تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حاسد لا يحسن الحسد!


- سمَـا.
01-17-2022, 01:36 PM
قرأت في ورد اليوم قوله تعالى:
﴿ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ﴾ [النساء: 54].
ولكن يبقى السؤال الأهم: هل ما هم فيه من نعمةٍ يستحقُّ أن يُحسَدوا عليه؟
تتَّضح الإجابة في قوله تعالى بعدها: ﴿ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ
مُلْكًا عَظِيمًا * فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ﴾ [النساء: 54، 55].
فالنعمة في ذاتها لا تستحقُّ أن يُحسَد أحدٌ عليها؛ لأنها قد تُبعده عن الله، أما النعمة
التي تستحقُّ أن تَحسد أو تغبط غيرَك عليها، فهي النعمة التي تُقرِّبه إلى الله
لذلك قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((لا حسَدَ إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن
فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل والنهار)).
أما معاني الكلمات لهذه الآية، فكانت تُوضِّح جانبًا آخر من المعنى؛ حيث كُتب فيها:
"الناس: محمدًا وأصحابه"، "فضله: النبوة والنصر"، " فقد آتينا آل إبراهيم:
فكيف لا يحسدون آل إبراهيم، واليهود يعترفون به؟ فما آتينا محمدًا ليس ببدع
حتى يُحسد عليه"؛ أي: لماذا يحسدون محمدًا صلوات الله وسلامه عليه ويُكذِّبونه
ولا يحسدون إبراهيم عليه السلام ويتَّبِعونه بالرغم من أن كليهما نبيٌّ؟!
أكثر ما يؤذي الإنسان نفسيًّا هما شيئان: تضييع الأمانة والظلم، وقد مررت شخصيًّا بكليهما
والأُولى أشد - أن تستأمن أحدًا أمانةً ما ولا يُعيدها - ولأن الله عالمٌ بقلوبنا
قال في نفس السياق: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ
بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ ﴾ [النساء: 58].
وأخبرنا أيضًا عن صفة نُميِّز بها المنافق بجانب الصفات الأخرى التي أخبرنا النبي
صلى الله عليه وسلم بها في الحديث حين قال: ((إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد
غدر، وإذا خاصم فجر))، وهي أنك حين تُحدِّثه عن تطبيق شرع الله في أي جانب
من جوانب الحياة، تجده من أشدِّ المعارضين لك، لدرجة قد يدعو فيها الناس ليقتنعوا
برأيه ولا يستجيبوا لك؛ حيث قال تعالى عن ذلك: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ
وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ﴾ [النساء: 61]. [1]

[1] مرجع معاني الكلمات: مصحف الميسر في غريب القرآن.
محمد عاطف أحمد

ملك العالم
01-17-2022, 02:04 PM
اهنيك ع الذوق
إبداع في الطرح وروعة في الإنتقاء
وجهداً تشكرون عليه
دمتم بروعة طرحكم
أكاليل الزهر أنثرها في متصفحكم

بنت الشام
01-17-2022, 02:14 PM
جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
بآرك الله فيك على الطَرح القيم
آسأل الله أن يَرزقـك فسيح آلجنات
دمتـمّ بـِ طآعَة الله

خالد الشاعر
01-17-2022, 03:27 PM
جزاكى المولى الجنه
وكتب الله لكى اجر هذه الحروف
وجعله المولى شاهداً لكى لا عليكى
ولكى احترامي وتقديري

мя Зάмояч
01-17-2022, 03:49 PM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك

نور القمر
01-17-2022, 07:45 PM
جلب راقي وانتقاء مميز
بوركت جهودك المثمرة
ولا حرمنا عطائك
ودي ..

♡ Šąɱąя ♡
01-17-2022, 08:35 PM
جزاكم الله خيراً ونفع بكم
واثابكم الفردوس الاعلى من الجنه
وجعل كل ما تقدمونه في موازين حسناتكم
لكم مني ارق المنى
وخالص التقدير والاحترام

Şøķåŕą
01-17-2022, 08:37 PM
تميز في الانتقاء
سلم لنا روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا عطائك
لكـ خالص احترامي

عاشق الغيم
01-17-2022, 10:34 PM
جزاك الله خير الجزاء
ورفع قدرك في السماء
ورزقك الجنه ونفع بك
وبطرحك القييم بارك الله فيك

- سمَـا.
01-18-2022, 12:36 PM
-












إزدان مُتصفحي بتشريفكم
لكم جنائن الورد ض2.

غلا الشمال
01-18-2022, 02:42 PM
جزاك الله خير الجزاء ونفع بك :nay1:

- سمَـا.
01-18-2022, 02:43 PM
-












إزدان مُتصفحي بتشريفكم
لكم جنائن الورد ض2.

الدكتور على حسن
01-18-2022, 05:42 PM
كل الشكر وكل التقدير
لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
اللهم اكرمك وأسعدك وبارك فيك
ربنا يجعل كل ما تقدمونه
في موازين حسناتكم
ويجازيك عنا خير الجــزاء
يااااااااااااااااارب
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتــور علــى
:rose::64::rose:

فرآشه ملآئكيه
01-19-2022, 01:54 AM
انتقاءك جميــل
يعطيك العافيه يارب , ع الموضوع ! دمت ودام ابداعك
ودي

- سمَـا.
01-19-2022, 12:29 PM
-












إزدان مُتصفحي بتشريفكم
لكم جنائن الورد ض2.

بـہۣۗـتـہۣۙول ❥ ·´¯)
01-22-2022, 05:23 AM
جزاك الله خيـر
بارك الله في جهودك
وأسال الله لك التوفيق دائما
وأن يجمعنا على الود والإخاء والمحبة
وأن يثبت الله أجرك
ونفعنا الله وإياك بما تقدمه

- سمَـا.
01-22-2022, 01:11 PM
-












إزدان مُتصفحي بتشريفك
لك جنائن الورد.

Şøķåŕą
09-12-2023, 04:59 PM
_



جزاك الله كل خير ..
وَبارك الله فيك ولا حرمك الأجر
لك من الشكر أجزله.