تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من حديث: اغتنام الدنيا للفوز بالآخرة وقصر الأمل


Şøķåŕą
02-05-2022, 06:32 PM
اغتنامُ الدُّنيا للفوزِ بالآخرة وقِصَرُ الأمل


عن ابنِ عُمَرَ رضي اللهُ عنهما[1] قال: أَخَذَ رسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم بِمَنْكِبَيَّ فقال: "كُنْ في الدُّنْيا كأنَّكَ غَرِيبٌ، أو عابرُ سبِيل"، وكانَ ابنُ عُمَرَ رَضي اللهُ عنهما يقولُ: إذا أمْسَيْتَ فلا تَنْتظرِ الصَّباح، وإذا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ الَمسَاء، وخُذْ مِنْ صحَّتِك لِمَرضِك، ومِنْ حَياتِك لِمَوْتِكَ؛ رَواهُ البُخاري.



أهمية الحديث:

هذا الحديث أصل عظيم من أصول الحياة الإسلامية، فهو يحثُّ على قصر الأمل، وفيه ترغيب على التفرُّغ من هموم الدنيا والاشتغال بالآخرة.



مفردات الحديث:

أخذ: أمسك.

بمنكبي: بتشديد الياء، مثنَّى منكب، والمنكِب: مجتمع رأس العضد والكتف[2].

إذا أمسيت: دخلت في المساء، وهو من الزوال إلى نصف الليل.

إذا أصبحت: دخلت في الصباح، وهو من نصف الليل إلى الزوال.



ما يستفاد الحديث:

1- على المسلم أن يغتنم المناسبات والفرص إذا سنحت له قبل أن يفوت الأوان.



2- وفي الحديث حث على الزهد في الدنيا، والإعراض من مشاغلها، وليس معنى ذلك ترك العمل والسعي والنشاط، بل المراد عدم التعلق بها والاشتغال بها عن عمل الآخرة.



3- شأن المسلم أن يجتهد في العمل الصالح، ويكثر من وجوه الخير، مع خوفه وحذره دائمًا من عقاب الله سبحانه وتعالى، فيزداد عملًا ونشاطًا، شأن المسافر الذي يبذل جهده من الحذر والحيطة، وهو يخشى الانقطاع في الطريق، وعدم الوصول إلى المقصد.



4- الحذر من صحبة الأشرار الذين هم بمثابة قطاع الطرق، لكيلا ينحرفوا بالمسلم عن مقصده، ويحولوا بينه وبين الوصول إلى غايته.



5- العمل الدنيوي واجب لكف النفس وتحصيل النفع، والمسلم يسخِّر ذلك كله من أجل الآخرة وتحصيل الأجر عند الله تعالى.



6- الاعتدال في العمل للدنيا والآخرة.



7- لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذها وطنًا.



8- اغتنام الصحة بالعمل الصالح.



9- إن الإنسان إذا لم يستغل حياته وصحته، فإنه يندم حين لا ينفع الدم، ويتمنى الرجوع فلا يستطيع؛ قال تعالى: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 56، 58]، وقال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [المؤمنون: 99، 100].



قال سعيد بن جبير: (كل يوم يعيشه المؤمن غنيمة).



10- طلب الزاد لدار الرحيل.



11- قِصَرُ الأمل والإسراع في التوبة والاستعداد للموت.



12- الحرص على الوقت.



13- ينبغي للمعلم أن يفعل الأسباب التي يكون فيها انتباه المخاطب؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بمنكبي عبدالله بن عمر رضي الله عنهما.



14- مخاطبة الواحد وإرادة الجمع، فإن هذا لا يخص ابن عمر وحده رضي الله عنه بل يعم جميع الأمة.



15- فضيلة عبدالله بن عمر رضي الله عنهما حيث تأثر بهذه الموعظة من النبي صلى الله عليه وسلم، وامتثل ابن عمر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا وعملًا.



أما قولًا، فإنه كان يقول: (إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك).



وأما في الفعل، فقد كان رضي الله عنه على جانب كبير من الزهد فيها والقناعــة منها باليسير الذي يقيم صُلبه ويستر بدنه، وما سوى ذلك يقدمه لغده.



قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه: (ما رأينا أحدًا إلا قد مالت به الدنيا أو مال بها إلا عبدالله بن عمر).



وقالت عائشة رضي الله عنها: (ما رأيت أحدًا ألزم للأمر الأول من ابن عمر).



[1] سبقت ترجمته في الحديث الثالث.

[2] ويُروى بالإفراد والتثنية؛ (التحفة الربانية في شرح الأربعين حديثًا النووية للشيخ إسماعيل الأنصاري / 156).

мя Зάмояч
02-05-2022, 06:45 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

تذكارُ...!
02-06-2022, 02:21 AM
جزاك الله خير على مشاركتك القيمه
جعله الله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

♡ Šąɱąя ♡
02-06-2022, 02:45 AM
جزاك الله خيرا

فرآشه ملآئكيه
02-06-2022, 07:10 AM
انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

بنت الشام
02-06-2022, 02:40 PM
طرح رأئع .. جزاك الله كل خير
وجعله في ميزان اعمالك
مَاَ ننـحِرم مِن موَاضِيعَك
فِيْ إنتِظاَرْ جَدِيدْكْ بِكُلْ شَوْقْ
لَك مِنيْ كٌلْ الْوِدْ وَ الإحْتِـرَاَمْ

خالد الشاعر
02-06-2022, 08:21 PM
جزاكى المولى الجنه
وكتب الله لكى اجر هذه الحروف
وجعله المولى شاهداً لكى لا عليكى
ولكى احترامي وتقديري

نور القمر
02-07-2022, 07:09 PM
سلمت روحك على هذا الانتقاء المُلفت,
دآم لنا عطائك الجميل ودمت لنـآ ..
لك الشكر أبدًا وَ مددًا .

سمارا
02-08-2022, 12:52 AM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

سمارا
02-08-2022, 12:52 AM
بارك الله فيك على الطرح القيم
جزاك ربك خير الجزاء
وجعله في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

سمأأأأأرا

- سمَـا.
02-08-2022, 10:31 AM
-












أثابك الله الأجر ..
وَ أسعد قلبك في الدنيا وَ الأخرة
دمتِ بحفظ الرحمن.

☆Šømă☆
02-18-2022, 11:09 AM
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:11 PM
اميره
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:11 PM
سما
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:12 PM
ملك الغرام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:12 PM
معالي
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:12 PM
بنت الشام
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:12 PM
خالد الشاعر
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:13 PM
سمارا
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:13 PM
سمر
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:13 PM
فراشه
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:14 PM
سوما
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
02-20-2022, 12:23 PM
سوما.
شكرا على المرور الكريم
عطر أرجاء متصفحي
بارك الله فيك
دمت بود

Şøķåŕą
05-03-2025, 03:17 PM
شكرا لك على المرور العذب :100:

Şøķåŕą
05-03-2025, 03:17 PM
شكرا لك على المرور العذب :132:

Şøķåŕą
05-03-2025, 03:17 PM
شكرا لك على المرور العذب :em6:

Şøķåŕą
05-03-2025, 03:17 PM
شكرا لك على المرور العذب :fr3:

Şøķåŕą
05-03-2025, 03:18 PM
شكرا لك على المرور العذب :x65:

Şøķåŕą
05-03-2025, 03:18 PM
شكرا لك على المرور العذب :589::s_12:

Şøķåŕą
05-03-2025, 03:18 PM
شكرا لك على المرور العذب :q-437::r-q6:

Şøķåŕą
05-03-2025, 03:18 PM
شكرا لك على المرور العذب :132::ky2: