الدكتور على حسن
04-05-2022, 06:18 PM
تمسك قوم نوح بعبادة التماثيل التى هى آلهة لهم، ولكن سيدنا نوح عليه السلام لم ييأس من دعوة قومه واستمر يدعوهم، ولكنهم قاموا بإيذائه وإهانته وسبه ورجمه بالحجارة كلما أقبل عليهم، وحذرهم نوح عليه السلام من عقاب الله وأنه سيرسل عليهم عذابا أليما ولكنهم لم ينتهوا، فطلب نبى الله نوح من ربه أن ينزل عليهم العذاب فاستجاب الله وأمره بصنع سفينة.
يقول الدكتور محمد حسن سبتان أستاذ التفسير بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر، إن الله تعالى قال فى كتابه «فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ» وهنا القول عن نوح عليه السلام: إنه مكث فى قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله، «وما آمن معه إلا قليل» وهم أصحاب السفينة، فاشتكى إلى ربه من فعل الكافرين، ومع هذا ما زادهم ذلك إلا فرارا عن الحق، وإعراضا وتكذيبا له، حتى طلبوا منه نزول العذاب، «قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا» حاججتنا فأكثرت من ذلك، ونحن لا نتبعك «فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا» أى. من النقمة والعذاب، ادع علينا بما شئت، فليأتنا ما تدعو به «إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ» قال لهم إنما الذى يعاقبكم ويعجله لكم الله الذى لا يُعجِزُه شىء، ولما استعجل قومُه نقمة الله بهم وعذابه لهم، أمر الله نوحا ببناء السفينة وأخبره الله تعالى. «أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ» فلا تحزن عليهم فدعا عليهم نوح عليه السلام دعوته قال: «رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا» وقوله «فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَانْتَصِر»، ولهذا قال: «فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ» بعد هذه المدة الطويلة ما نفع معهم البلاغ والإنذار، وحدث أن انفجرت الأرض بعيون الماء وارتفع حاملا السفينة «وهى تجرى بهم فى موج كالجبال»، ونجا أصحاب السفينة وهلك الباقون ولم يبق على الأرض من الكافرين ديار.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــم
الدكتور علـــــى
يقول الدكتور محمد حسن سبتان أستاذ التفسير بكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر، إن الله تعالى قال فى كتابه «فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ» وهنا القول عن نوح عليه السلام: إنه مكث فى قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله، «وما آمن معه إلا قليل» وهم أصحاب السفينة، فاشتكى إلى ربه من فعل الكافرين، ومع هذا ما زادهم ذلك إلا فرارا عن الحق، وإعراضا وتكذيبا له، حتى طلبوا منه نزول العذاب، «قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا» حاججتنا فأكثرت من ذلك، ونحن لا نتبعك «فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا» أى. من النقمة والعذاب، ادع علينا بما شئت، فليأتنا ما تدعو به «إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ» قال لهم إنما الذى يعاقبكم ويعجله لكم الله الذى لا يُعجِزُه شىء، ولما استعجل قومُه نقمة الله بهم وعذابه لهم، أمر الله نوحا ببناء السفينة وأخبره الله تعالى. «أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلا مَنْ قَدْ آمَنَ» فلا تحزن عليهم فدعا عليهم نوح عليه السلام دعوته قال: «رَبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا» وقوله «فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّى مَغْلُوبٌ فَانْتَصِر»، ولهذا قال: «فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ» بعد هذه المدة الطويلة ما نفع معهم البلاغ والإنذار، وحدث أن انفجرت الأرض بعيون الماء وارتفع حاملا السفينة «وهى تجرى بهم فى موج كالجبال»، ونجا أصحاب السفينة وهلك الباقون ولم يبق على الأرض من الكافرين ديار.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريـــم
الدكتور علـــــى