Şøķåŕą
03-24-2022, 04:55 PM
موقف العلماء من التوحيد
إن العلماء ورثة الأنبياء وأول ما دعى إليه الأنبياء هو التوحيد الذي ذكره الله بقوله: ﴿ ولقد بعثنا في كُل أمةٍ رَسولًا أنِ اعبدوا الله واجتَنبوا الطاغوت ﴾ [النحل: 36].
(والطاغوت: هو كل ما عُبد مِن دون الله برضاه).
ولذلك يجب على العلماء أن يبدؤوا بما بدأت به الرسل، فيدعوا الناس إلى توحيد الله في جميع أنواع العبادة، ولا سيما الدعاء الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة". رواه الترمذي وفال حسن صحيح].
وأكثر المسلمين اليوم وقعوا في الشرك ودعاء غير الله، وهو سبب شقائهم، وشقاء الأمم السابقة الذين أهلكهم الله بسبب دعائهم لأوليائهم من دون الله.
إن موقف العلماء من التوحيد ومحاربة الشرك على أقسام:
1- القسم الأول فهموا التوحيد وأهميته وأنواعه، وعرفوا الشرك وأقسامه، فقاموا بواجبهم، وبينوا للناس التوحيد والشرك-، وحجتهم القرآن الكريم والسنة الثابتة، وقد تعرض هؤلاء العلماء -كما تعرض الأنبياء- إلى اتهامات كاذبة، فصبروا ولم يتراجعوا، وشعارهم قوله تعالى: ﴿ واصبر على ما يقولون واهجُرهم هَجرًا جميلًا ﴾. [المزمل: 10].
وقديمًا أوصى لقمان الحكيم ولده قائلًا: ﴿ يا بُنيَّ أقمِ الصلاة وأمُر بالمعروف وانه عن المنكر واصبِرْ على ما أصابك إنَّ ذلك مِن عَزْمِ الأمور ﴾. [لقمان: 17].
2- والقسم الثاني من العلماء أهملوا الدعوة إلى التوحيد الذي هو أساس الإسلام، فراحوا يدعون الناس إلى الصلاة والحكم والجهاد دون أن يصححوا عقائد المسلمين، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى: ﴿ ولو أشركوا لَحبطَ عنهم ما كانوا يعملون ﴾. [الأنعام: 88].
ولو قدموا التوحيد قبل غيره كما فعلت الرسل لنجحت دعوتهم، ونصرهم الله، كما نصر الرسل والأنبياء، قال تعالى: ﴿ وعَدَ الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنهم في الأرض كما استخلف الذينَ مِن قبلِهم ولَيُمَكِّنَنَّ لهم دينَهم الذي ارتضى لهم ولَيُبَدِّلَنَّهم مِن بعد خوفهم أمْنًا يعبدونني لا يُشركون بي شيئًا ومَن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ﴾. [النور: 55].
فالشرط الأساسي للنصر هو التوحيد، وعدم الإشراك بالله.
3- والقسم الثالث من العلماء والدعاة تركوا الدعوة إلى التوحيد، ومحاربة الشرك خوفًا من مهاجمة الناس لهم، أو خوفًا على وظائفهم ومراكزهم، فكتموا العلم الذي أمرهم الله بتبليغه للناس، وحق عليهم قوله تعالى: ﴿ إن الذين يَكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد بيّناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ﴾. [البقرة: 159].
وقال تعالى في حق الدعاة: ﴿ الذين يبلِّغون رسالاتِ اللهِ ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله ﴾. [الأحزاب: 39].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن كتم عِلمًا ألجمَه الله بلِجام من نار))؛ [صحيح: رواه أحمد].
4- القسم الرابع من العلماء والمشايخ مَن يعارض الدعوة إلى توحيد الله في دعائه وحده، وعدم دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء والأموات لأنهم يُجيزون ذلك، ويصرفون الآيات الواردة في التحذير من دعاء غير الله، في حق المشركين، وإنه لا يوجد أحد من السلمين داخلًا في الشرك، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى: ﴿ الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إيمانهم بظُلم أولئك لهم الأمن وهم مُهتدون ﴾ [الأنعام: 82].
والظلم معناه هنا الشرك، بدليل قوله تعالى: ﴿ إن الشِركَ لَظُلْمٌ عظيم ﴾ [لقمان:13].
