Şøķåŕą
04-07-2022, 08:52 PM
إِنَّ فِي ذلِكَ الإهلاك للأمم المكذبة السابقة لَذِكْرى أى: لتذكرة وعبرة لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أى: لمن كان له قلب يعي ما يسمع، ويعقل ما يوجه إليه، ويعمل بمقتضى هذا التوجيه الحكيم.
أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ أى: فيما سقناه عبرة وعظة لمن كان له قلب يعي الحقائق، ولمن أصغى إلى ما يلقى إليه من إرشادات، وهو حاضر الذهن صادق العزم لتنفيذ ما جاءه من الحق.
.
قال صاحب الكشاف: لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أى: قلب واع، لأن من لا يعي قلبه فكأنه لا قلب له، وإلقاء السمع: الإصغاء.
وَهُوَ شَهِيدٌ أى: حاضر بفطنته، لأن من لا يحضر ذهنه فكأنه غائب.
.
أو هو مؤمن شاهد على صحته، وأنه وحى الله.
.
.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : إن في ذلك لذكرى أي فيما ذكرناه في هذه السورة تذكرة وموعظة لمن كان له قلب أي عقل يتدبر به ; فكنى بالقلب عن العقل لأنه موضعه ; قال معناه مجاهد وغيره .
وقيل : لمن كان له حياة ونفس مميزة ، فعبر عن النفس الحية بالقلب ; لأنه وطنها ومعدن حياتها ; كما قال امرؤ القيس : أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل وفي التنزيل : لينذر من كان حيا .
وقال يحيى بن معاذ : القلب قلبان ; قلب محتش بأشغال الدنيا حتى إذا حضر أمر من الأمور الآخرة لم يدر ما يصنع ، وقلب قد احتشى بأهوال الآخرة حتى إذا حضر أمر من أمور الدنيا لم يدر ما يصنع لذهاب قلبه في الآخرة .
أو ألقى السمع أي : استمع القرآن .
تقول العرب : ألق إلي سمعك أي : استمع .
وقد مضى في " طه " كيفية الاستماع وثمرته .
وهو شهيد أي شاهد القلب ; قال الزجاج : أي قلبه حاضر فيما يسمع .
وقال سفيان : أي لا يكون حاضرا وقلبه غائب .
ثم قيل : الآية لأهل الكتاب ; قاله مجاهد وقتادة .
وقال الحسن : إنها في اليهود والنصارى خاصة .
وقال محمد بن كعب وأبو صالح : إنها في أهل القرآن خاصة .
أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ أى: فيما سقناه عبرة وعظة لمن كان له قلب يعي الحقائق، ولمن أصغى إلى ما يلقى إليه من إرشادات، وهو حاضر الذهن صادق العزم لتنفيذ ما جاءه من الحق.
.
قال صاحب الكشاف: لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أى: قلب واع، لأن من لا يعي قلبه فكأنه لا قلب له، وإلقاء السمع: الإصغاء.
وَهُوَ شَهِيدٌ أى: حاضر بفطنته، لأن من لا يحضر ذهنه فكأنه غائب.
.
أو هو مؤمن شاهد على صحته، وأنه وحى الله.
.
.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
قوله تعالى : إن في ذلك لذكرى أي فيما ذكرناه في هذه السورة تذكرة وموعظة لمن كان له قلب أي عقل يتدبر به ; فكنى بالقلب عن العقل لأنه موضعه ; قال معناه مجاهد وغيره .
وقيل : لمن كان له حياة ونفس مميزة ، فعبر عن النفس الحية بالقلب ; لأنه وطنها ومعدن حياتها ; كما قال امرؤ القيس : أغرك مني أن حبك قاتلي وأنك مهما تأمري القلب يفعل وفي التنزيل : لينذر من كان حيا .
وقال يحيى بن معاذ : القلب قلبان ; قلب محتش بأشغال الدنيا حتى إذا حضر أمر من الأمور الآخرة لم يدر ما يصنع ، وقلب قد احتشى بأهوال الآخرة حتى إذا حضر أمر من أمور الدنيا لم يدر ما يصنع لذهاب قلبه في الآخرة .
أو ألقى السمع أي : استمع القرآن .
تقول العرب : ألق إلي سمعك أي : استمع .
وقد مضى في " طه " كيفية الاستماع وثمرته .
وهو شهيد أي شاهد القلب ; قال الزجاج : أي قلبه حاضر فيما يسمع .
وقال سفيان : أي لا يكون حاضرا وقلبه غائب .
ثم قيل : الآية لأهل الكتاب ; قاله مجاهد وقتادة .
وقال الحسن : إنها في اليهود والنصارى خاصة .
وقال محمد بن كعب وأبو صالح : إنها في أهل القرآن خاصة .