تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عتاب الله للنبي: عفا اللهُ عنكَ


Şøķåŕą
03-04-2022, 05:35 PM
عِصْمة الأنبياء والرسل صفة أصيلة وشرطاً ضرورياً من شروط رسالة جميع الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقد اتفقت الأمة على أن رُسُل الله صلوات الله وسلامه عليهم معصومون فيما يتعلق بتبليغ الوحي، فلا يكذبون ولا ينسون ولا يغفلون، قال ابن حجر: "وعصمة الأنبِياء ـ على نبيِّنا وعليْهِم الصَّلاة والسَّلام -: حِفْظُهم من النقائص، وتخصيصهم بالكمالات النفيسة، والنصرة والثَّبات في الأمور، وإنْزال السَّكينة". ومن المعلوم أن نبينا صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء وأكملهم، فقد اصطفاه الله عز وجل على جميع البشر، وفضَّله على جميع الأنبياء والرسل، قال الله تعالى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ}(البقرة: 253). قال السعدي: "فكل الأنبياء لو أدركوا محمداً صلى الله عليه وسلم لوجب عليهم الإيمان به واتباعه ونصرته، وكان هو إمامهم ومقدمهم ومتبوعهم". وقد قال صلى الله عليه وسلم عن نفسه: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي) رواه الترمذي.

وإيماننا بعصمة نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه أصل من أصول ديننا، والطعن فى هذه العصمة طعن فى نبينا وتشكيك في ديننا، وقد أجمعت الأمّة على عصمته صلى الله عليه وسلم، قال القاضى عياض: "واعلم أن الأمة مجمعة على عصمة النبى صلى الله عليه وسلم من الشيطان وكفايته منه، لا فى جسمه بأنواع الأذى - كالجنون والإغماء - ولا على خاطره بالوساوس".

وقد حاول الطاعنون والمشككون في عصمة نبينا صلى الله عليه وسلم البحث في القرآن الكريم والتنقيب عن الآيات التي ورد في ظاهرها عتاب من الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم، ليتخذوها وسيلة للطعن في عصمته، ومن ذلك استدلالهم بقول الله تعالى: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكاذِبِينَ}(التوبة: 43). وسبب نزول هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلّم أذِن لبعض المنافقين في التخلف عنه في غزوة تبوك، فعاتبه الله عز وجل على ذلك، قال ابن كثير في تفسيره لهذه الآية: "عن عون قال: هل سمعتم بمعاتبة أحسن من هذا؟ بدأ بالعفو قبل المعاتبة فقال: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ}.. وقال قتادة: عاتبه كما تسمعون، ثم أنزل التي في سورة النور، فرخص له في أن يأذن لهم إن شاء: {فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ}(النور:62).. وقال مجاهد: نزلت هذه الآية في أناس قالوا: استأذِنوا رسولَ الله فإن أذِنَ لكم فاقعدوا، وإن لم يأذن لكم فاقعدوا، ولهذا قال تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا} أي: في إبداء الأعذار، {وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ}".
وقال الشوكاني في فتح القدير: "وقيل: إن قوله: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ} هي افتتاح كلام كما تقول: أصلحك الله، وأعزك، ورحمك، كيف فعلت كذا؟ وكذا حكاه مكي والنحاس والمهدوي، وعلى هذا التأويل يحسن الوقف على {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ}". وقال البغوي في "معالم التنزيل في تفسير القرآن": "وقيل: إن الله عز وجل وقَّرَه ورفع محله بافتتاح الكلام بالدعاء له، كما يقول الرجل لمن يخاطبه إذا كان كريماً عنده: عفا الله عنك ما صنعت في حاجتي، ورضي الله عنك ألا زرتني. وقيل معناه: أدام الله لك العفو. {لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ} أي: في التخلف عنك حتى يتبين لك الذين صدقوا، في أعذارهم، وتعلم الكاذبين فيها، أي: تعلم من لا عذر له. قال ابن عباس رضي الله عنه: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف المنافقين يومئذ". وقال ابن عطية: " قالت فرقة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أذِن لهم دون أن يؤمر بذلك فعفي عنه ما يلحق من هذا، وقدم له ذكر العفو قبل العتاب إكراماً له صلى الله عليه وسلم، وقال عمرو بن ميمون الأودي: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، صدع برأيه في قصتين دون أن يؤمر فيهما بشيء، هذه، وأمر أسارى بدر، فعاتبه الله فيهما، وقالت فرقة بل قوله في هذه الآية {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ} استفتاح كلام، كما تقول أصلحك الله وأعزك الله، ولم يكن منه صلى الله عليه وسلم، ذنب يعفى عنه".. ومن ثم فالقرآن الكريم استعمل ألطف الألفاظ وأرقِّها في معاتبة النبي صلى الله عليه وسلم، فقدَّم العفوَ عن الموقف قبل ذكرِ الموقف وسببِ العتاب، وهو من لطف العتاب بتصدير العفو في الخطاب، فقال سبحانه: {عَفَا اللَّهُ عَنْكَ}.

