- سمَـا.
01-01-2022, 05:14 PM
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - يقولُ: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((يَتْبَع الميتَ ثلاثةٌ، فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهلهُ ومالهُ وعملُه، فيرجع أهلهُ ومالهُ
ويبقى عملُه))؛ رواه الشيخان، واللفظ للبخاري[2].
حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أمته:
من حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أمته، ومن آثار رأفته بهم ورحمته:
أنه لا يألوهم نصحًا، ولا يدَّخر عنهم وُسْعًا، في كل ما يسوق لهم نفعًا، أو يدفع عنهم ضرًّا
أو يبقى لهم ذُخرًا، في هذه الحياة الدنيا وفي الحياة الأخرى.
أبقى الأصحاب وأكرمهم:
وفي هذا الحديث الموجَز الجامع، يهيب بأمته - صلوات الله وسلامه عليه - ويدعو كلَّ فردٍ
منها أبلغ دعوةٍ وأجمعَها، أن يَصطفى أنيسه في وَحْشته، وجليسه في وحدته، وطائره في عُنُقه
يوم يُقال له: ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 14].
لقد حذَّرَنا - صلوات الله عليه وسلامه - الجليسَ السوء، ورغَّبنا في الجليس الصالح، وأخبرنا أنَّ المرء
على دين خليله؛ لينظر كل مَن يُخالل، وليس أحد منهم بالمقيم معنا أو الباقي في دار الفناء.
لا جَرم أن دعوته - صلى الله عليه وسلم - إلى اختيار الصاحب الباقي في دار البقاء أجلُّ وألزم، وهل للمرء
صاحب أبقى وأدوم، وآنَسُ وأَكرم من العمل الصالح الذي ليس له فيه نعمة تُجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى؟
إن هذا العمل الخالص المُصفَّى، رائد في حياته، وبشيره بعد مماته، ونورُه الذي يمشي به في الدنيا، ويسعى به في الآخرة.
متى يكون العمل صالحًا؟
ولا يكون العمل خالصًا مصفًّى مُبتغى به وجهُ الله - عز وجل - إلا إذا كان تابعًا للعلم المأثور
مصاحبًا للإيمان الخالص، بريئًا من النفاق والغش.
فأما العمل الصادر عن جَهالة أو هوى أو عن رياء وسُمْعة، فلا خير في صحبته، ولا وزن له عند
مَن يضع الموازين القِسطَ ليوم القيامة، ويعلم السرَّ وأخفى، ومن هو أغنى الشركاء عن الشِّرك؛ بل
إن هذا العمل نَكالٌ لصاحبه ووبال عليه، وأشد الأصحاب خِذلانًا له!
وأضلُّ من هذا العمل ضلالاً، وأبعد منه وبالاً ونكالاً، عملُ مَن يُفرِّقون بين الله ورسله ولا يؤمنون
حق الإيمان بخاتم النبيين - صلوات الله وسلامه عليهم - وبكل ما جاء به.
ومُحال أن يجزي الله في اليوم الآخر من لا يؤمن باليوم الآخر، ومن كذَّب بما أرسَل به رسله، وبما
أنزل به كتبه: ﴿ إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا ﴾ [النبأ: 25، 26].
فأما ما قدَّموه من خير في دنياهم، فقد عجَّل لهم جزاءه فيها، وأما أخراهم، فلا مقال لأحدٍ بعد قوله -
سبحانه -: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23].
هدي الرسول وأصحابه:
وربما ظنَّ قريب النظر أن هذا الحديث يدعو إلى ترْك الدنيا وعدم السعي فيها، وإلى الزهد بالطيِّبات وعدم
التمتُّع بها، وإلى الاشتغال بالعبادة والعكوف عليها، وربما أيَّد ظنَّه هذا بأن الحديث مرويٌّ في أبواب الزهد والرقائق.
ولكن ذلك نظر قاصر يَحصُر الحديث في أضيق حدوده، ويُجافي هدي الرسول وصحابته، فقد كان - صلوات الله
وسلامه عليه - ينهى عن الرهبانية في الإسلام، ويأكل الطيبات ويُجيب الدعوة إليها، ويدعو إلى الشكر عليها
ويقول - فيما رواه الإمام أحمد -: ((نِعْمَ المالُ الصالح للرجل الصالح))[3].
وكان أصحابه بعد أن فتَح الله عليهم يملِكون هذه الدنيا ولا يَصدُّون عنها؛ بل كان منهم في عهد النبوة الأغنياء
الأثرياء، والتجار الأوفياء، الذين قال الله فيهم ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ [النور: 37].
