Şøķåŕą
03-23-2022, 04:54 PM
وقوله تَجْرِي بِأَعْيُنِنا أى تجرى هذه السفينة بمرأى منا، وتحت رعايتنا وقدرتنا.
ثم بين- سبحانه- الأسباب التي جعلت قوم نوح محل غضب الله- تعالى- ونقمته فقال: جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ.
وقوله: جَزاءً مفعول لأجله، لقوله: فَفَتَحْنا وما عطف عليه، أى: فعلنا ما فعلنا من فتح السماء بماء منهمر، جزاء لكفرهم بالله- تعالى- وبنبيه نوح- عليه السلام- الذي كان نعمة لهم، ولكنهم كفروها ولم يشكروا الله عليها، فاستحقوا الغرق والدمار.
وحذف- سبحانه- متعلق كُفِرَ لدلالة الكلام عليه، أى: كفر به.
قال الآلوسى.
وقوله: جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ أى: فعلنا ذلك جزاء لنوح- عليه السلام-، فإنه كان نعمة أنعمها الله- تعالى- على قومه فكفروها، وكذا كل نبي نعمة من الله- تعالى- على أمته.
وجوز أن يكون على حذف الجار، وإيصال الفعل إلى الضمير، واستتاره في الفعل، بعد انقلابه مرفوعا.
أى: لمن كفر به، وهو نوح- عليه السلام- أى: جحدت نبوته.
فالكفر عليه ضد الإيمان، وعلى الأول كفران النعمة.
.
.
والضمير المنصوب في قوله- تعالى-: وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً .
.
.
يعود إلى الفعلة المهلكة التي فعلها الله- تعالى- بقوم نوح- عليه السلام-.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
تجري بأعيننا أي بمرأى منا .
وقيل : بأمرنا .
وقيل : بحفظ منا وكلاءة : وقد مضى في " هود " .
ومنه قول الناس للمودع : عين الله عليك ; أي حفظه وكلاءته .
وقيل : بوحينا .
وقيل : أي بالأعين النابعة من الأرض .
وقيل : بأعين أوليائنا من الملائكة الموكلين بحفظها ، وكل ما خلق الله تعالى يمكن أن يضاف إليه .
وقيل : أي تجري بأوليائنا ، كما في الخبر : مرض عين من عيوننا فلم تعده .
جزاء لمن كان كفر أي جعلنا ذلك ثوابا وجزاء لنوح على صبره على أذى قومه وهو المكفور به ; فاللام في " لمن " لام المفعول له ; وقيل : كفر أي جحد ; ف " من " كناية عن نوح .
وقيل : كناية عن الله والجزاء بمعنى العقاب ; أي عقابا لكفرهم بالله تعالى .
وقرأ يزيد بن رومان وقتادة ومجاهد وحميد " جزاء لمن كان كفر " بفتح الكاف والفاء بمعنى : كان الغرق جزاء وعقابا لمن كفر بالله ، وما نجا من الغرق غير عوج بن عنق ; كان الماء إلى حجزته .
وسبب نجاته أن نوحا احتاج إلى خشبة الساج لبناء السفينة فلم يمكنه حملها ، فحمل عوج تلك الخشبة إليه من الشام فشكر الله له ذلك ، ونجاه من الغرق .
ثم بين- سبحانه- الأسباب التي جعلت قوم نوح محل غضب الله- تعالى- ونقمته فقال: جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ.
وقوله: جَزاءً مفعول لأجله، لقوله: فَفَتَحْنا وما عطف عليه، أى: فعلنا ما فعلنا من فتح السماء بماء منهمر، جزاء لكفرهم بالله- تعالى- وبنبيه نوح- عليه السلام- الذي كان نعمة لهم، ولكنهم كفروها ولم يشكروا الله عليها، فاستحقوا الغرق والدمار.
وحذف- سبحانه- متعلق كُفِرَ لدلالة الكلام عليه، أى: كفر به.
قال الآلوسى.
وقوله: جَزاءً لِمَنْ كانَ كُفِرَ أى: فعلنا ذلك جزاء لنوح- عليه السلام-، فإنه كان نعمة أنعمها الله- تعالى- على قومه فكفروها، وكذا كل نبي نعمة من الله- تعالى- على أمته.
وجوز أن يكون على حذف الجار، وإيصال الفعل إلى الضمير، واستتاره في الفعل، بعد انقلابه مرفوعا.
أى: لمن كفر به، وهو نوح- عليه السلام- أى: جحدت نبوته.
فالكفر عليه ضد الإيمان، وعلى الأول كفران النعمة.
.
.
والضمير المنصوب في قوله- تعالى-: وَلَقَدْ تَرَكْناها آيَةً .
.
.
يعود إلى الفعلة المهلكة التي فعلها الله- تعالى- بقوم نوح- عليه السلام-.
» تفسير القرطبي: مضمون الآية
تجري بأعيننا أي بمرأى منا .
وقيل : بأمرنا .
وقيل : بحفظ منا وكلاءة : وقد مضى في " هود " .
ومنه قول الناس للمودع : عين الله عليك ; أي حفظه وكلاءته .
وقيل : بوحينا .
وقيل : أي بالأعين النابعة من الأرض .
وقيل : بأعين أوليائنا من الملائكة الموكلين بحفظها ، وكل ما خلق الله تعالى يمكن أن يضاف إليه .
وقيل : أي تجري بأوليائنا ، كما في الخبر : مرض عين من عيوننا فلم تعده .
جزاء لمن كان كفر أي جعلنا ذلك ثوابا وجزاء لنوح على صبره على أذى قومه وهو المكفور به ; فاللام في " لمن " لام المفعول له ; وقيل : كفر أي جحد ; ف " من " كناية عن نوح .
وقيل : كناية عن الله والجزاء بمعنى العقاب ; أي عقابا لكفرهم بالله تعالى .
وقرأ يزيد بن رومان وقتادة ومجاهد وحميد " جزاء لمن كان كفر " بفتح الكاف والفاء بمعنى : كان الغرق جزاء وعقابا لمن كفر بالله ، وما نجا من الغرق غير عوج بن عنق ; كان الماء إلى حجزته .
وسبب نجاته أن نوحا احتاج إلى خشبة الساج لبناء السفينة فلم يمكنه حملها ، فحمل عوج تلك الخشبة إليه من الشام فشكر الله له ذلك ، ونجاه من الغرق .