فالشرك حسب الآية قد يقع فيه المسلم والمؤمن كما هو واقع الآن في كثير من البلاد الإسلامية، وهؤلاء الذين يبيحون للناس دعاء غير الله، والدفن في المساجد، والطواف حول القبور، والنذور للأولياء، وغيرها من البدع والمنكرات، قد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منهم فقال: "إنما أخاف على أمَّتي الأئمة المضلين))؛ [صحيح: رواه الترمذي].
وأجاب أحد مشايخ الأزهر السابقين على سؤال حول جواز الصلاة إلى القبر فقال: لماذا لا تجوز إلى القبر، وهذا رسول الله في المسجد، والناس يُصلون إلى قبره! انتهى.
بينما الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدفن في مسجده، بل دفن في بيت عائشة، وقد نهى عن الصلاة إلى القبور؛ ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم:
"اللهم إني اعوذ بك مِن عِلم لا ينفع))؛ [رواه مسلم].
(أي لا أُعلّمه غيري، ولا أعمل به ولا يُبدل مِن أخلاقي السيئة) [فسره المناوي].
5- الناس الذين أخذوا بكلام مشايخهم وأطاعوهم في معصية الله خالفوا قول رسولهم صلى الله عليه وسلم: ((لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف))؛ [رواه البخاري].
وسوف يندمون يوم القيامة على طاعتهم، حيث لا ينفعهم الندم. قال تعالى يصف عذاب الكافرين ومَن سار على طريقتهم: ﴿ يوم تُقلَّبُ وُجُوهُهُم في النار يقولون يا ليتَنا أطعنا الله وأطعْنا الرسولا * وقالوا ربنا إنا أطعنا سادَتنا وكَبُراءَنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتِهم ضعفَينِ من العذابِ والْعَنْهم لَعْنًا كبيرًا ﴾ [الأحزاب: 66 - 68].
قال ابن كثير في تفسير الآية: (أي اتبعنا الأمراء والكبراء من المشيخة، وخالفنا الرسل، واعتقدنا أن عندهم شيئًا، وأنهم على شيء، فإذا هم ليسوا على شيء).
إن العلماء ورثة الأنبياء وأول ما دعى إليه الأنبياء هو التوحيد الذي ذكره الله بقوله: ﴿ ولقد بعثنا في كُل أمةٍ رَسولًا أنِ اعبدوا الله واجتَنبوا الطاغوت ﴾ [النحل: 36].
(والطاغوت: هو كل ما عُبد مِن دون الله برضاه).
ولذلك يجب على العلماء أن يبدؤوا بما بدأت به الرسل، فيدعوا الناس إلى توحيد الله في جميع أنواع العبادة، ولا سيما الدعاء الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة". رواه الترمذي وفال حسن صحيح].
وأكثر المسلمين اليوم وقعوا في الشرك ودعاء غير الله، وهو سبب شقائهم، وشقاء الأمم السابقة الذين أهلكهم الله بسبب دعائهم لأوليائهم من دون الله.
إن موقف العلماء من التوحيد ومحاربة الشرك على أقسام:
1- القسم الأول فهموا التوحيد وأهميته وأنواعه، وعرفوا الشرك وأقسامه، فقاموا بواجبهم، وبينوا للناس التوحيد والشرك-، وحجتهم القرآن الكريم والسنة الثابتة، وقد تعرض هؤلاء العلماء -كما تعرض الأنبياء- إلى اتهامات كاذبة، فصبروا ولم يتراجعوا، وشعارهم قوله تعالى: ﴿ واصبر على ما يقولون واهجُرهم هَجرًا جميلًا ﴾. [المزمل: 10].
وقديمًا أوصى لقمان الحكيم ولده قائلًا: ﴿ يا بُنيَّ أقمِ الصلاة وأمُر بالمعروف وانه عن المنكر واصبِرْ على ما أصابك إنَّ ذلك مِن عَزْمِ الأمور ﴾. [لقمان: 17].
2- والقسم الثاني من العلماء أهملوا الدعوة إلى التوحيد الذي هو أساس الإسلام، فراحوا يدعون الناس إلى الصلاة والحكم والجهاد دون أن يصححوا عقائد المسلمين، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى: ﴿ ولو أشركوا لَحبطَ عنهم ما كانوا يعملون ﴾. [الأنعام: 88].
