Şøķåŕą
02-16-2022, 08:42 PM
فوائد حديثية:
(المراد بالأصاغر عند الأوائل)
جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: " لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا ".
أخرجه معمر بن راشد وجماعة آخرون بألفاظ متقاربة.
وجاء الأثر بلفظ: " لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا ".
تفسير الأوائل لـ "الأصاغر":
القول الأول: قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله: "بَلغنِي عَن ابْن الْمُبَارك أَنَّه كان يذهب بالأصاغرِ إلى أهل البِدَع ولا يذهب إِلى السنِّ وهذا وجه".
قال موسى بن هارون: " يقال: إن الأصاغر من أهل البدع ".
القول الثاني:
والذي أرى أنا - في الأصاغر - أن يؤخذ العلم عمَّن كان بعد أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم ويقدم ذلك على رأي الصحابة وعلمهم فهذا هو أخذ العلم من الأصاغر، قال أبو عبيد: ولا أرى عبد الله أراد إلَّا هذا".
وهذا اللفظ الثاني للأثر يؤيد اختيار أبي عبيد.
وقال إبراهيم الحربي في قوله: " لا يزالون بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم"؛ معناه:
أن الصغير إذا أخذ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين فهو كبير، والشيخ الكبير إن أخذ بقول أبي حنيفة وترك السنن فهو صغير".
القول الثالث:
قال ابن عبد البر: (وقال بعض أهل العلم: إنَّما يراد به الذي يستفتي ولا علم عنده وأن الكبير هو العالم في أي سنٍ كان، وقالوا: الجاهل صغير وإن كان شيخًا، والعالم كبير وإن كان حَدَثًا..
ومما يدل على أن الأصاغر ما لا علم عنده ما ذكره عبد الرزاق، وغيره عن معمر، عن الزهري قال: كان مجلس عمر مغتصًّا من القرَّاء شبابًا وكهولًا فربما استشارهم ويقول: " لا يمنع أحدكم حداثة سنه أن يشير برأيه؛ فإن العلم ليس على حداثة السن وقدمه،
ولكن الله يضعه حيث يشاء".
والحمد لله ر ب العالمين.
وصلى الله وسلم على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين.
\
(المراد بالأصاغر عند الأوائل)
جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: " لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم هلكوا ".
أخرجه معمر بن راشد وجماعة آخرون بألفاظ متقاربة.
وجاء الأثر بلفظ: " لا يزال الناس صالحين متماسكين ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أكابرهم، فإذا أتاهم من أصاغرهم هلكوا ".
تفسير الأوائل لـ "الأصاغر":
القول الأول: قال أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله: "بَلغنِي عَن ابْن الْمُبَارك أَنَّه كان يذهب بالأصاغرِ إلى أهل البِدَع ولا يذهب إِلى السنِّ وهذا وجه".
قال موسى بن هارون: " يقال: إن الأصاغر من أهل البدع ".
القول الثاني:
والذي أرى أنا - في الأصاغر - أن يؤخذ العلم عمَّن كان بعد أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم ويقدم ذلك على رأي الصحابة وعلمهم فهذا هو أخذ العلم من الأصاغر، قال أبو عبيد: ولا أرى عبد الله أراد إلَّا هذا".
وهذا اللفظ الثاني للأثر يؤيد اختيار أبي عبيد.
وقال إبراهيم الحربي في قوله: " لا يزالون بخير ما أتاهم العلم من قبل كبرائهم"؛ معناه:
أن الصغير إذا أخذ بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين فهو كبير، والشيخ الكبير إن أخذ بقول أبي حنيفة وترك السنن فهو صغير".
القول الثالث:
قال ابن عبد البر: (وقال بعض أهل العلم: إنَّما يراد به الذي يستفتي ولا علم عنده وأن الكبير هو العالم في أي سنٍ كان، وقالوا: الجاهل صغير وإن كان شيخًا، والعالم كبير وإن كان حَدَثًا..
ومما يدل على أن الأصاغر ما لا علم عنده ما ذكره عبد الرزاق، وغيره عن معمر، عن الزهري قال: كان مجلس عمر مغتصًّا من القرَّاء شبابًا وكهولًا فربما استشارهم ويقول: " لا يمنع أحدكم حداثة سنه أن يشير برأيه؛ فإن العلم ليس على حداثة السن وقدمه،
ولكن الله يضعه حيث يشاء".
والحمد لله ر ب العالمين.
وصلى الله وسلم على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين.
\