Şøķåŕą
04-01-2022, 07:49 PM
نبض الخاطر (4)
يقول الفيلسوف الإنجليزي (برتراند راسل): إنه ينشأ مذهب فلسفيٌّ جديد كل بضع سنوات.
الأفكار والتصورات، والمذاهب والمناهج، والآراء والاجتهادات، تتغير بتجدد الوقائع والأحوال، والأزمنة والأمكنة؛ ولهذا تجد في التشريع الإسلامي المكي والمدني، ولكل فترة خصائصها وميزاتها، وكذلك يقع التدرُّج والنَّسخ في بعض الأحكام؛ كالصلاة والزكاة والصيام، والجهاد والخمر؛ مراعاةً لظروف معينة، متقررة في الكتاب والسنة.
وبعد استقرار الشريعة وظهور الاجتهادات من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، نجد تغيُّر المذاهب من إقليم لآخر، ومن فترة لأخرى، سواء من الإمام والعالم نفسه، أو من التلامذة والأتباع؛ كالمذهب الشافعي القديم في العراق، والجديد في مصر، ومالكية المغرب والمشرق، والروايتين والوجهين للحنابلة، والحنفية في العراق وسمرقند.
وهذا الأمر قد يعتقد البعض أنه دلالة على التناقض والازدواجية في الرأي، وعلامة على الضعف والقصور في البناء العلمي، والحقيقة أنه من باب تجدُّد الاجتهاد، وتغيُّر الفتوى باختلاف الوقائع والأحداث، وظروف الزمان والمكان، وتنوُّع موارد العلم والمعرفة، وتعدُّد مجالات النظر والاطلاع، وهو منطلق من كمال الدين الإسلامي، الذي من أبرز خصائصه الثبات في الأصول والقواعد العلمية والعملية، والمرونة في التشريعات والأحكام الجزئية والفرعية؛ مراعاةً وتجاوبًا مع كافة الظروف والتغيُّرات الكونية والحياتية، ومن تأمَّل نصوص الوحي يجدْها زاخرةً بالأمثلة والشواهد على هذه الخصائص والميزات.
يقول الفيلسوف الإنجليزي (برتراند راسل): إنه ينشأ مذهب فلسفيٌّ جديد كل بضع سنوات.
الأفكار والتصورات، والمذاهب والمناهج، والآراء والاجتهادات، تتغير بتجدد الوقائع والأحوال، والأزمنة والأمكنة؛ ولهذا تجد في التشريع الإسلامي المكي والمدني، ولكل فترة خصائصها وميزاتها، وكذلك يقع التدرُّج والنَّسخ في بعض الأحكام؛ كالصلاة والزكاة والصيام، والجهاد والخمر؛ مراعاةً لظروف معينة، متقررة في الكتاب والسنة.
وبعد استقرار الشريعة وظهور الاجتهادات من الصحابة والتابعين ومن بعدهم، نجد تغيُّر المذاهب من إقليم لآخر، ومن فترة لأخرى، سواء من الإمام والعالم نفسه، أو من التلامذة والأتباع؛ كالمذهب الشافعي القديم في العراق، والجديد في مصر، ومالكية المغرب والمشرق، والروايتين والوجهين للحنابلة، والحنفية في العراق وسمرقند.
وهذا الأمر قد يعتقد البعض أنه دلالة على التناقض والازدواجية في الرأي، وعلامة على الضعف والقصور في البناء العلمي، والحقيقة أنه من باب تجدُّد الاجتهاد، وتغيُّر الفتوى باختلاف الوقائع والأحداث، وظروف الزمان والمكان، وتنوُّع موارد العلم والمعرفة، وتعدُّد مجالات النظر والاطلاع، وهو منطلق من كمال الدين الإسلامي، الذي من أبرز خصائصه الثبات في الأصول والقواعد العلمية والعملية، والمرونة في التشريعات والأحكام الجزئية والفرعية؛ مراعاةً وتجاوبًا مع كافة الظروف والتغيُّرات الكونية والحياتية، ومن تأمَّل نصوص الوحي يجدْها زاخرةً بالأمثلة والشواهد على هذه الخصائص والميزات.