بَيْدَ أنهم كانوا يملِكون الدنيا ولا تملِكهم، ويَهَبونها لله ولا تُحزنهم، ويتوسَّلون بها إلى الله ولا تَفتِنهم، وأولئك
سادة الزُّهاد، وهداة العباد، إلى عمارة الدنيا الصالحة، والتجارة الرابحة، والمُلْك الرشيد.
تسخير الدنيا واتخاذها وسيلة إلى الخير:
على أن من أعظم العبادات، وأجلِّ القُربات، تسخير هذه الدنيا واتخاذها وسيلة، إلى الخير والبر، وذخيرة
من صالح الأعمال، وفي هذا التسخير على الوجه الذي يرضاه الله سبحانه شكرٌ للشاكرين، وتعليم للجاحدين
بأن أحق الناس بخلافة الأرض وعمارتها والتمكين منها، هم العاملون الصالحون.
الحرص على العمل الصالح:
وإذا كان عملُ العبد يصحبه ويبقى معه حتى يلقى ربَّه - عز وجل - يوم تبيَضُّ وجوه وتسوَدُّ وجوه
على حين يُفارِقه أهله وماله، أشد ما يكون محتاجًا إليهم، فما أجدره إذًا أن يحرص على صاحبه الذي
لا يُغني عنه أهلٌ ولا مال، حِرصَه على نفسه التي لا يجد منها بديلاً ولا عِوضًا!
وجهٌ يبشر بالخير:
ومن هنا يتبيَّن أن الحديث لا يألو جُهدًا في الدعوة إلى العمل النقي الخالص، الذي يتمثَّل لصاحبه في القبر
رجلاً حسَنَ الوجه، حسنَ الثياب، طيِّبَ الريح، فيقول: ((أبشِر بالذي يَسُرك، هذا يومك الذي كنت تُوعَد، فيقول له:
من أنت؛ فوجهك الوجه الذي يأتي بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح)) في حديث طويل رواه الإمام أحمد[4].
فلينظر المرء وهو في سَعة من أمره، كيف يُعِد جليسَه في روضته إن شاء أو في حفرته؟!
واتباع الأهل والمال للموتى أمر أغلبي؛ فربَّ ميتٍ لا مال له ولا أهل، وقد يكون له أهل ولا يُمكَّنون
من اتباعه وتأدية حقه، والاتباع هنا يشمل الحسيَّ والمعنوي، والمراد أن كلاًّ من هؤلاء الثلاثة يتعلَّق
بالميت على وجوهٍ شتى، ثم يَنفَض عنه المال والأهل، ويَلزمه العمل.
أكمل الهدي في تشييع الميت:
ويشير الحديث إلى حق من حقوق الميت، وهو تشييعه وتوديعه.
والسُّنة لمن اتَّبع الجنازة إن كان راكبًا أن يكون وراء المُشيِّعين جميعًا، وإن كان ماشيًا أن يكون قريبًا منها
خلفها أو أمامها، عن يمينها أو عن شمالها، وأكمل الهدي وأفضله أن يُشيِّع أخاه إلى قبره ماشيًا أمامه
لأنه بمنزلة الشفيع له، وتلك سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنة خلفائه الراشدين من بعده.
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gif المصدر: من ذخائر السنة النبوية؛ جمعها ورتبها وعلق عليها الأستاذ مجد بن أحمد مكي
[1] مجلة الأزهر، العدد السادس، من المجلد الثلاثين، سنة (1378).
[2] ولا يختلف عن لفظ مسلم إلا في زيادة ((معه))، وماضي المضارعين: تبع - كعلم - أو اتَّبع، بتشديد التاء، رواه البخاري
في (باب سكرات الموت) (11/362)، من كتاب الرِّقاق؛ ورواه مسلم (4/2273)، في أول كتاب الزهد (2960) (طه).
[3] رواه أحمد في المسند: 4: 197 (17763)، وابن حبان (3210)، والطبراني في الأوسط (3213) وإسناده صحيح
على شرط مسلم، انظر" المسند" 29: 298 بتحقيق الأرناؤوط وآخرين.
[4] رواه أحمد في "المسند" 4: 287 (18534)، والبيهقي في "الشعب" (395)،
قال البيهقي في "الشعب": هذا حديث صحيح الإسناد، وقال ابن منده: هذا إسناد متَّصِل مشهور
رواه جماعة عن البراء، انظر: التعليق على" المسند" طبعة مؤسسة الرسالة.
_ الشيخ طه محمد الساكت.
