بسمة فجر
05-26-2018, 01:45 AM
http://www.albarzahoman.com/uploads/articles/585x362/4077_2.JPG
المندوس قطعة مستطيلة متوسطة الحجم بشكل عام تضم في داخلها آلاف من الحكايات القديمة وتهمس للجديد بأسى حين تغير استعمالها وأصبحت مجرد قطعة تجميلية لا أكثر بعد أن كانت من أهم القطع لإتمام الزواج ضمن العادات العمانية القديمة . وبتطور الحياة وسيطرة الأثاث المختلف الأشكال والأحجام والألوان تراجع المندوس ليبقى صورة في الذاكرة عند الكثيرين وشكلا جماليا يحتفظ به في البيوت عند البعض.
هو عبارة عن صندوق خشبي كان بديلا عن الخزانة ويستخدمه الناس لحفظ حاجاتهم الثمينة سواء كانت ملابسا أو أوراقا أو نقودا أو غيرها من المستلزمات الشخصية وتستخدم المناديس كذلك لنقل مستلزمات العروس إلى بيتها الجديد إلى درجة أن البعض يرى في الأعراف والتقاليد العمانية إن العرس لا يكتمل ألا بمندوس العروس.
وتصنع المناديس بأشكال وأحجام مختلفة فمنها الصغير والكبير والمتوسط وبها ألوان جميلة ورائعة وربما لم يعد يستخدم المندوس كالسابق ولكن صناعته ما زالت باقية ومازال البعض يقتنيه وأنا منهم حيث يعجبني أن يكون المندوس في بيتي اعتزازا مني بالتراث وبذكرى عاداتنا وتقاليدنا القديمة.
ومن أنواع المندوس المتميزة في جمالياتها “ابو النجوم” الذي تغطيه تشكيلات النجوم الزخرفية ، بينما يسمى الصندوق الصغير الذي توضع فيه أدوات الزينة والتجميل والعطور والمجوهرات “السحارة”. وكانت المناديس تصنع من عدة أنواع من الأخشاب تتميز بغلو ثمنها وعادة ما كانت تجلب من الهند او زنجبار او مناطق أخرى في أفريقيا، ومن أكثر أنواع الأخشاب استخداماً في صنع المندوس “الساج” و”السيسم”، وكانت زخارف المندوس تطعم بأشكال هندسية من النحاس وتطلى باللون البني الفاتح او الداكن او الأسود وصناعته كانت تستغرق في بعض الأحيان أكثر من شهر، وبعضها كان المندوس يثبت على أربعة قوائم خشبية منعاً لوصول الرطوبة إلى الخشب.
ورغم أنماط الحداثة التي انفتحت على حياة العمانيين الاجتماعية مع النهضة، بل زادت جماليات المندوس تأكيداً على وجوده كقطعة ديكور داخل البيت، وأضيف الى استخداماته بعض الوظائف دلالة على استمراره كأحد مفردات اللغة الاجتماعية المعبرة عن المودة والمحبة والخصوصية، وتحديداً عند استخدامه كهدية تحتضن باقة ورد. واحياناً ما يقدم هو ذاته كهدية ثمينة في قيمتها وجمالياتها . إنه قطعة من القلب والتاريخ والذكرى والجمال هو المندوس.
المندوس قطعة مستطيلة متوسطة الحجم بشكل عام تضم في داخلها آلاف من الحكايات القديمة وتهمس للجديد بأسى حين تغير استعمالها وأصبحت مجرد قطعة تجميلية لا أكثر بعد أن كانت من أهم القطع لإتمام الزواج ضمن العادات العمانية القديمة . وبتطور الحياة وسيطرة الأثاث المختلف الأشكال والأحجام والألوان تراجع المندوس ليبقى صورة في الذاكرة عند الكثيرين وشكلا جماليا يحتفظ به في البيوت عند البعض.
هو عبارة عن صندوق خشبي كان بديلا عن الخزانة ويستخدمه الناس لحفظ حاجاتهم الثمينة سواء كانت ملابسا أو أوراقا أو نقودا أو غيرها من المستلزمات الشخصية وتستخدم المناديس كذلك لنقل مستلزمات العروس إلى بيتها الجديد إلى درجة أن البعض يرى في الأعراف والتقاليد العمانية إن العرس لا يكتمل ألا بمندوس العروس.
وتصنع المناديس بأشكال وأحجام مختلفة فمنها الصغير والكبير والمتوسط وبها ألوان جميلة ورائعة وربما لم يعد يستخدم المندوس كالسابق ولكن صناعته ما زالت باقية ومازال البعض يقتنيه وأنا منهم حيث يعجبني أن يكون المندوس في بيتي اعتزازا مني بالتراث وبذكرى عاداتنا وتقاليدنا القديمة.
ومن أنواع المندوس المتميزة في جمالياتها “ابو النجوم” الذي تغطيه تشكيلات النجوم الزخرفية ، بينما يسمى الصندوق الصغير الذي توضع فيه أدوات الزينة والتجميل والعطور والمجوهرات “السحارة”. وكانت المناديس تصنع من عدة أنواع من الأخشاب تتميز بغلو ثمنها وعادة ما كانت تجلب من الهند او زنجبار او مناطق أخرى في أفريقيا، ومن أكثر أنواع الأخشاب استخداماً في صنع المندوس “الساج” و”السيسم”، وكانت زخارف المندوس تطعم بأشكال هندسية من النحاس وتطلى باللون البني الفاتح او الداكن او الأسود وصناعته كانت تستغرق في بعض الأحيان أكثر من شهر، وبعضها كان المندوس يثبت على أربعة قوائم خشبية منعاً لوصول الرطوبة إلى الخشب.
ورغم أنماط الحداثة التي انفتحت على حياة العمانيين الاجتماعية مع النهضة، بل زادت جماليات المندوس تأكيداً على وجوده كقطعة ديكور داخل البيت، وأضيف الى استخداماته بعض الوظائف دلالة على استمراره كأحد مفردات اللغة الاجتماعية المعبرة عن المودة والمحبة والخصوصية، وتحديداً عند استخدامه كهدية تحتضن باقة ورد. واحياناً ما يقدم هو ذاته كهدية ثمينة في قيمتها وجمالياتها . إنه قطعة من القلب والتاريخ والذكرى والجمال هو المندوس.