رحيل
03-19-2022, 06:07 PM
خير التابعين أويس القرني
فالح عبدالله العجمي
النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهذه من دلائل نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن أُسَير بن عمرو، ويقال: ابن جابر قال: كَانَ عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إِذَا أَتَى عَلَيه أَمْدَادُ أَهْلِ اليَمَن سَأَلَهُم: أَفِيكُم أُوَيس بنُ عَامِر؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيس - رضي الله عنه - فقال له: أَنْت أُوَيس بنُ عَامِر؟ قال: نَعَم، قال: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرْنٍ؟ قَالَ: نَعَم، قَال: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ، فَبَرَأَتَ مِنُه إِلاَّ مَوْضِعّ دِرهَم؟ قال: نعم، قَالَ: لَكَ وَالِدة؟ قال: نعم، قال: سَمِعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَأتِي عَلَيكُم أُوَيس بنُ عَامِر مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَن مِنْ مُرَاد، ثُمَّ مِنْ قَرْ ن كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فبرأ مِنْهُ إِلاَّ مَوضِعَ دِرْهَم، لَهُ وَالِدَة هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لَأَبَرَّه، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ» فَاسْتَغْفِرْ لِي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ».
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم- «خير التابعين أويس القرني»، كان عمر يسأل عنه كلما جاء مدد من اليمن يقول «أفيكم أويس؟ فإذا قالوا: لا، انتظر المدد الذي بعده، إلى أن جاء المدد الذي فيه أويس، فجئ به إلى عمر خليفة المسلمين، فوقف أمامه وطلب منه أن يستغفر له، فهذا عمر بن الخطاب أفضل الصحابة بعد أبي بكر أمير المؤمنين يطلب من تابعي أن يستغفر له، فقال له: أنت أمير المؤمنين أنت أولى أن تستغفر لي، قال: لا فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يذكرك، وقال لي: إن استطعت أن يدعو لك فليدع لك وليستغفر يا عمر؛ فاستغفر لي، فاستغفر لعمر بن الخطاب، انظروا إلى هذا الفضل العظيم، انظروا إلى هذا الرجل التقي النقي الذي سماه النبي - صلى الله عليه وسلم- وكناه بخير التابعين، والتابعي :هو الذي رأي الصحابة ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم- وكان مؤمنا بالله ومات علي إسلامه، وانظروا كيف كان بارا بأمه؛ فلأجل هذا العمل الصالح والتقوى جعله الله مستجاب الدعوة، كما جاء في الحديث أيضا «لو أقسم على الله لأبره»، يعني أنه لو حلف على الله لاستجاب الله له، لماذا؟ لصلاحه وتقواه وبره بوالدته .
أبو ذر - رضي الله عنه - الصحابي الجليل أراد سفرا فجاء للنبي - صلى الله عليه وسلم- وقال له: أوصني يا رسول الله، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم- «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».
ثلاث جمل، كل جملة تكتب بماء الذهب بل بالذهب نفسه، اتق الله حيثما كنت أينما تكون تكن تقوى الله أمامك، وتقوى الله: هي اجتناب النواهي وفعل الأوامر، وأتبع السيئة الحسنة تمحها: كل ابن آدم خطاء ولا بد على الإنسان أن يذنب ويخطئ، فإن أخطأت أتبعها بحسنة تمحها بمشيئة الله، وداوم على التوبة والاستغفار، وخالق الناس بخلق حسن هذه المعاملة بينك وبين الناس، ومع الله: اتق الله، مع نفسك: أتبع السيئة الحسنة تمحها، مع الناس: خالق الناس بخلق حسن، وتتودد إلى الناس، وقدم لهم ما تستطيع من مساعدة، وادع لهم، وأَحِبَّ لهم ما تحبه لنفسك؛ فهذا هو خلق المسلم.
