تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قلوب قلبها مقلب القلوب فأسلمت واهتدت


Şøķåŕą
02-18-2022, 04:32 PM
قلوب قلَّبها مُقلبُ القلوب فأسلمت واهتدت


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:

فالله جل جلاله بيده تصريف الأمور، وتقليب القلوب كيف شاء سبحانه وتعالى، فهذا يُقلب قلبه فيرتد عن إسلامه، و هذا يقلب قلبه، فينتكس عن الاستقامة، وهذا يُقلب قلبه فيسلم، وهذا يقلب قلبه، فيرجع إلى الاستقامة، فالمسلم يُكثر من الدعاء بالثبات على الدين، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثِر أن يقول: « يا مُقلِّبَ القلوبِ، ثبِّتْ قلبي على دِينك »، فقلت: يا نبي الله، آمَنَّا بك، وبما جئتَ به، فهل تخاف علينا؟ قال: « نعم، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله، يُقلِّبها كيف شاء »؛ أخرجه الترمذي.



وكما أن المسلم يدعو بهذا الدعاء لنفسه، فإنه يرجو الهداية لغيره، فمن كان كافرًا، فيرجو له الهداية للدخول في دين الإسلام، ومن كان ضالًّا، فيرجو له الهداية للاستقامة على الدين، ولا يستبعد هداية أحد مهما كان غارقًا في ظلمات الضلال، ودروب الغواية، وعاش فيها سنوات كثيرة، فالقلوب بين يدي الله سبحانه وتعالى، يقلِّبها ويُصرِّفها كيف يشاء.



ومن يقرأ قصصَ بعض مَن أسلموا واهتدَوْا، يعلم كيف أنه سبحانه وتعالى قلَّب قلوب أولئك وهداهم إلى الدين والاستقامة، من أنهم عاشوا مُدَدًا طويلة في تلك الظلمات، وبعضهم كان لا يظن أنه سوف يُسلم أو يهتدي، وبعضهم كان مبغضًا للحق وأهله، ومع ذلك أسلموا واهتدوا، بل إن بعضهم أسلم في لحظات، فسبحان من بيده القلوب يقلِّبها كيف شاء، وهذه بعض الوقفات مع قصص أولئك:



عاشوا سنوات كثيرة في ظلمات الجهل، ودروب الضلالة، ثم هداهم الله عز وجل:

الإمام الأشعري رحمه الله، كان على منهج المعتزلة أربعين عامًا؛ قال الحافظ ابن عساكر رحمه الله: أن أبا الحسن الأشعري كان معتزليًّا، وأنه أقام على مذهب الاعتزال أربعين سنة، ثم إن الله عز وجل هداه فتاب منه، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: كان الأشعريُّ معتزليًّا، فتاب منه بالبصرة فوق المنبر.



والدكتور الفيلسوف عبدالرحمن بدوي رحمه الله، أمضى أكثر من خمسين سنة ينتهج المذهب الفلسفي "الوجودية الملحدة"، ثم منَّ الله عز وجل عليه بالهداية قبل موته بسنوات قليلة، يقول رحمه الله: لا أستطيع أن أعبِّر عما بداخلي من إحساس بالندم الشديد؛ لأنني عاديت الإسلام والتراث العربي لأكثر من نصف قرن، أشعر الآن أنني بحاجة إلى مَن يغسلني بالماء الصافي الرقراق، لكي أعود من جديد مسلمًا، إني تُبتُ إلى الله وندمتُ على ما فعلتُ.



فلا تيأس من هداية مَن تحب، مهما طالت سنوات ضياعه، فكم سمِعنا وقرأنا عن أناس كانوا في دروب الضلال لسنوات طويلة، ثم مَنَّ الله عز وجل عليهم بالهداية والتوبة والإنابة إليه.



أسلموا في لحظات:

السَّحَرة الذين أكرَههم فرعون على السحر، أصبحوا سحرة فجرة كفرة، وأمسوا مؤمنين شهداءَ بررةً؛ قال الله عز وجل عنهم: ﴿ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى ﴾ [طه: 70]، فلا تيأس من هداية مَن تحب ولو كان كافرًا، فقد يمنُّ الله عز وجل عليه، فيُسلم في لحظة، كما حصل لسحرة فرعون؛ كانوا محاربين للحق وأهله مبغضين لهم، ثم هداهم الله عز وجل فأحبوا الحق وأهله؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن ثُمامة بن أُثال دخل المسجد، فقال: "أشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، يا محمد، والله ما كان على وجه الأرض وجهٌ أبْغَضُ إليَّ من وجهك، فقد أصبح وجهُكَ أحَبَّ الوجوه كلِّها إليَّ، والله ما كان مِن دينٍ أبْغَضَ إليَّ من دينك، فأصبَح دينُك أحَبَّ الدين إليَّ، والله ما كان من بلدٍ أبْغَضَ إليَّ من بلدك، فأصبَح بلدُكَ أحَبَّ البلاد إليَّ"؛ [متفق عليه]؛قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: في هذا الحديث دليل على كمال قدرة الله عز وجل؛ حيث تغيَّر حال هذا الرجل بهذه اللحظة، وليس هذا على الله بعزيز.