ومن أمثلة عتاب الله عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم الوارد في بعض الآيات القرآنية، والتي يحاول المشككون والطاعنون في عصمة نبينا صلى الله عليه وسلم الاستدلال بها على عدم عصمته :

ـ عتاب الله سبحانه للنبي صلى الله عليه وسلم عند قبوله الفداء في أسْرى بدر، مبيناً له أنه ما كان ينبغي له قبول الفداء منهم والإسلام مازال في حالة ضعف، فقال تعالى: :{ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}(الأنفال: 67)، ومعلوم أنه لم يكن عند النبي صلى الله عليه وسلم في الأسرى نص صريح فاجتهد واستشار أصحابه، ومثل هذا في السيرة النبوية كثير، وقد قال القرطبي في تفسيره لهذه الآية: "هذه الآية نزلت يوم بدر، عتاباً من الله عزّ وجلّ لأصحاب نبيّه صلى الله عليه وسلم.. فالعتاب إنما كان مُتَوَجِّهاً بسبب من أشار على النبيّ صلى الله عليه وسلم بأخذ الفِدية، هذا قول أكثر المفسرين، وهو الذي لا يصح غيره".

ـ عتاب الله للنبي صلى الله عليه وسلم عند تحريمه العسل على نفسه، وذلك رِفْقاً به، وشفقة عليه، فقال تعالى: {يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}(التحريم: 1)، قال ابن جزي في "التسهيل لعلوم التنزيل": "وأما تحريم العسل: فلم يقصد فيه رضا أزواجه، وإنما تركه لرائحته والله غفور رحيم، في هذا إشارة إلى أن الله غفر له ما عاتبه عليه من التحريم، على أن عتابه في ذلك إنما كان كرامة له، وإنما وقع العتاب على تضييقه عليه السلام على نفسه". وقال ابن حجر: "وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشتد عليه أن يوجد منه الريح أي الغير الطيب .. وكان أشد شيء عليه أن يوجد منه ريح سيئ، وفي رواية حماد بن سلمة: وكان يكره أن يوجد منه ريح كريهة، لأنه يأتيه الملَك".

ـ وكذلك عتاب الله عز وجل له صلى الله عليه وسلم لإعراضه عن عبد الله بن أمّ مكتوم رضي الله عنه الأعمى، لمّا جاءه ليتعلم منه، وذلك لكونه صلى الله عليه وسلم كان حينئذٍ منشغلاً بدعوة بعض زعماء قريش، فقال سبحانه: {عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى * وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى}(عبس: 1- 4). قال القرطبي: "أنزل الله على نبيه: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} بلفظ الإخبار عن الغائب تعظيماً له، ولم يقل: عبستَ وتوليتَ، ثم أقبل عليه بمواجهة الخطاب تأنيساً له فقال: {وَما يُدْرِيكَ} أي: يُعْلِمك، {لَعَلَّهُ}: ابن أم مكتوم، {يَزَّكَّى}: بما استدعى منك تعليمه إياه من القرآن والدين، وإنما ذكره بلفظ الأعمى ليس للتحقير، بل كأنه قيل: إنه بسبب عماه يستحق مزيد الرفق والرأفة". فالعتاب بسبب أن النبي صلى الله عليه وسلم حمَّل نفسه ما لم يُكَلَّف به فقال تعالى: {وَما عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى}، ومثل ذلك قول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}(الشعراء: 3)، قال ابن كثير: "قوله: {لَعَلَّكَ بَاخِعٌ} أي: مهلك {نَفْسَكَ} أي: مما تحرص وتحزن عليهم {أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ}، وهذه تسلية من الله لرسوله صلوات الله وسلامه عليه في عدم إيمان من لم يؤمن به من الكفار، كما قال تعالى: {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ}(فاطر:8)، وقال: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الحَدِيثِ أَسَفًا}(الكهف: 6)".

