Şøķåŕą
03-21-2022, 04:35 PM
كان عبد الله بن أبيّ رئيس المنافقين، لكن ابنه عبيد الله كان مسلمًا ويحبّ الرّسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إسلامه.
في أحد الأيّام كان عبيد الله عند الرّسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فشرب النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقال: ابق فضلة من شرابك أسقها أبي لعلّ الله يطهّر قلبه، فأعطاه فأتى بها أباه، فقال: ما هذا؟ فقال: بقيّة شراب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جئتك بها لتشربها لعلّ الله يطهّر قلبك، فقال: هلاّ جئتني ببول أمّك، فرجع إلى النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقال: ائذن لي في قتله فقال بل ترفق به [104] .
نعم إنّ المولى تعالى يحذّر عباده المؤمنين ويقول لهم، لا يمكن لقلب واحد أن يسع محبّة الله ومحبّة أعدائه في آن واحد، من هنا نزلت الآية الشّريفة: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [105] .
إنّ محبّة الآباء والأمّهات والأبناء وسائر الأقرباء والأرحام، علامة لتلك العاطفة الجيّاشة الّتي تجري في وجود الإنسان، والإسلام أيضًا يوصي بإظهار تلك المحبّة ويؤكّد على صلة الأرحام، وينهي عن قطع الأرحام. لكن عندما تتعارض هذه المحبّة مع محبّة الله، فإنّها تفقد كلّ قيمة، لذلك، رأينا في كثير من المعارك والغزوات، أنّ بعض الأقرباء أو الأبناء كانوا يقفون في الصّف المقابل والمخالف لأقربائهم وكانوا ينازلونهم في المعارك ويقاتلون أقرباءهم من الكفّار والمشركين، حتّى أنَّهم يقتلونهم في بعض الأحيان.
في أحد الأيّام كان عبيد الله عند الرّسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فشرب النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقال: ابق فضلة من شرابك أسقها أبي لعلّ الله يطهّر قلبه، فأعطاه فأتى بها أباه، فقال: ما هذا؟ فقال: بقيّة شراب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) جئتك بها لتشربها لعلّ الله يطهّر قلبك، فقال: هلاّ جئتني ببول أمّك، فرجع إلى النّبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فقال: ائذن لي في قتله فقال بل ترفق به [104] .
نعم إنّ المولى تعالى يحذّر عباده المؤمنين ويقول لهم، لا يمكن لقلب واحد أن يسع محبّة الله ومحبّة أعدائه في آن واحد، من هنا نزلت الآية الشّريفة: ﴿ لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُواْ آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [105] .
إنّ محبّة الآباء والأمّهات والأبناء وسائر الأقرباء والأرحام، علامة لتلك العاطفة الجيّاشة الّتي تجري في وجود الإنسان، والإسلام أيضًا يوصي بإظهار تلك المحبّة ويؤكّد على صلة الأرحام، وينهي عن قطع الأرحام. لكن عندما تتعارض هذه المحبّة مع محبّة الله، فإنّها تفقد كلّ قيمة، لذلك، رأينا في كثير من المعارك والغزوات، أنّ بعض الأقرباء أو الأبناء كانوا يقفون في الصّف المقابل والمخالف لأقربائهم وكانوا ينازلونهم في المعارك ويقاتلون أقرباءهم من الكفّار والمشركين، حتّى أنَّهم يقتلونهم في بعض الأحيان.