وعمرو بن العاص رضي الله عنه أخبر عن حاله حين احتضاره أنه مرَّ بأحوال، منها أنه كان في الجاهلية والكفر يَبغَضُ رسول الله صلى الله عليه وسلم بغضًا شديدًا، يقول في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم: لقد رأيتني وما أحد أشدَّ بُغضًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم منَّي، ولا أحب إليَّ أن أكون قد استمكنت منه فقتَلته، فلما جعل الله الإسلام في قلبي، ما كان أحد أحبَّ إليَّ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجلَّ في عيني منه، وما كُنتُ أُطيقُ أن أملأ عيني منه إجلالًا له.



وهند بنت عتبة بن ربيعة رضي الله عنها جاءت إلى رسول صلى الله عليه وسلم، وقالت: يا رسول الله، والله ما كان على ظهر الأرض خباءٌ أحبَّ إليَّ من أن يذلوا من أهل خبائك، وما أصبح اليوم على ظهر الأرض خباءٌ أحبَّ إليَّ من أن يعزوا من أهل خبائك؛ [أخرجه الإمام مسلم]؛ قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: كانت رضي الله عنها أولًا لا شيء أحبُّ إليها من أن يُذلَّ بيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قلَّب قلبَها مُقلبُ القلوب جل وعلا، حتى صار خباء النبي صلى الله عليه وسلم أحبَّ خباءٍ يُعزُّ عندها.



وخالد بن الوليد رضي الله عنه كان يحارب مع الكفار ضد المسلمين، ويثخن فيهم في المعارك، نقل الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه الجيد النافع "البداية والنهاية" في قصة إسلامه رضي الله عنه قوله: لَما أراد الله بي ما أراد من الخير، قذف في قلبي الإسلام، وحضرني رشدي، فقلت: قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد صلى الله عليه وسلم.



ثم إن الله عز وجل مَنَّ عليه فأسلم، وأصبح سيفًا من سيوف الإسلام، ولُقِبَ بـ"سيف الله المسلول".



وأمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ذكر الإمام ابن الجوزي رحمه الله في كتابه الذي ألَّفه عنه أن سبب إسلامه: أنه خرج متقلدًا سيفه، يريد قتل النبي صلى الله عليه وسلم... إلخ، ثم مَنَّ الله عز وجل عليه بالإسلام، وأصبح من أشد الناس على الكفار، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمر في الحديث المتفق عليه: « والذي نفسي بيده، ما لقِيك الشيطان سالكًا فجًّا، إلا سلك فجًا غيره »؛ فلا تيأس مِن هداية مَن تُحب، مهما كان مبغضًا محاربًا للحق وأهله.



محب عاشق للضلال، هداه الله عز وجل فتركه، ورجع لطريق الحق:

الأستاذ عبدالمنعم الجداوي كان يقول عن نفسه: "كنتُ من كبار عشاق الصوفية"، ثم إن الله عز وجل منَّ عليه بالهداية، وكتب قصة هدايته في كتاب صغير جميل سماه "اعترافات...كنت قبوريًّا"، سجل فيه الحق الذي اهتدى إليه بعد أن كان غارقًا في ظلام الشرك والخُرافة.



فلا تيأس مِن هداية مَن تُحب، مهما كان محبًّا عاشقًا للضلال الذي هو فيه، فكريًّا كان، أو ثقافيًّا، أو فنيًّا، ونحو ذلك.



استبعدوا أن يسلموا، ومع ذلك أسلموا، وحسُن إسلامهم:

ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في كتابه "البداية والنهاية": في قصة عمرو بن العاص قوله رضي الله عنه: كنت للإسلام مجانبًا معاندًا...، وأرى لو أسلمت قريش كلها لم أُسلم. ومع هذا أسلم، وحسُن إسلامُه كما تقدم.



وفي قصة إسلام خالد بن الوليد رضي الله عنه، ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله: أنه لقي صفوان بن أمية، فقال له: يا أبا وهب، أما ترى ما نحن فيه، إنما نحن كأضراس وقد ظهر محمد على العرب والعجم، فلو قدِمنا محمد واتَّبعناه، فإن شرف محمد لنا شرف؟ فأبي أشدَّ الإباء وقال: لو لم يبق غيري ما اتَّبعته أبدًا، فافترقنا، ثم إنه لقي عكرمة بن أبي جهل، فقال له مثل ما قال لصفوان بن أمية، فقال له عكرمة مثل ما قال صفوان بن أُمية، فعكرمة استبعد أن يسلم، ومع هذا فقد أسلم عكرمة رضي الله عنه وحسُن إسلامه.



فلا تيأس من هداية مَن تُحب، ممن يقول إنه لن يسلم، أو يهتدي، فقلوب العباد يصرِّفها الله عز وجل حيث شاء، وقد يسلم الكافر ويهتدي الضال.



ومن العجب أن الدكتور عبدالرحمن بدوي استبعد رجوع الإمام الأشعري إلى مذهب السلف، ورجع هو إلى الدين الحق، وترك الإلحاد، فسبحان من بيده قلوب العباد.