فالح عبدالله العجمي
النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر الصحابة ومنهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - وهذه من دلائل نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم -، عن أُسَير بن عمرو، ويقال: ابن جابر قال: كَانَ عُمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إِذَا أَتَى عَلَيه أَمْدَادُ أَهْلِ اليَمَن سَأَلَهُم: أَفِيكُم أُوَيس بنُ عَامِر؟ حَتَّى أَتَى عَلَى أُوَيس - رضي الله عنه - فقال له: أَنْت أُوَيس بنُ عَامِر؟ قال: نَعَم، قال: مِنْ مُرَادٍ ثُمَّ مِنْ قَرْنٍ؟ قَالَ: نَعَم، قَال: فَكَانَ بِكَ بَرَصٌ، فَبَرَأَتَ مِنُه إِلاَّ مَوْضِعّ دِرهَم؟ قال: نعم، قَالَ: لَكَ وَالِدة؟ قال: نعم، قال: سَمِعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَأتِي عَلَيكُم أُوَيس بنُ عَامِر مَعَ أَمْدَادِ أَهْلِ اليَمَن مِنْ مُرَاد، ثُمَّ مِنْ قَرْ ن كَانَ بِهِ بَرَصٌ، فبرأ مِنْهُ إِلاَّ مَوضِعَ دِرْهَم، لَهُ وَالِدَة هُوَ بِهَا بَرٌّ، لَوْ أَقْسَمَ عَلَى الله لَأَبَرَّه، فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ فَافْعَلْ» فَاسْتَغْفِرْ لِي فَاسْتَغْفَرَ لَهُ».
وقال النبي - صلى الله عليه وسلم- «خير التابعين أويس القرني»، كان عمر يسأل عنه كلما جاء مدد من اليمن يقول «أفيكم أويس؟ فإذا قالوا: لا، انتظر المدد الذي بعده، إلى أن جاء المدد الذي فيه أويس، فجئ به إلى عمر خليفة المسلمين، فوقف أمامه وطلب منه أن يستغفر له، فهذا عمر بن الخطاب أفضل الصحابة بعد أبي بكر أمير المؤمنين يطلب من تابعي أن يستغفر له، فقال له: أنت أمير المؤمنين أنت أولى أن تستغفر لي، قال: لا فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يذكرك، وقال لي: إن استطعت أن يدعو لك فليدع لك وليستغفر يا عمر؛ فاستغفر لي، فاستغفر لعمر بن الخطاب، انظروا إلى هذا الفضل العظيم، انظروا إلى هذا الرجل التقي النقي الذي سماه النبي - صلى الله عليه وسلم- وكناه بخير التابعين، والتابعي :هو الذي رأي الصحابة ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم- وكان مؤمنا بالله ومات علي إسلامه، وانظروا كيف كان بارا بأمه؛ فلأجل هذا العمل الصالح والتقوى جعله الله مستجاب الدعوة، كما جاء في الحديث أيضا «لو أقسم على الله لأبره»، يعني أنه لو حلف على الله لاستجاب الله له، لماذا؟ لصلاحه وتقواه وبره بوالدته .
أبو ذر - رضي الله عنه - الصحابي الجليل أراد سفرا فجاء للنبي - صلى الله عليه وسلم- وقال له: أوصني يا رسول الله، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم- «اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».
ثلاث جمل، كل جملة تكتب بماء الذهب بل بالذهب نفسه، اتق الله حيثما كنت أينما تكون تكن تقوى الله أمامك، وتقوى الله: هي اجتناب النواهي وفعل الأوامر، وأتبع السيئة الحسنة تمحها: كل ابن آدم خطاء ولا بد على الإنسان أن يذنب ويخطئ، فإن أخطأت أتبعها بحسنة تمحها بمشيئة الله، وداوم على التوبة والاستغفار، وخالق الناس بخلق حسن هذه المعاملة بينك وبين الناس، ومع الله: اتق الله، مع نفسك: أتبع السيئة الحسنة تمحها، مع الناس: خالق الناس بخلق حسن، وتتودد إلى الناس، وقدم لهم ما تستطيع من مساعدة، وادع لهم، وأَحِبَّ لهم ما تحبه لنفسك؛ فهذا هو خلق المسلم.