أبو علياء
05-14-2018, 11:04 AM
تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم –
الصّفات الخَـلْـقِـيّـة
قال الإمام الترمذي – رحمه الله – :
باب ما جاء في خَـلْـق رسول الله صلى الله عليه وسلم
1 ء قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير ، ولا
بالأبيض الأمهق ، ولا بالآدم ، ولا بالجعد القطط ولا بالسّبِط ، بعثه الله
على رأس أربعين سنة ، فأقام بمكة عشر سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وتوفاه
الله على رأس ستين سنة ، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء .
الحديث رواه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
البائن : الظاهر . أي ليس طويلا طولا مُفرِطاً .
الأمهق : شديد البياض .
الآدم : الأسمر .
الجَعْد القَطِط : الشعر إذا كان فيه التواء وانقباض .
السَّبِط : الشعر المسترسل .
قال
ابن حجر – رحمه الله – : الشعر الجعد : هو الذي يتجعد كشعور السودان ،
والسبط هو الذي يسترسل ، فلا يتكسر منه شيء ، كشعور الهنود ، والقطط بفتح
الطاء البالغ في الجعودة بحيث يتفلفل . انتهى .
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – تعليقا على أنه أقام بمكة عشر ، وأن الله توفّاه على رأس ستين سنة
وفي رواية : أقام بها ثلاث عشرة سنة ، فتُحمل رواية العشر على أن الراوي حذف الكسر الزائد على العشرة .
وفي رواية : وهو ابن ثلاث وستين ، وهي أشهر وأصح ، وتُحمل رواية الستين على أن الراوي حذف الزائد على العشرة أيضا .
2
– وعنه أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَبْعة ، ليس بالطويل
ولا بالقصير ، حسن الجسم ، وكان شعره ليس بجعد ولا سبِط ، أسمر اللون ،
إذا مشى يتكفـأ .
قال الألباني – رحمه الله – : أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
رَبْعَة : أي كان متوسطاً بين الطول والقصر .
يتكفأ : أي يتمايل إلى قدام كالسفينة في جريها ، زاد في حديث علي رضي الله عنه : كانما ينحطّ من صَبب .
إشكال وجوابه :
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي :
الأمهق
: بفتح الهمزة وسكون الميم ، هو الكريه البياض كلون الجص ، ولا بالآدم من
الأُدمة بالضم ، بمعنى السمرة . أي ليس بأسمر ، وهذا يُعارض ما في رواية
حميد عن أنس في باب الجمة واتخاذ الشعر : أنه صلى الله عليه وسلم كان أسمر
اللون ، والجمع بينهما : بأن المنفي إنما هو شدة السمرة ، فلا ينافي إثبات
السمرة في رواية حميد عن أنس . على أن لفظة : " أسمر اللون " في الرواية
المذكورة انفرد بها حميد عن أنس ، ورواه عنه غيره من الرواة بلفظ : " أزهر
اللون " ومن روى صفته صلى الله عليه وسلم أنس ، فقد وصفه بالبياض دون
السمرة وهم خمسة عشرة صحابيا . قاله الحافظ العراقي ، وحاصله ترجيح رواية
البياض بكثرة الرواة ومزيد الوثاقة ، ولهذا قال ابن الجوزي : هذا حديث لا
يصح وهو مخالف للأحاديث كلها ، وقيل المراد بالسمرة الحُمرة ؛ لأن العرب
قد تطلق على كل من كان كذلك أسمر ، ومما يؤيد ذلك رواية البيهقي : كان
أبيض بياضه إلى السمرة . والحاصل : أن المراد بالسمرة حُمرة تخالط البياض
، وبالبياض المُثبت في رواية معظم الصحابة : ما يخالط الحمرة . انتهى .
3
– قال البراء بن عازب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
رَجِـلاً مربوعا ، بعيد ما بين المنكبين ، عظيم الجُـمّـة إلى شحمة أذنيه
، عليه حُـلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم .
الحديث أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
رَجِـلاً : هذا وصف للشعر ، وهو بمعنى ما تقدّم .
الجُمّة : ما سقط من شعر الرأس ووصل المنكبين .
واللمّة : ما جاوز شحمة الأذن ، وهي الوفرة .
