نور القمر
01-16-2022, 02:15 PM
كثيرًا ما نسمع عن مصطلح المرونة النفسية، ولكن ما هو تعريفها وما العناصر التي تساعد على امتلاكها.
https://www.raed.net/img?id=32786
10 عناصر ذكرها العالمان سوثويك وتشارني في كتابهما عن المعاودية النفسية بعد قيامهما بدراسة الأشخاص الذين تعرضوا لظروف صعبة وتمكنوا من تجاوزها.
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/100 (146).gif
بدايةً تُعَّرف المعاودية النفسية بأنها قدرة الأفراد على التأقلم والتكيف بعد مواجهة الظروف الصعبة أو الأزمات والرجوع إلى حالتهم التي كانت قبل الأزمة أو إلى حالة مشابهة لها. وبناء على العالمان سوثويك وتشارني يتصف الأشخاص الذين يمتلكون المعاودية النفسية بصفات مشتركة وهي:
1⃣ التدين والروحانية.
وجدت الأبحاث أن الإيمان بوجود قوة عظمة (الله) يساعد الأشخاص على التعامل مع المواقف الصعبة ويعزى ذلك أن الدين يساعد الأشخاص على رؤية المصاعب الحياة على نحو إيجابي.
2⃣ الدعم الاجتماعي
بناء على الكثير من الأبحاث يؤدي الحصول على دعم اجتماعي إلى زيادة قدرة الأفراد على التعامل مع العقبات وفي حال عدم حصول الأفراد هذا الدعم ترتفع نسبة إصابتهم بالأمراض ضعفين ونصف. ويقصد بالدعم الاجتماعي هو وجود علاقة جيدة سواءً على شكل زواج، أقارب، أو أصدقاء.
ويجب التذكير أن جودة العلاقات أهم من كميتها.
3⃣ التفاؤل
يساعد التفاؤل الواقعي (وليس التفاؤل الأعمى) الأشخاص على التعامل مع التحديات التي يواجهونها. وتكمن فائدة التحلي بهذه الصفة في أنها تجعل الأشخاص يبذلون جهدًا أكبر عندما يواجهون ظروفًا صعبة لانهم يؤمنون أن المستقبل سوف يكون أفضل. إلى جانب ذلك، يساعد التحلي بالتفاؤل على توسيع المدارك الأشخاص اتجاه النظر إلى الأمور مما يعزز عندهم مهارة حل المشكلات.
4⃣ المواجهة
ذكر الكاتبان سوثويك وتشارني أن أحد أهم القدرات التي يتمتع بها الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية هي القدرة على مواجهة المصاعب وتجاوزها وتكمن فائدة المواجهة في أن الصعاب جزء أساسي في الحياة فبالتالي إذا قام الإنسان بتجنبها لم استطاع التقدم.
5⃣ اللياقة العقلية
عادة ما ينظر الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية إلى الحياة على أنها مضمار للتعلم. فلذلك، تجدهم يستغلون التحديات التي يواجهها ليتعلموا منها مهارات جديدة. وهذا قد يكون ما قصدته العالمة كارول دويك بالأشخاص أصحاب عقلية النمو.
وفي دراسة أجرتها العالمة كاثي هومند عام 2004 في جامعة لندن وجدت أن التعلم مدى الحياة مرتبط بنتائج إيجابية للأشخاص مثل الرضا عن الحياة والقدرة على التعامل مع الصدمات والصعوبات النفسية.
6⃣اللياقة الجسمية
بالإضافة إلى الصفات السابقة، ذكر الكاتبان أن ممارسة الرياضة بشكل مستمر كانت من الصفات المشتركة في الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية. وبناء على العديد من الأبحاث تساعد ممارسة الرياضة الأشخاص على تجاوز العقبات والتعافي منها بطريقة أسرع. ويعزى سبب ذلك هو أن ممارسة الرياضة تجعل الجسم يقوم بإفراز هرمون الإندروفين الذي يشابه عمله مادة المورفين ذات التأثير العلاجي المُهَدِّئِ والمخفف للألم. ووجد العلماء أيضا أن إفراز هرمون الأندروفين يحسن الحالة المزاجية للأشخاص ويرفع من مستوى سعادتهم وتقديرهم الذاتي.
