سمارا
02-10-2022, 11:03 PM
قصه اسـلام الطفيـل بن عمرو الدوسـي
لما أشرق نور الإسلام في شبه الجزيرة العربية وراح ينير ما حولها من الأرجاء ووصل بريقه إلى أرض اليمن كان هناك رجل هو من المكانة بمكان حيث هو حكيم قبيلة دوس قبيلة أبي هريرة ورئيس المطاع. (إنه الصحابي الجليل: الطفيل بن عمرو الدوسي).
وذات يوم أعدّ راحلته للسفر إلى مكة لأداء مناسك العمرة على دين إبراهيم على ما فيها من تحريف وتزوير وما أن اقترب من أم القرى حتى صار يتمسح بالآلهة من الحجارة كما يحلو له ثم اقترب من مجالس قريش يسلم عليهم.
فقالوا له يا طفيل إنك امرؤ شاعر وسيد مطاع في قومك وإنا نخشى عليك من محمد فيحدثك ببعض حديثه فإنه كالسحر فاحذره فإنه يفرق بين المرء وابنه وبين المرء وزوجته وبين المرء وأبيه وظن الطفيل أن كلامهم صحيح فوضع في أذنيه القطن خوفا من السماع إلى كلام محمد صلى الله عليه وسلم . حتى سمي ( بذي القطنتين ) وما أن اقترب من بيت الله الحرام حتى رأى رسول الله قائما يصلي فاقترب منه ليسمع شيئا من القرآن وقال في نفسه إني امرؤ شاعر لا يخفى عليه شيء من الأمور .
والله لأستمعن له فإن كان أمراً رشداً أخذت منه وإن كان غير ذلك اجتنبته ثم نزع القطن واستمع إلى خير كلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يا سبحان الله ما سمعت كاليوم لفظا أصدق منه ولا أجمل ثم انتظر رسول الله حتى انصرف فأتبعه فلما دخل بيته استأذن عليه فأذن له فقال الطفيل يا محمد إن قومك جاؤوني فقالوا لي عن كلامك إنه السحر فوضعت القطن في أذني
ولكن الله شاء أن أسمع كلامك فوقع في قلبي أنه الحق فأعرض عليّ دينك فقال رسول الله إن ما جئت به أن تعبد الله وحده وتُحِلَ الحلال وتحرم الحرام «فشرح الله صدر الطفيل للإسلام ونطق بالشهادتين وشهد مع رسول الله فتح مكة ولما ارتد بعض المسلمين عن الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم نفر الطفيل لقتالهم في جيوش أبي بكر وفي طريقه لقتالهم رأى رؤيا قصها على أصحابه فقال :
رأيت رأسي قد حُلق وخرج من فمي طائر وأن امرأة أدخلتني في بطنها وأن ولدي يطلبني حثيثا فحيل بيني وبينه فقال أصحابه لقد رأيت خيراً فقال لهم أما أنا فقد أولتها : أما حلق رأسي فالشهادة في سبيل الله وأما الطائر فهو روحي وأما المرأة فهي الأرض أدفن فيها وأما ولدي فينال الشهادة بعدي وصدقت رؤيا الطفيل فقد نال الشهادة وهو يقاتل المرتدين ودفن بأرض اليمامة ونال ولده الشهادة في معركة اليرموك بعده. رضي الله عنه وأرضاه الكرامة التي أكرمه الله بها لما أسلم الطفيل استأذن من رسول الله أن يعود إلى قومه فيدعوهم إلى الإسلام
وقال إنني فيهم سيد مطاع لعل الله أن يهديهم إلى الإسلام فسمح له رسول الله وقال يا رسول الله ادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فقال رسول الله اللهم اجعل له آية تعينه على ما ينوي من الخير فلما اقترب الطفيل من ديار قومه فإذا بنور يضيء بين عينيه فأدرك أن هذا النور هو معجزة من رسول الله وهي آية وعلامة له على صدق ما يقول. وصار هذا النور كالشهاب. فقال الطفيل اللهم اجعل هذا النور في غير وجهي حتى لا يظنوا أنهُ مُثلة لأنني فارقت دينهم .
فتحول النور من جبينه إلى طرف عصاه التي يحملها فأصبح مثل القنديل معلقا بطرف عصاه. رضى الله عنه وأرضاه.
