الدكتور على حسن
04-05-2022, 06:17 PM
استكمل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حديثه عن أسماء الله الحسنى ببرنامجه «حديث الإمام الطيب»، حيث أكد فضيلته أن لله 99 اسمًا؛ مستدلًا بحديث النبى «صلى الله عليه وسلم» حين قال: «إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ» مؤكدًا فضيلته أنها مختصة بالله سبحانه وتعالى.
وعن سؤال فضيلته حول أهمية العودة للغة العربية وضرورة التمسك بها، قال فضيلة الإمام الأكبر: المقصود ليس فقط قواعد اللغة العربية، وإنما كما قال النبى صلى الله عليه وسلم «إن هذا الدين علم»، موضحًا أننا قضينا سنين طويلة فى الأزهر كنا نتعلم علوما تراثية، وفى الثانوية أيضا علوم تراثية، وأصول الدين ٤ سنوات ندرس فيه علوم العقائد وكلها تراث، فالمسألة أن كثيرًا من الناس يعتقدون أنهم يمكنهم التحدث فى هذه العلوم أو هذا التراث، الذى يشبه البحر، فلا يوجد تراث فى أى أمة من الأمم أو فى أى دين من الأديان قام حول الكتاب المقدس مثلما هو موجود الآن، وهذا يجعلنا نشفق على هؤلاء لأنهم لا يعلمون، أو لا يعرفون ما هو هذا التراث، نقول لهم تفضلوا أبحروا فى هذه العلوم ودعونا نرى ما قدمتم من فهم فى هذه العلوم.
وإذا كان النبى صلى الله عليه وسلم حدد الأسماء الحسنى بـ ٩٩ اسما، فهل أتوقف عند ٩٩ اسم؟ أم أن هناك أسماء اخرى؟ فكثير من العلماء يقول نعم ورد الحديث بـ ٩٩ اسما لكن هناك حديث آخر يفيد أن هناك أسماء أكثر من ذلك، وحديث صحيح أيضا وهو فى دعاء النبى صلى الله عليه وسلم «أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك»، الشاهد فى الحديث فى العبارة الأخيرة وهى عبارة استأثرت به فى علم الغيب عندك، أى لا يعلمه إلا الله.
والبعض يظن أن من رددها دخل الجنة، بل إن حفظها أمر سهل جدا، وليس من المعقول أن يترتب ثواب هائل وضخم والفوز بجنة النعيم على حفظ ٩٩ اسما، وإنما معنى من أحصاها أى أحصاها علما وعملا، وسوف يتبين لنا أن هذه الأسماء منجم، ومطلوب من الإنسان أن يتشبه بما يستطيع أن يتشبه به على قدر طاقة البشرية من أخلاق ومعانى هذه الأسماء، هذا هو الذى أحصاها علما وأحصاها تشبها، ومعلوم أن الذى يتشبه بالصبور والشكور والغفور وكذا وكذا فهذا بالطبع هو الطريق المعبدوالسريع إلى الجنة.
كما أن الذين قالوا نلتزم بالحديث وال ٩٩ أسما، قالوا نتوقف عند الدعاء بها وأن نسمى الله بها فى حدود ما ورد بالشرع وهو ال ٩٩، ولا أسميه باسم آخر جميلا أو حسنا، مهما كان لائقا بجلاله وجماله، لأن الله قال ادعونى بهذه الأسماء.
وللحديث بقية..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــم
الدكتــور علـــــى
وعن سؤال فضيلته حول أهمية العودة للغة العربية وضرورة التمسك بها، قال فضيلة الإمام الأكبر: المقصود ليس فقط قواعد اللغة العربية، وإنما كما قال النبى صلى الله عليه وسلم «إن هذا الدين علم»، موضحًا أننا قضينا سنين طويلة فى الأزهر كنا نتعلم علوما تراثية، وفى الثانوية أيضا علوم تراثية، وأصول الدين ٤ سنوات ندرس فيه علوم العقائد وكلها تراث، فالمسألة أن كثيرًا من الناس يعتقدون أنهم يمكنهم التحدث فى هذه العلوم أو هذا التراث، الذى يشبه البحر، فلا يوجد تراث فى أى أمة من الأمم أو فى أى دين من الأديان قام حول الكتاب المقدس مثلما هو موجود الآن، وهذا يجعلنا نشفق على هؤلاء لأنهم لا يعلمون، أو لا يعرفون ما هو هذا التراث، نقول لهم تفضلوا أبحروا فى هذه العلوم ودعونا نرى ما قدمتم من فهم فى هذه العلوم.
وإذا كان النبى صلى الله عليه وسلم حدد الأسماء الحسنى بـ ٩٩ اسما، فهل أتوقف عند ٩٩ اسم؟ أم أن هناك أسماء اخرى؟ فكثير من العلماء يقول نعم ورد الحديث بـ ٩٩ اسما لكن هناك حديث آخر يفيد أن هناك أسماء أكثر من ذلك، وحديث صحيح أيضا وهو فى دعاء النبى صلى الله عليه وسلم «أسألك بكل اسم هو لك سمّيت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك»، الشاهد فى الحديث فى العبارة الأخيرة وهى عبارة استأثرت به فى علم الغيب عندك، أى لا يعلمه إلا الله.
والبعض يظن أن من رددها دخل الجنة، بل إن حفظها أمر سهل جدا، وليس من المعقول أن يترتب ثواب هائل وضخم والفوز بجنة النعيم على حفظ ٩٩ اسما، وإنما معنى من أحصاها أى أحصاها علما وعملا، وسوف يتبين لنا أن هذه الأسماء منجم، ومطلوب من الإنسان أن يتشبه بما يستطيع أن يتشبه به على قدر طاقة البشرية من أخلاق ومعانى هذه الأسماء، هذا هو الذى أحصاها علما وأحصاها تشبها، ومعلوم أن الذى يتشبه بالصبور والشكور والغفور وكذا وكذا فهذا بالطبع هو الطريق المعبدوالسريع إلى الجنة.
كما أن الذين قالوا نلتزم بالحديث وال ٩٩ أسما، قالوا نتوقف عند الدعاء بها وأن نسمى الله بها فى حدود ما ورد بالشرع وهو ال ٩٩، ولا أسميه باسم آخر جميلا أو حسنا، مهما كان لائقا بجلاله وجماله، لأن الله قال ادعونى بهذه الأسماء.
وللحديث بقية..
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضــان كريــم
الدكتــور علـــــى