قال القاضي عياض: "إن عتاب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الوارد فى القرآن الكريم، هو فى الظاهر عتاب، وفى الحقيقة كرامة وقربة لله عز وجل، وتنبيه لغيرهم ممن ليس فى درجتهم من البشر، بمؤاخذتهم بذلك، فيستشعروا الحذر، ويلتزموا الشكر على النعم، والصبر على المحن، والتوبة عند الزلة". ومن ثم فعتاب الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم الوارد فى القرآن الكريم، هو فى الظاهر عتاب، وفى الحقيقة كرامة من الله عز وجل له، وما من آية ظاهرها عتاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وهى واردة فى مقام المنَّة من الله عز وجل عليه، والتيسير له، وبيان عظيم فضله ومكانته عند ربه عز وجل بأعظم ما يكون البيان، ولا يوجد فيها قدْح فى عصمته ومنزلته التي اختصه الله عز وجل بها، وقد قال الله تعالى عنه صلى الله عليه وسلم: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى}(النَّجم 4:3)، قال البغوي: "يريد لا يتكلم بالباطل". وقال السعدي: "أي: ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه {إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى} أي: لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى .. وأنه معصوم فيما يخبر به عن الله تعالى وعن شرعه، لأن كلامه لا يصدر عن هوى، وإنما يصدر عن وحي يُوحَى".

мя Зάмояч
03-04-2022, 06:12 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

نور القمر
03-04-2022, 07:29 PM
سلمت اناملك على
ماجادت به من روعة بالطرح
دام لنا ابداعك بأرقى حالاته
بأنتظار عطائك القادم

محمد المقاول
03-04-2022, 07:49 PM
مجهودك كبير:241::241::241::241::w47::w47:
شكرا اليك عيوني:b9::b9::b9::b9:
تحياتي وودي مع التقدير:f10::f10::f10:

♡ Šąɱąя ♡
03-05-2022, 12:48 AM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

فرآشه ملآئكيه
03-05-2022, 08:04 AM
انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

نزف القلم
03-05-2022, 09:05 AM
الله يعطيك ألف عآفية على هذا الطرح الجميل والرائع
جزآك الله خير وجعله المولى في موآزين حسناتك.
كل الشكر لك على هذا الطرح الأكثر من رائع
في إنتظآر جديدك المميزوالرائع والمفيد
دُمْت بــِ طآعَة الله ..
نزف القلم

- سمَـا.
03-05-2022, 10:30 AM
-














نسأل الله أن يجعله في ميزان حسناتك
ويجعل الفردوس الأعلى سكنك
تقديري ض2.

سمارا
03-05-2022, 01:15 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

بنت الشام
03-05-2022, 02:42 PM
جزاك الله خير
وبارك الله فيك ونفع بطرحك
وجعلها الله في موازين حسناتك
مودتي وتقديري

نور القمر
03-05-2022, 05:26 PM
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ
تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك

رحيل
03-06-2022, 10:20 AM
جزاك الله خير الجزاء
ورزقك الجنه
وغفر الله لنا ولكم



:kf1:

نور القمر
03-06-2022, 01:42 PM
تسلم أيدك ع الطرح المميز

بانتظارجديدك بكل شوق

ودي وشذى الورد

خالد الشاعر
03-08-2022, 05:25 PM
أثابكِ الله الأجر
وأسعد قلبكِ في الدنيا والآخرة
دمتى بحفظ الرحمن

Şøķåŕą
03-16-2022, 11:58 AM
اميرة
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 11:58 AM
سما
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 11:59 AM
ملك الغرام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 11:59 AM
محمد المقاول
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 11:59 AM
بنت الشام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 11:59 AM
سمارا
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 11:59 AM
سمر
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 11:59 AM
عاشق الغيم
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 12:00 PM
غرام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 12:00 PM
فراشه
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 12:00 PM
نزف القلم
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-16-2022, 12:00 PM
خالد الشاعر
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
12-12-2023, 06:32 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
05-03-2025, 04:23 PM
شكرا لك على المرور العذب :88:

Şøķåŕą
05-03-2025, 04:23 PM
شكرا لك على المرور العذب :نفسية:

Şøķåŕą
05-03-2025, 04:24 PM
شكرا لك على المرور العذب :167:

Şøķåŕą
05-03-2025, 04:24 PM
شكرا لك على المرور العذب :eqb116: