♡ Šąɱąя ♡
03-05-2022, 01:04 PM
متن الحديث:
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، في حر شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن رواحة».
الشرح:
هذا الحديث في الصحيحين.
والنبي صلى الله عليه وسلم خرج بأصحابه في رمضان في أيام شديدة الحر، ومن شدة حر هذه الأيام، لم يصم من هؤلاء الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فالجميع أفطروا، والنبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة صاماً، مما يدل على جواز الصيام في السفر، وإن كان هناك مشقة لكنها لا تصل إلا حد التهلكة.
فيؤخذ من هذا الحديث الشريف: جواز فطر المسافر في رمضان.
وأيضاً: جواز الصيام في السفر لمن لا يشق عليه ذلك، ولا توجد معه مضرة، أما يسير المشقة فهو موجود مع الصيام، في السفر خاصة مع وجود الحر.
وأيضاً: الأخذ بالأسباب، والحذر من أسباب الضرر، وأنه لا ينافي كمال التوكل على الله تبارك وتعالى، ولذلك الإنسان يأخذ بالأسباب، وهي من تمام التوكل على الله تبارك وتعالى ولا تنافي التوكل.
ومن الفوائد: ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من اجتهاد في العبادة والطاعة، رغم أنه صلى الله عليه وسلم غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فمن صام في السفر أجزأه، ولا يلزمه الإفطار إلا أن يشق عليه.
ومن الفوائد: منقبة وفضيلة عبد الله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه، وعبد الله بن رواحة من السابقين الأولين من الأنصار، وأحد النقباء ليلة العقبة، وهو ممن شهد بدراً وما بعدها رضي الله عنه، وكان شاعراً مجيداً مدافعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن الفوائد التي ذكرها أهل العلم: أنه لا يضر الصائم أن يعلم الناس بصومه، من غير إظهار منه لذلك، إلا عند الحاجة إلى ذلك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم».
نسأل الله للجميع العلم النافع، والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان، في حر شديد، حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر، وما فينا صائم إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن رواحة».
الشرح:
هذا الحديث في الصحيحين.
والنبي صلى الله عليه وسلم خرج بأصحابه في رمضان في أيام شديدة الحر، ومن شدة حر هذه الأيام، لم يصم من هؤلاء الذين خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وعبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فالجميع أفطروا، والنبي صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن رواحة صاماً، مما يدل على جواز الصيام في السفر، وإن كان هناك مشقة لكنها لا تصل إلا حد التهلكة.
فيؤخذ من هذا الحديث الشريف: جواز فطر المسافر في رمضان.
وأيضاً: جواز الصيام في السفر لمن لا يشق عليه ذلك، ولا توجد معه مضرة، أما يسير المشقة فهو موجود مع الصيام، في السفر خاصة مع وجود الحر.
وأيضاً: الأخذ بالأسباب، والحذر من أسباب الضرر، وأنه لا ينافي كمال التوكل على الله تبارك وتعالى، ولذلك الإنسان يأخذ بالأسباب، وهي من تمام التوكل على الله تبارك وتعالى ولا تنافي التوكل.
ومن الفوائد: ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من اجتهاد في العبادة والطاعة، رغم أنه صلى الله عليه وسلم غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فمن صام في السفر أجزأه، ولا يلزمه الإفطار إلا أن يشق عليه.
ومن الفوائد: منقبة وفضيلة عبد الله بن رواحة الأنصاري رضي الله عنه، وعبد الله بن رواحة من السابقين الأولين من الأنصار، وأحد النقباء ليلة العقبة، وهو ممن شهد بدراً وما بعدها رضي الله عنه، وكان شاعراً مجيداً مدافعاً عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن الفوائد التي ذكرها أهل العلم: أنه لا يضر الصائم أن يعلم الناس بصومه، من غير إظهار منه لذلك، إلا عند الحاجة إلى ذلك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني امرؤ صائم».
نسأل الله للجميع العلم النافع، والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.