((يَتْبَع الميتَ ثلاثةٌ، فيرجع اثنان ويبقى واحد: يتبعه أهلهُ ومالهُ وعملُه، فيرجع أهلهُ ومالهُ
ويبقى عملُه))؛ رواه الشيخان، واللفظ للبخاري[2].
حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أمته:
من حرص الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أمته، ومن آثار رأفته بهم ورحمته:
أنه لا يألوهم نصحًا، ولا يدَّخر عنهم وُسْعًا، في كل ما يسوق لهم نفعًا، أو يدفع عنهم ضرًّا
أو يبقى لهم ذُخرًا، في هذه الحياة الدنيا وفي الحياة الأخرى.
أبقى الأصحاب وأكرمهم:
وفي هذا الحديث الموجَز الجامع، يهيب بأمته - صلوات الله وسلامه عليه - ويدعو كلَّ فردٍ
منها أبلغ دعوةٍ وأجمعَها، أن يَصطفى أنيسه في وَحْشته، وجليسه في وحدته، وطائره في عُنُقه
يوم يُقال له: ﴿اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ [الإسراء: 14].
لقد حذَّرَنا - صلوات الله عليه وسلامه - الجليسَ السوء، ورغَّبنا في الجليس الصالح، وأخبرنا أنَّ المرء
على دين خليله؛ لينظر كل مَن يُخالل، وليس أحد منهم بالمقيم معنا أو الباقي في دار الفناء.
لا جَرم أن دعوته - صلى الله عليه وسلم - إلى اختيار الصاحب الباقي في دار البقاء أجلُّ وألزم، وهل للمرء
صاحب أبقى وأدوم، وآنَسُ وأَكرم من العمل الصالح الذي ليس له فيه نعمة تُجزى، إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى؟
إن هذا العمل الخالص المُصفَّى، رائد في حياته، وبشيره بعد مماته، ونورُه الذي يمشي به في الدنيا، ويسعى به في الآخرة.
متى يكون العمل صالحًا؟
ولا يكون العمل خالصًا مصفًّى مُبتغى به وجهُ الله - عز وجل - إلا إذا كان تابعًا للعلم المأثور
مصاحبًا للإيمان الخالص، بريئًا من النفاق والغش.
فأما العمل الصادر عن جَهالة أو هوى أو عن رياء وسُمْعة، فلا خير في صحبته، ولا وزن له عند
مَن يضع الموازين القِسطَ ليوم القيامة، ويعلم السرَّ وأخفى، ومن هو أغنى الشركاء عن الشِّرك؛ بل
إن هذا العمل نَكالٌ لصاحبه ووبال عليه، وأشد الأصحاب خِذلانًا له!
وأضلُّ من هذا العمل ضلالاً، وأبعد منه وبالاً ونكالاً، عملُ مَن يُفرِّقون بين الله ورسله ولا يؤمنون
حق الإيمان بخاتم النبيين - صلوات الله وسلامه عليهم - وبكل ما جاء به.
ومُحال أن يجزي الله في اليوم الآخر من لا يؤمن باليوم الآخر، ومن كذَّب بما أرسَل به رسله، وبما
أنزل به كتبه: ﴿ إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا * جَزَاءً وِفَاقًا ﴾ [النبأ: 25، 26].
فأما ما قدَّموه من خير في دنياهم، فقد عجَّل لهم جزاءه فيها، وأما أخراهم، فلا مقال لأحدٍ بعد قوله -
سبحانه -: ﴿ وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ﴾ [الفرقان: 23].
هدي الرسول وأصحابه:
وربما ظنَّ قريب النظر أن هذا الحديث يدعو إلى ترْك الدنيا وعدم السعي فيها، وإلى الزهد بالطيِّبات وعدم
التمتُّع بها، وإلى الاشتغال بالعبادة والعكوف عليها، وربما أيَّد ظنَّه هذا بأن الحديث مرويٌّ في أبواب الزهد والرقائق.
ولكن ذلك نظر قاصر يَحصُر الحديث في أضيق حدوده، ويُجافي هدي الرسول وصحابته، فقد كان - صلوات الله
وسلامه عليه - ينهى عن الرهبانية في الإسلام، ويأكل الطيبات ويُجيب الدعوة إليها، ويدعو إلى الشكر عليها
ويقول - فيما رواه الإمام أحمد -: ((نِعْمَ المالُ الصالح للرجل الصالح))[3].
وكان أصحابه بعد أن فتَح الله عليهم يملِكون هذه الدنيا ولا يَصدُّون عنها؛ بل كان منهم في عهد النبوة الأغنياء
الأثرياء، والتجار الأوفياء، الذين قال الله فيهم ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ﴾ [النور: 37].