7⃣ القدوة
لاحظت إيمي فيرنر (أحد أوائل العلماء الذين قاموا بدراسة مهارة المعاودية النفسية) والتي تابعت حياة العديد من الأطفال الذين نشؤوا في ظروف صعبة (مثل العيش مع والدين مسيئين أو مدمنين كحول) ثم أصبحوا بالغين ومنتجين في حياتهم ويتمتعون بصحة عاطفية وجسدية جيدة.
ووجدت الباحثة أن غالبية هولاء الاطفال كان لديهم شخص واحد على الأقل يدعمهم وكان بمثابة نموذج يحتذى به. وفي حال عدم وجود قدوة جيدة في محيط الأشخاص ، وجود قدوة سيئة قد يكون مفيد أيضا لإنه يجعل الأشخاص يبتعدون عن الصورة السيئة
8⃣ المعنى
عامل آخر وجده الباحثون عند الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية هو أنهم يعيشون حياتهم وفق معنى يؤمنون به. ويقصد بالمعنى في الحياة هو شعور الشخص أن هناك أهمية لوجوده في هذه الحياة. فلذلك، تجده يحاول أن يجعل الحياة أفضل رغم الصعاب
9⃣الأخلاق
وجد سوثويك وتشارني بعد إجراء العديد من الأبحاث أن الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية عادة ما يتحلون أيضا بالعديد من الأخلاق العالية مثل العدالة، الإيثار، ومساعدة الآخرين. ويساعد امتلاك هذه الأخلاق والمبادئ الأشخاص على معرفة الصواب من الخطأ عند مواجهة المواقف الصعبة.
0⃣1⃣ المرونة الذهنية والعاطفية
آخِرَ عامل وجده سوثويك وزملاءه عند الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية هو أن لديهم مرونة ذهنية بحيث تجعلهم قادرين على التفكير وإيجاد الحلول للمشاكل التي يواجهونها. وبالإضافة إلى ذلك، هم أيضا مرنين عاطفيًا بالطريقة التي يستجيبون للمشاكل.
فتجدهم لا يستخدمون أسلوبا واحد بل عدة أساليب. على سبيل المثال، تجدهم تارة يتقبلون ما لا يستطيعون تغييره، وفي تارة أخرى تجدهم يتجنبون لوم أنفسهم ويركزون على الجانب الإيجابي من المشكلة، وفي لحظات أخرى تجدهم يستخدمون حس الدُعابَةُ والفكاهة.
https://www.raed.net/img?id=32786
10 عناصر ذكرها العالمان سوثويك وتشارني في كتابهما عن المعاودية النفسية بعد قيامهما بدراسة الأشخاص الذين تعرضوا لظروف صعبة وتمكنوا من تجاوزها.
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/100 (146).gif
بدايةً تُعَّرف المعاودية النفسية بأنها قدرة الأفراد على التأقلم والتكيف بعد مواجهة الظروف الصعبة أو الأزمات والرجوع إلى حالتهم التي كانت قبل الأزمة أو إلى حالة مشابهة لها. وبناء على العالمان سوثويك وتشارني يتصف الأشخاص الذين يمتلكون المعاودية النفسية بصفات مشتركة وهي:
1⃣ التدين والروحانية.
وجدت الأبحاث أن الإيمان بوجود قوة عظمة (الله) يساعد الأشخاص على التعامل مع المواقف الصعبة ويعزى ذلك أن الدين يساعد الأشخاص على رؤية المصاعب الحياة على نحو إيجابي.
2⃣ الدعم الاجتماعي
بناء على الكثير من الأبحاث يؤدي الحصول على دعم اجتماعي إلى زيادة قدرة الأفراد على التعامل مع العقبات وفي حال عدم حصول الأفراد هذا الدعم ترتفع نسبة إصابتهم بالأمراض ضعفين ونصف. ويقصد بالدعم الاجتماعي هو وجود علاقة جيدة سواءً على شكل زواج، أقارب، أو أصدقاء.
ويجب التذكير أن جودة العلاقات أهم من كميتها.
3⃣ التفاؤل
يساعد التفاؤل الواقعي (وليس التفاؤل الأعمى) الأشخاص على التعامل مع التحديات التي يواجهونها. وتكمن فائدة التحلي بهذه الصفة في أنها تجعل الأشخاص يبذلون جهدًا أكبر عندما يواجهون ظروفًا صعبة لانهم يؤمنون أن المستقبل سوف يكون أفضل. إلى جانب ذلك، يساعد التحلي بالتفاؤل على توسيع المدارك الأشخاص اتجاه النظر إلى الأمور مما يعزز عندهم مهارة حل المشكلات.
4⃣ المواجهة
ذكر الكاتبان سوثويك وتشارني أن أحد أهم القدرات التي يتمتع بها الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية هي القدرة على مواجهة المصاعب وتجاوزها وتكمن فائدة المواجهة في أن الصعاب جزء أساسي في الحياة فبالتالي إذا قام الإنسان بتجنبها لم استطاع التقدم.
5⃣ اللياقة العقلية
عادة ما ينظر الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية إلى الحياة على أنها مضمار للتعلم. فلذلك، تجدهم يستغلون التحديات التي يواجهها ليتعلموا منها مهارات جديدة. وهذا قد يكون ما قصدته العالمة كارول دويك بالأشخاص أصحاب عقلية النمو.
وفي دراسة أجرتها العالمة كاثي هومند عام 2004 في جامعة لندن وجدت أن التعلم مدى الحياة مرتبط بنتائج إيجابية للأشخاص مثل الرضا عن الحياة والقدرة على التعامل مع الصدمات والصعوبات النفسية.
6⃣اللياقة الجسمية
بالإضافة إلى الصفات السابقة، ذكر الكاتبان أن ممارسة الرياضة بشكل مستمر كانت من الصفات المشتركة في الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية. وبناء على العديد من الأبحاث تساعد ممارسة الرياضة الأشخاص على تجاوز العقبات والتعافي منها بطريقة أسرع. ويعزى سبب ذلك هو أن ممارسة الرياضة تجعل الجسم يقوم بإفراز هرمون الإندروفين الذي يشابه عمله مادة المورفين ذات التأثير العلاجي المُهَدِّئِ والمخفف للألم. ووجد العلماء أيضا أن إفراز هرمون الأندروفين يحسن الحالة المزاجية للأشخاص ويرفع من مستوى سعادتهم وتقديرهم الذاتي.
7⃣ القدوة
لاحظت إيمي فيرنر (أحد أوائل العلماء الذين قاموا بدراسة مهارة المعاودية النفسية) والتي تابعت حياة العديد من الأطفال الذين نشؤوا في ظروف صعبة (مثل العيش مع والدين مسيئين أو مدمنين كحول) ثم أصبحوا بالغين ومنتجين في حياتهم ويتمتعون بصحة عاطفية وجسدية جيدة.
ووجدت الباحثة أن غالبية هولاء الاطفال كان لديهم شخص واحد على الأقل يدعمهم وكان بمثابة نموذج يحتذى به. وفي حال عدم وجود قدوة جيدة في محيط الأشخاص ، وجود قدوة سيئة قد يكون مفيد أيضا لإنه يجعل الأشخاص يبتعدون عن الصورة السيئة
8⃣ المعنى
عامل آخر وجده الباحثون عند الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية هو أنهم يعيشون حياتهم وفق معنى يؤمنون به. ويقصد بالمعنى في الحياة هو شعور الشخص أن هناك أهمية لوجوده في هذه الحياة. فلذلك، تجده يحاول أن يجعل الحياة أفضل رغم الصعاب
9⃣الأخلاق
وجد سوثويك وتشارني بعد إجراء العديد من الأبحاث أن الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية عادة ما يتحلون أيضا بالعديد من الأخلاق العالية مثل العدالة، الإيثار، ومساعدة الآخرين. ويساعد امتلاك هذه الأخلاق والمبادئ الأشخاص على معرفة الصواب من الخطأ عند مواجهة المواقف الصعبة.
0⃣1⃣ المرونة الذهنية والعاطفية
آخِرَ عامل وجده سوثويك وزملاءه عند الأشخاص الذين يمتلكون مهارة المعاودية النفسية هو أن لديهم مرونة ذهنية بحيث تجعلهم قادرين على التفكير وإيجاد الحلول للمشاكل التي يواجهونها. وبالإضافة إلى ذلك، هم أيضا مرنين عاطفيًا بالطريقة التي يستجيبون للمشاكل.
فتجدهم لا يستخدمون أسلوبا واحد بل عدة أساليب. على سبيل المثال، تجدهم تارة يتقبلون ما لا يستطيعون تغييره، وفي تارة أخرى تجدهم يتجنبون لوم أنفسهم ويركزون على الجانب الإيجابي من المشكلة، وفي لحظات أخرى تجدهم يستخدمون حس الدُعابَةُ والفكاهة.