ولو قدموا التوحيد قبل غيره كما فعلت الرسل لنجحت دعوتهم، ونصرهم الله، كما نصر الرسل والأنبياء، قال تعالى: ﴿ وعَدَ الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنهم في الأرض كما استخلف الذينَ مِن قبلِهم ولَيُمَكِّنَنَّ لهم دينَهم الذي ارتضى لهم ولَيُبَدِّلَنَّهم مِن بعد خوفهم أمْنًا يعبدونني لا يُشركون بي شيئًا ومَن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ﴾. [النور: 55].
فالشرط الأساسي للنصر هو التوحيد، وعدم الإشراك بالله.
3- والقسم الثالث من العلماء والدعاة تركوا الدعوة إلى التوحيد، ومحاربة الشرك خوفًا من مهاجمة الناس لهم، أو خوفًا على وظائفهم ومراكزهم، فكتموا العلم الذي أمرهم الله بتبليغه للناس، وحق عليهم قوله تعالى: ﴿ إن الذين يَكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد بيّناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ﴾. [البقرة: 159].
وقال تعالى في حق الدعاة: ﴿ الذين يبلِّغون رسالاتِ اللهِ ويخشونه ولا يخشون أحدًا إلا الله ﴾. [الأحزاب: 39].
وقال صلى الله عليه وسلم: ((مَن كتم عِلمًا ألجمَه الله بلِجام من نار))؛ [صحيح: رواه أحمد].
4- القسم الرابع من العلماء والمشايخ مَن يعارض الدعوة إلى توحيد الله في دعائه وحده، وعدم دعاء غير الله من الأنبياء والأولياء والأموات لأنهم يُجيزون ذلك، ويصرفون الآيات الواردة في التحذير من دعاء غير الله، في حق المشركين، وإنه لا يوجد أحد من السلمين داخلًا في الشرك، وكأنهم لم يسمعوا قوله تعالى: ﴿ الذين آمنوا ولم يَلْبِسوا إيمانهم بظُلم أولئك لهم الأمن وهم مُهتدون ﴾ [الأنعام: 82].
والظلم معناه هنا الشرك، بدليل قوله تعالى: ﴿ إن الشِركَ لَظُلْمٌ عظيم ﴾ [لقمان:13].
فالشرك حسب الآية قد يقع فيه المسلم والمؤمن كما هو واقع الآن في كثير من البلاد الإسلامية، وهؤلاء الذين يبيحون للناس دعاء غير الله، والدفن في المساجد، والطواف حول القبور، والنذور للأولياء، وغيرها من البدع والمنكرات، قد حذر الرسول صلى الله عليه وسلم منهم فقال: "إنما أخاف على أمَّتي الأئمة المضلين))؛ [صحيح: رواه الترمذي].
وأجاب أحد مشايخ الأزهر السابقين على سؤال حول جواز الصلاة إلى القبر فقال: لماذا لا تجوز إلى القبر، وهذا رسول الله في المسجد، والناس يُصلون إلى قبره! انتهى.
بينما الرسول صلى الله عليه وسلم لم يدفن في مسجده، بل دفن في بيت عائشة، وقد نهى عن الصلاة إلى القبور؛ ومن دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم:
"اللهم إني اعوذ بك مِن عِلم لا ينفع))؛ [رواه مسلم].
(أي لا أُعلّمه غيري، ولا أعمل به ولا يُبدل مِن أخلاقي السيئة) [فسره المناوي].
5- الناس الذين أخذوا بكلام مشايخهم وأطاعوهم في معصية الله خالفوا قول رسولهم صلى الله عليه وسلم: ((لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة في المعروف))؛ [رواه البخاري].
وسوف يندمون يوم القيامة على طاعتهم، حيث لا ينفعهم الندم. قال تعالى يصف عذاب الكافرين ومَن سار على طريقتهم: ﴿ يوم تُقلَّبُ وُجُوهُهُم في النار يقولون يا ليتَنا أطعنا الله وأطعْنا الرسولا * وقالوا ربنا إنا أطعنا سادَتنا وكَبُراءَنا فأضلونا السبيلا * ربنا آتِهم ضعفَينِ من العذابِ والْعَنْهم لَعْنًا كبيرًا ﴾ [الأحزاب: 66 - 68].
قال ابن كثير في تفسير الآية: (أي اتبعنا الأمراء والكبراء من المشيخة، وخالفنا الرسل، واعتقدنا أن عندهم شيئًا، وأنهم على شيء، فإذا هم ليسوا على شيء).