مكثر مسرف على نفسه من الذنوب والمعاصي، ثم هداه الله عز وجل:

فقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري وسلم رحمهما الله أن رجلًا قتل مائة نفس، ثم تاب وأناب، فلا تيأس من هداية مَن تُحب مهما أسرف الإنسان على نفسه وكثُرت ذنوبه.



كان ينتهج طرقًا ومنهاجًا باطلًا، ثم هداه الله عز وجل فتركها:

لقد ترك عدد من الأعلام طرق القبورية والصوفية، رغم أنهم عاشوا سنوات طويلة في ظلالها، يقول الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله: أخذت الطريقة القادرية وبقيت فيها زمانًا، ثم أخذت الطريقة الوزانية وبقيت فيها زمانًا، ثم أخذت الطريقة التجانية والتزمتها حتى صرت مقدَّمًا فيها، فلم أجد في هذه الطرائق فائدة، وتركتها كلَّها.



فلا تيأس مِن هداية مَن تُحب مهما كانت دروب الضلالة وطرق الغواية التي يعيشها.



وختامًا فأبذل ما تسطيع من جهد ومال وقت في دعوة مَن تُحب، مع الدعاء والتضرع إلى الله بطلب هدايتهم، فإن اهتدوا فالحمد لله، وإن لم يهتدوا فاعلم أن الله جل جلاله هو الذي يهدي؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص: 56]؛ قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: الإنسان إذا جدَّ واجتهد في دعوة الناس إلى الهدى، فلم يهتدوا، فإن عليه أن يتلو هذه الآية: ﴿ إنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ﴾، وإلا فكثير من الناس الآن عندهم أقارب، إما معهم في البيوت، أو خارج البيوت، يدعونهم إلى الهدى فلا يهتدون، فنقول: الحمد لله أن الله بيَّن سبحانه وتعالى أن هذا الأمر ليس إلينا، إنما هو إليه، إن اهتدوا، فلهم ثواب دلالتهم، وإن لم يهتدوا، فلنا ثواب الدلالة والدعوة، وعليهم وزرُ الغي.



اللهم اهدنا ويسِّر لنا الهدى، اللهم اهدِ ضال المسلمين، وثبِّت المهتدين.

شيخة الزين
02-18-2022, 04:54 PM
بارك الله فيك ...
وجزاك خير ...
والبسك لباس الصحه والعافيه...

عواد الهران
02-18-2022, 04:59 PM
بارك الله فيك

جزاك الله خير الجزاء,

والتميز بكمن بما نستفيد ونفيد,

وقمة التفاعل:

بالرد عليكم ,وتلقي ردودكم الكريمه.

мя Зάмояч
02-18-2022, 05:08 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

بنت الشام
02-18-2022, 05:39 PM
*
*








جزاك الله خير الدنيا والاخره..

الــوافــي
02-18-2022, 06:43 PM
*,

جزاك الله خير
طرح يفوق الجمال
كعادتك إبداع في صفحآتك
يعطيك العافيه يارب
وبإنتظار المزيد من هذا الفيض
لقلبك السعادة والفرح
ودي لك

خالد الشاعر
02-18-2022, 07:35 PM
جزاكى المولى الجنه
وكتب الله لكى اجر هذه الحروف
وجعله المولى شاهداً لكى لا عليكى
ولكى احترامي وتقديري

☆Šømă☆
02-18-2022, 07:56 PM
جزاكم الله خيرا
وبارك الله فيكم

♡ Šąɱąя ♡
02-19-2022, 01:04 AM
جزاك الله خيراا

سمارا
02-19-2022, 03:15 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

نزف القلم
02-19-2022, 03:55 PM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري
نزف القلم

نور القمر
02-19-2022, 04:21 PM
طرح رائع
طرحت فابدعت
دمت ودام عطائك

لك خالص التقدير والاحترام

- سمَـا.
02-20-2022, 10:26 AM
-












أثابك الله الأجر ..
وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة
دمتِ بحفظ الرحمن :20:.

Şøķåŕą
03-07-2022, 09:56 AM
اميرة
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 09:58 AM
سما
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 09:59 AM
ملك الغرام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 09:59 AM
الوافي
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 09:59 AM
بنت الشام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 09:59 AM
خالد
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 09:59 AM
سمارا
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 09:59 AM
شيخه الزين
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 10:00 AM
سمر
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 10:00 AM
عواد
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 10:00 AM
نزف قلم
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
03-07-2022, 10:00 AM
سوما
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
06-21-2023, 07:36 AM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.

Şøķåŕą
02-16-2024, 03:14 PM
شكراً لك
بإنتظار الجديد القادم
دمت بكل خير

Şøķåŕą
10-23-2024, 01:47 PM
:500:

Şøķåŕą
10-23-2024, 01:47 PM
طرح مميز ورائع
سلمت الأيادي عالطرح
دمت بود :fh21:

Şøķåŕą
05-23-2025, 06:35 PM
شكرا لك على المرور العذب :587:

Şøķåŕą
05-23-2025, 06:35 PM
شكرا لك على المرور العذب