نزف القلم
03-13-2022, 09:58 AM
عندما يرخي اللّيل ستاره على الوجود، وتظلم الدّنيا، في وسط اللّيل ينهض المؤمن للعبادة والصّلاة والدّعاء فتتلألأ شمعة قلبه نورًا وضياءً، وترسل أشعّتها نحو السّماء، في هذا الوقت تخفت جميع الأصوات وتسكت ولا يبقى سوى صوت التّوحيد والدّعاء، فيحيي صوت قلب المؤمن ليطرب أسماع الملائكة بمناجاته وأنّاته المحرقة من ألم العشق لله. فالتّضرّع والمناجاة في أوقات السّحر وعند طلوع الفجر تبعث الصّفاء في الرّوح والنّفس وتوقظ القلوب وتقوّي الإيمان وتمحق غبار الذّنوب في وجود الإنسان.
يقول الإمام الصّادق (عليه السّلام) في تفسير: ﴿ ... إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [63] .
قال: صلاة اللّيل تذهب بذنوب النّهار [64] .
جاء في المتون الدّينيّة أنّ صلاة اللّيل كانت واجبة على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأصحابه، قبل وجوب الصّلوات الخمس. يقول ابن عباس: كانت صلاة اللّيل واجبة فطال الأمر سنة حتّى رفع الله وجوبها وجعلها مستحبّة [65] .
في رواية عن الإمام الباقر (عليه السّلام) أنّه قال: « إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يقوم اللّيل فيصلّي صلاة اللّيل ويرغّب النّاس على ذلك، ويبشّرهم بثوابها، فاشتدّ ذلك عليهم، وكان الرّجل لا يدري متى ينتصف اللّيل ومتى يكون الثّلثان وكان الرّجل يقوم حتّى يصبح مخافة أن تفوته الصّلاة».
كانت صلاة اللّيل مشقّة كبيرة على الرّسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأصحابه، حتّى أنهم كانوا يقومون اللّيل فتتورّم أرجلهم من كثرة القيام، لذلك أنزل الله تعالى سورة المزمّل ليخفف عنهم [66] : ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُواْ الصَّلَاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [67] .
يقول الإمام الصّادق (عليه السّلام) في تفسير: ﴿ ... إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [63] .
قال: صلاة اللّيل تذهب بذنوب النّهار [64] .
جاء في المتون الدّينيّة أنّ صلاة اللّيل كانت واجبة على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأصحابه، قبل وجوب الصّلوات الخمس. يقول ابن عباس: كانت صلاة اللّيل واجبة فطال الأمر سنة حتّى رفع الله وجوبها وجعلها مستحبّة [65] .
في رواية عن الإمام الباقر (عليه السّلام) أنّه قال: « إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان يقوم اللّيل فيصلّي صلاة اللّيل ويرغّب النّاس على ذلك، ويبشّرهم بثوابها، فاشتدّ ذلك عليهم، وكان الرّجل لا يدري متى ينتصف اللّيل ومتى يكون الثّلثان وكان الرّجل يقوم حتّى يصبح مخافة أن تفوته الصّلاة».
كانت صلاة اللّيل مشقّة كبيرة على الرّسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأصحابه، حتّى أنهم كانوا يقومون اللّيل فتتورّم أرجلهم من كثرة القيام، لذلك أنزل الله تعالى سورة المزمّل ليخفف عنهم [66] : ﴿ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَؤُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُواْ الصَّلَاةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُواْ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾ [67] .