بَيْدَ أنهم كانوا يملِكون الدنيا ولا تملِكهم، ويَهَبونها لله ولا تُحزنهم، ويتوسَّلون بها إلى الله ولا تَفتِنهم، وأولئك
سادة الزُّهاد، وهداة العباد، إلى عمارة الدنيا الصالحة، والتجارة الرابحة، والمُلْك الرشيد.
تسخير الدنيا واتخاذها وسيلة إلى الخير:
على أن من أعظم العبادات، وأجلِّ القُربات، تسخير هذه الدنيا واتخاذها وسيلة، إلى الخير والبر، وذخيرة
من صالح الأعمال، وفي هذا التسخير على الوجه الذي يرضاه الله سبحانه شكرٌ للشاكرين، وتعليم للجاحدين
بأن أحق الناس بخلافة الأرض وعمارتها والتمكين منها، هم العاملون الصالحون.
الحرص على العمل الصالح:
وإذا كان عملُ العبد يصحبه ويبقى معه حتى يلقى ربَّه - عز وجل - يوم تبيَضُّ وجوه وتسوَدُّ وجوه
على حين يُفارِقه أهله وماله، أشد ما يكون محتاجًا إليهم، فما أجدره إذًا أن يحرص على صاحبه الذي
لا يُغني عنه أهلٌ ولا مال، حِرصَه على نفسه التي لا يجد منها بديلاً ولا عِوضًا!
وجهٌ يبشر بالخير:
ومن هنا يتبيَّن أن الحديث لا يألو جُهدًا في الدعوة إلى العمل النقي الخالص، الذي يتمثَّل لصاحبه في القبر
رجلاً حسَنَ الوجه، حسنَ الثياب، طيِّبَ الريح، فيقول: ((أبشِر بالذي يَسُرك، هذا يومك الذي كنت تُوعَد، فيقول له:
من أنت؛ فوجهك الوجه الذي يأتي بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح)) في حديث طويل رواه الإمام أحمد[4].
فلينظر المرء وهو في سَعة من أمره، كيف يُعِد جليسَه في روضته إن شاء أو في حفرته؟!
واتباع الأهل والمال للموتى أمر أغلبي؛ فربَّ ميتٍ لا مال له ولا أهل، وقد يكون له أهل ولا يُمكَّنون
من اتباعه وتأدية حقه، والاتباع هنا يشمل الحسيَّ والمعنوي، والمراد أن كلاًّ من هؤلاء الثلاثة يتعلَّق
بالميت على وجوهٍ شتى، ثم يَنفَض عنه المال والأهل، ويَلزمه العمل.
أكمل الهدي في تشييع الميت:
ويشير الحديث إلى حق من حقوق الميت، وهو تشييعه وتوديعه.
والسُّنة لمن اتَّبع الجنازة إن كان راكبًا أن يكون وراء المُشيِّعين جميعًا، وإن كان ماشيًا أن يكون قريبًا منها
خلفها أو أمامها، عن يمينها أو عن شمالها، وأكمل الهدي وأفضله أن يُشيِّع أخاه إلى قبره ماشيًا أمامه
لأنه بمنزلة الشفيع له، وتلك سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنة خلفائه الراشدين من بعده.
http://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gifhttp://www.r-eshq.com/vb/images/icons/r18.gif المصدر: من ذخائر السنة النبوية؛ جمعها ورتبها وعلق عليها الأستاذ مجد بن أحمد مكي
[1] مجلة الأزهر، العدد السادس، من المجلد الثلاثين، سنة (1378).
[2] ولا يختلف عن لفظ مسلم إلا في زيادة ((معه))، وماضي المضارعين: تبع - كعلم - أو اتَّبع، بتشديد التاء، رواه البخاري
في (باب سكرات الموت) (11/362)، من كتاب الرِّقاق؛ ورواه مسلم (4/2273)، في أول كتاب الزهد (2960) (طه).
[3] رواه أحمد في المسند: 4: 197 (17763)، وابن حبان (3210)، والطبراني في الأوسط (3213) وإسناده صحيح
على شرط مسلم، انظر" المسند" 29: 298 بتحقيق الأرناؤوط وآخرين.
[4] رواه أحمد في "المسند" 4: 287 (18534)، والبيهقي في "الشعب" (395)،
قال البيهقي في "الشعب": هذا حديث صحيح الإسناد، وقال ابن منده: هذا إسناد متَّصِل مشهور
رواه جماعة عن البراء، انظر: التعليق على" المسند" طبعة مؤسسة الرسالة.
_ الشيخ طه محمد الساكت.