الدكتور على حسن
04-02-2022, 03:32 AM
كثر الحديث عن المقاصد
كمدخل تجديدى للعقل الفقهى المعاصر،
ووجدنا الترجيح بالمقاصد يلعب
دورًا بارزًا فى بناء الأحكام والفتاوى الشرعية،
ووجدنا الحديث عن المقاصد يجرى
على لسان العامة والخاصة ويخوض
فى مسائله أهل التخصص من أرباب الفقه
والأصول وأدعياء العلم من دعاة التجديد
والتنوير، بل وجدنا التنظير بالمقاصد
أداة من أدوات الصراع فى المشهد المعقد
فى واقعنا المأزوم حيث التلاعب
بفقه المقاصد لتحقيق مكاسب سياسية
بدلاً من تحقيق المصالح المرعية،
ولأن المقاصد تبحث عن الغايات والأسرار
والمعانى والمرامى والمرامز
والحِكم المقصودة للشارع من التشريع
والتى نستطيع أن نردها إلى جلب
مصلحة أو مصالح، أو لدرء مفسدةٍ أو مفاسد،
أو للأمرين،
والشريعة زاخرة بذلك، وقد توسع البحث
المقصدى ليشمل مقاصد الإسلام والاعتقاد
والأدلة كمقاصد القرآن ومقاصد السنة النبوية،
وأيضًا شمل مقاصد الأحكام
وما تدل عليه من علل ومصالح وأسرار،
وأعلى من أفكارٍ ثلاثة:
التعليل باعتباره أداة لضبط الـحُكم
وربطه بالمعانى،
والمصالح باعتبارها غاية للحُكم
بها تعرف موارده ومصادره،
ومآلات الأفعال باعتبارها القاعدة الرئيسة
فى فقه التنزيل،
من هنا كان من المهم الحديث
عن المقاصد؛ لعظيم فائدتها
فى صناعة الفقه التجديدى
والمشروع الحضارى والإحيائى
للأمة من ناحية، وكونها المدخل
الحقيقى لصناعة فقه الهداية والدعوة
للإسلام بلغة يفهمها إنسان القرن الواحد
والعشرين الذى يبحث عن المعقولية
والمنطقية فى الخطاب الموجه
إليه من ناحية ثانية،
كما أن الترجيح بين النصوص
تفاديا للتصادم بين الفروع المستبطة
والأصول الكلية والأهداف العامة
للشريعة يحتاج لمعرفة المقاصد،
خاصة مع كثرة النوازل والمستجدات
ومأزوميات الواقع الحياتى المعيش
من ناحية ثالثة. من هنا سوف
نخُط سلسلة من المقالات نغوص
فيها فى حكم وأسرار وغايات هذا الدين
العظيم وشريعته الغراء تحت عنوان:
«دوحة المقاصد».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـم
الدكتور علـــــى
كمدخل تجديدى للعقل الفقهى المعاصر،
ووجدنا الترجيح بالمقاصد يلعب
دورًا بارزًا فى بناء الأحكام والفتاوى الشرعية،
ووجدنا الحديث عن المقاصد يجرى
على لسان العامة والخاصة ويخوض
فى مسائله أهل التخصص من أرباب الفقه
والأصول وأدعياء العلم من دعاة التجديد
والتنوير، بل وجدنا التنظير بالمقاصد
أداة من أدوات الصراع فى المشهد المعقد
فى واقعنا المأزوم حيث التلاعب
بفقه المقاصد لتحقيق مكاسب سياسية
بدلاً من تحقيق المصالح المرعية،
ولأن المقاصد تبحث عن الغايات والأسرار
والمعانى والمرامى والمرامز
والحِكم المقصودة للشارع من التشريع
والتى نستطيع أن نردها إلى جلب
مصلحة أو مصالح، أو لدرء مفسدةٍ أو مفاسد،
أو للأمرين،
والشريعة زاخرة بذلك، وقد توسع البحث
المقصدى ليشمل مقاصد الإسلام والاعتقاد
والأدلة كمقاصد القرآن ومقاصد السنة النبوية،
وأيضًا شمل مقاصد الأحكام
وما تدل عليه من علل ومصالح وأسرار،
وأعلى من أفكارٍ ثلاثة:
التعليل باعتباره أداة لضبط الـحُكم
وربطه بالمعانى،
والمصالح باعتبارها غاية للحُكم
بها تعرف موارده ومصادره،
ومآلات الأفعال باعتبارها القاعدة الرئيسة
فى فقه التنزيل،
من هنا كان من المهم الحديث
عن المقاصد؛ لعظيم فائدتها
فى صناعة الفقه التجديدى
والمشروع الحضارى والإحيائى
للأمة من ناحية، وكونها المدخل
الحقيقى لصناعة فقه الهداية والدعوة
للإسلام بلغة يفهمها إنسان القرن الواحد
والعشرين الذى يبحث عن المعقولية
والمنطقية فى الخطاب الموجه
إليه من ناحية ثانية،
كما أن الترجيح بين النصوص
تفاديا للتصادم بين الفروع المستبطة
والأصول الكلية والأهداف العامة
للشريعة يحتاج لمعرفة المقاصد،
خاصة مع كثرة النوازل والمستجدات
ومأزوميات الواقع الحياتى المعيش
من ناحية ثالثة. من هنا سوف
نخُط سلسلة من المقالات نغوص
فيها فى حكم وأسرار وغايات هذا الدين
العظيم وشريعته الغراء تحت عنوان:
«دوحة المقاصد».
لكم خالص تحياتى وتقديرى
و
رمضـــان كريـم
الدكتور علـــــى