وفي المسألة خلاف حكاه النووي في شرح مسلم .
https://d.top4top.net/p_553gx5s13.png
الصّفات الخَـلْـقِـيّـة
قال الإمام الترمذي – رحمه الله – :
باب ما جاء في خَـلْـق رسول الله صلى الله عليه وسلم
1 ء قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ، ولا بالقصير ، ولا
بالأبيض الأمهق ، ولا بالآدم ، ولا بالجعد القطط ولا بالسّبِط ، بعثه الله
على رأس أربعين سنة ، فأقام بمكة عشر سنين ، وبالمدينة عشر سنين ، وتوفاه
الله على رأس ستين سنة ، وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء .
الحديث رواه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
البائن : الظاهر . أي ليس طويلا طولا مُفرِطاً .
الأمهق : شديد البياض .
الآدم : الأسمر .
الجَعْد القَطِط : الشعر إذا كان فيه التواء وانقباض .
السَّبِط : الشعر المسترسل .
قال
ابن حجر – رحمه الله – : الشعر الجعد : هو الذي يتجعد كشعور السودان ،
والسبط هو الذي يسترسل ، فلا يتكسر منه شيء ، كشعور الهنود ، والقطط بفتح
الطاء البالغ في الجعودة بحيث يتفلفل . انتهى .
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – تعليقا على أنه أقام بمكة عشر ، وأن الله توفّاه على رأس ستين سنة
وفي رواية : أقام بها ثلاث عشرة سنة ، فتُحمل رواية العشر على أن الراوي حذف الكسر الزائد على العشرة .
وفي رواية : وهو ابن ثلاث وستين ، وهي أشهر وأصح ، وتُحمل رواية الستين على أن الراوي حذف الزائد على العشرة أيضا .
2
– وعنه أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رَبْعة ، ليس بالطويل
ولا بالقصير ، حسن الجسم ، وكان شعره ليس بجعد ولا سبِط ، أسمر اللون ،
إذا مشى يتكفـأ .
قال الألباني – رحمه الله – : أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
رَبْعَة : أي كان متوسطاً بين الطول والقصر .
يتكفأ : أي يتمايل إلى قدام كالسفينة في جريها ، زاد في حديث علي رضي الله عنه : كانما ينحطّ من صَبب .
إشكال وجوابه :
قال المباركفوري في تحفة الأحوذي :
الأمهق
: بفتح الهمزة وسكون الميم ، هو الكريه البياض كلون الجص ، ولا بالآدم من
الأُدمة بالضم ، بمعنى السمرة . أي ليس بأسمر ، وهذا يُعارض ما في رواية
حميد عن أنس في باب الجمة واتخاذ الشعر : أنه صلى الله عليه وسلم كان أسمر
اللون ، والجمع بينهما : بأن المنفي إنما هو شدة السمرة ، فلا ينافي إثبات
السمرة في رواية حميد عن أنس . على أن لفظة : " أسمر اللون " في الرواية
المذكورة انفرد بها حميد عن أنس ، ورواه عنه غيره من الرواة بلفظ : " أزهر
اللون " ومن روى صفته صلى الله عليه وسلم أنس ، فقد وصفه بالبياض دون
السمرة وهم خمسة عشرة صحابيا . قاله الحافظ العراقي ، وحاصله ترجيح رواية
البياض بكثرة الرواة ومزيد الوثاقة ، ولهذا قال ابن الجوزي : هذا حديث لا
يصح وهو مخالف للأحاديث كلها ، وقيل المراد بالسمرة الحُمرة ؛ لأن العرب
قد تطلق على كل من كان كذلك أسمر ، ومما يؤيد ذلك رواية البيهقي : كان
أبيض بياضه إلى السمرة . والحاصل : أن المراد بالسمرة حُمرة تخالط البياض
، وبالبياض المُثبت في رواية معظم الصحابة : ما يخالط الحمرة . انتهى .
3
– قال البراء بن عازب رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
رَجِـلاً مربوعا ، بعيد ما بين المنكبين ، عظيم الجُـمّـة إلى شحمة أذنيه
، عليه حُـلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم .
الحديث أخرجه البخاري ومسلم .
معاني الكلمات :
رَجِـلاً : هذا وصف للشعر ، وهو بمعنى ما تقدّم .
الجُمّة : ما سقط من شعر الرأس ووصل المنكبين .
واللمّة : ما جاوز شحمة الأذن ، وهي الوفرة .
وفي المسألة خلاف حكاه النووي في شرح مسلم .
https://d.top4top.net/p_553gx5s13.png