لما أشرق نور الإسلام في شبه الجزيرة العربية وراح ينير ما حولها من الأرجاء ووصل بريقه إلى أرض اليمن كان هناك رجل هو من المكانة بمكان حيث هو حكيم قبيلة دوس قبيلة أبي هريرة ورئيس المطاع. (إنه الصحابي الجليل: الطفيل بن عمرو الدوسي).
وذات يوم أعدّ راحلته للسفر إلى مكة لأداء مناسك العمرة على دين إبراهيم على ما فيها من تحريف وتزوير وما أن اقترب من أم القرى حتى صار يتمسح بالآلهة من الحجارة كما يحلو له ثم اقترب من مجالس قريش يسلم عليهم.
فقالوا له يا طفيل إنك امرؤ شاعر وسيد مطاع في قومك وإنا نخشى عليك من محمد فيحدثك ببعض حديثه فإنه كالسحر فاحذره فإنه يفرق بين المرء وابنه وبين المرء وزوجته وبين المرء وأبيه وظن الطفيل أن كلامهم صحيح فوضع في أذنيه القطن خوفا من السماع إلى كلام محمد صلى الله عليه وسلم . حتى سمي ( بذي القطنتين ) وما أن اقترب من بيت الله الحرام حتى رأى رسول الله قائما يصلي فاقترب منه ليسمع شيئا من القرآن وقال في نفسه إني امرؤ شاعر لا يخفى عليه شيء من الأمور .
والله لأستمعن له فإن كان أمراً رشداً أخذت منه وإن كان غير ذلك اجتنبته ثم نزع القطن واستمع إلى خير كلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال يا سبحان الله ما سمعت كاليوم لفظا أصدق منه ولا أجمل ثم انتظر رسول الله حتى انصرف فأتبعه فلما دخل بيته استأذن عليه فأذن له فقال الطفيل يا محمد إن قومك جاؤوني فقالوا لي عن كلامك إنه السحر فوضعت القطن في أذني
ولكن الله شاء أن أسمع كلامك فوقع في قلبي أنه الحق فأعرض عليّ دينك فقال رسول الله إن ما جئت به أن تعبد الله وحده وتُحِلَ الحلال وتحرم الحرام «فشرح الله صدر الطفيل للإسلام ونطق بالشهادتين وشهد مع رسول الله فتح مكة ولما ارتد بعض المسلمين عن الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم نفر الطفيل لقتالهم في جيوش أبي بكر وفي طريقه لقتالهم رأى رؤيا قصها على أصحابه فقال :
رأيت رأسي قد حُلق وخرج من فمي طائر وأن امرأة أدخلتني في بطنها وأن ولدي يطلبني حثيثا فحيل بيني وبينه فقال أصحابه لقد رأيت خيراً فقال لهم أما أنا فقد أولتها : أما حلق رأسي فالشهادة في سبيل الله وأما الطائر فهو روحي وأما المرأة فهي الأرض أدفن فيها وأما ولدي فينال الشهادة بعدي وصدقت رؤيا الطفيل فقد نال الشهادة وهو يقاتل المرتدين ودفن بأرض اليمامة ونال ولده الشهادة في معركة اليرموك بعده. رضي الله عنه وأرضاه الكرامة التي أكرمه الله بها لما أسلم الطفيل استأذن من رسول الله أن يعود إلى قومه فيدعوهم إلى الإسلام
وقال إنني فيهم سيد مطاع لعل الله أن يهديهم إلى الإسلام فسمح له رسول الله وقال يا رسول الله ادع الله أن يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فقال رسول الله اللهم اجعل له آية تعينه على ما ينوي من الخير فلما اقترب الطفيل من ديار قومه فإذا بنور يضيء بين عينيه فأدرك أن هذا النور هو معجزة من رسول الله وهي آية وعلامة له على صدق ما يقول. وصار هذا النور كالشهاب. فقال الطفيل اللهم اجعل هذا النور في غير وجهي حتى لا يظنوا أنهُ مُثلة لأنني فارقت دينهم .
فتحول النور من جبينه إلى طرف عصاه التي يحملها فأصبح مثل القنديل معلقا بطرف عصاه. رضى الله عنه وأرضاه.