: ما يتعلق بالمتبرع له، الأول: المتبرع، وهو الذى أُخذ منه الدم، فالصحيح أنه لا يفطر بأخذ الدم منه، قياسا على الحجامة، لكن إذا أحس بإعياء جاز له الفطر، ولا وزر عليه، وهو مأجور – إن شاء الله – على فعله وإعانته لهذا المريض الذى احتاج لنقل الدم، ولا يُشكل على هذا الحكم حديث «أفطر الحاجم والمحجوم» فالجمهور على خلافه لما ثبت عندهم «أن النبى صلى الله عليه احتجم وهو صائم» رواه البخارى، إلا أنهم رأوا أن الحجامة مكروهة للصائم احتياطا لئلا يضعف عن الصوم، وعليه فمن تبرع بدمه فى أثناء صومه فرضا كان أو نفلا، فصومه صحيح، الثانى، وهو «المريض» المنقول إليه الدم، فحكمه حكم من أخذ حقنة فى الوريد، فإنه لا يفطر بها، وعليه فالمنقول له الدم فى أثناء صيامه لا يفطر بذلك، وأقول: إن المريض الذى وصل الحال به إلى احتياجه لنقل الدم، لا ينبغى له أن يشق على نفسه ويستمر صائما، بل عليه أن يترخص بالفطر، ويقضى بعد ذلك عند شفائه قال تعالى «فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ...»، مبنى الشرع على التيسير ورفع الحرج، قال تعالى «وما جعل عليكم فى الدين من حرج».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريـم
الدكتور علـــى
فى نهار رمضان من المفطرات؟
هذا السؤال فيه شقان:
الأول: ما يتعلق بالمتبرع، الثانى: ما يتعلق بالمتبرع له، الأول: المتبرع، وهو الذى أُخذ منه الدم، فالصحيح أنه لا يفطر بأخذ الدم منه، قياسا على الحجامة، لكن إذا أحس بإعياء جاز له الفطر، ولا وزر عليه، وهو مأجور – إن شاء الله – على فعله وإعانته لهذا المريض الذى احتاج لنقل الدم، ولا يُشكل على هذا الحكم حديث «أفطر الحاجم والمحجوم» فالجمهور على خلافه لما ثبت عندهم «أن النبى صلى الله عليه احتجم وهو صائم» رواه البخارى، إلا أنهم رأوا أن الحجامة مكروهة للصائم احتياطا لئلا يضعف عن الصوم، وعليه فمن تبرع بدمه فى أثناء صومه فرضا كان أو نفلا، فصومه صحيح، الثانى، وهو «المريض» المنقول إليه الدم، فحكمه حكم من أخذ حقنة فى الوريد، فإنه لا يفطر بها، وعليه فالمنقول له الدم فى أثناء صيامه لا يفطر بذلك، وأقول: إن المريض الذى وصل الحال به إلى احتياجه لنقل الدم، لا ينبغى له أن يشق على نفسه ويستمر صائما، بل عليه أن يترخص بالفطر، ويقضى بعد ذلك عند شفائه قال تعالى «فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ...»، مبنى الشرع على التيسير ورفع الحرج، قال تعالى «وما جعل عليكم فى الدين من حرج».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـان كريـم
الدكتور علـــى