Şøķåŕą
03-31-2022, 03:17 PM
نبض الخاطر ( 2 )
أطلق الروائي الروسي (ديستويفسكي) صرخته المحذرة في رواية (الإخوة كارامازوف): "إذا لم يكن الله موجودًا فكل شيء مباح"، يسعى اللا دينيون إلى رفض أيِّ سلطة للإله والدين على النفس والكون والحياة، وإعطاء الإنسان الحرية المطلقة في التصور والسلوك، فيعتقد ما يشاء، ويتصرف كيفما يريد، وأقرَّت النظم والتوصيات الأممية المعززة للحقوق والرغباتالإنسانية، المصادمة للدين والأخلاق، والمنافية للذوق والفطر، فأصبح العالم أجمع يعيش حالة من السعار العبثي البهيمي، يلهف وراء اللذة والشهوة، ويلهث خلف الرغبة والمتعة، مستثمرًا في ذلك الوسائل التقنية والتواصلية الحديثة، والأعمال والمشاهد الفنية الاحترافية، والألعاب والمهرجانات المشوقة والمبهرة لجذب المعجبين، واستلاب المتابعين، ونتيجة لذلك أصبح الحرام والحلال دقة قديمة، وأضحتالفضيلة والرذيلة موضة بالية، وأمست اللذة مذهبًا أخلاقيًّا ومرتكزًا إنسانيًّا، وتفشَّت أطياف وصورٌ من الرفه والترف غير قابلة للعيب والانتقاد أو الاستهجان والاجتناب، وتولَّدت لذلك نفوس وأرواح بلا مبادئ ولا قيم، معبودها الهوى، وقِبلتها المتعة، ودستورها اللذة الذي تغيب عنها كلُّ رقابة خارجية أو محاسبة ذاتية، وصدق الله العظيم بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور ٢١].
أطلق الروائي الروسي (ديستويفسكي) صرخته المحذرة في رواية (الإخوة كارامازوف): "إذا لم يكن الله موجودًا فكل شيء مباح"، يسعى اللا دينيون إلى رفض أيِّ سلطة للإله والدين على النفس والكون والحياة، وإعطاء الإنسان الحرية المطلقة في التصور والسلوك، فيعتقد ما يشاء، ويتصرف كيفما يريد، وأقرَّت النظم والتوصيات الأممية المعززة للحقوق والرغباتالإنسانية، المصادمة للدين والأخلاق، والمنافية للذوق والفطر، فأصبح العالم أجمع يعيش حالة من السعار العبثي البهيمي، يلهف وراء اللذة والشهوة، ويلهث خلف الرغبة والمتعة، مستثمرًا في ذلك الوسائل التقنية والتواصلية الحديثة، والأعمال والمشاهد الفنية الاحترافية، والألعاب والمهرجانات المشوقة والمبهرة لجذب المعجبين، واستلاب المتابعين، ونتيجة لذلك أصبح الحرام والحلال دقة قديمة، وأضحتالفضيلة والرذيلة موضة بالية، وأمست اللذة مذهبًا أخلاقيًّا ومرتكزًا إنسانيًّا، وتفشَّت أطياف وصورٌ من الرفه والترف غير قابلة للعيب والانتقاد أو الاستهجان والاجتناب، وتولَّدت لذلك نفوس وأرواح بلا مبادئ ولا قيم، معبودها الهوى، وقِبلتها المتعة، ودستورها اللذة الذي تغيب عنها كلُّ رقابة خارجية أو محاسبة ذاتية، وصدق الله العظيم بقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور ٢١].