رُّوحي بروحهُ
12-21-2021, 05:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .
سأل صحفي
عملاق الأدب العربي ..
«عباس محمود العقاد»
من منكما أكثر شهرة ، أنت أم محمود شكوكو ؟! رحمهما الله
( و شكوكو هو مونولوجيست مصري هزلي شهير كان يرتدي ثياب المهرجين لإضحاك الناس )
فردّ عليه «العقاد» باستغراب :
من شكوكو ؟!
عندما وصل خبر هذه المحادثة لشكوكو قال للصحفي :
«قل لصاحبك العقاد ينزل ميدان التحرير في القاهرة ، ويقف على أحد الأرصفة وسأقف أنا على الرصيف المقابل ، ونشوف الناس (هتتجمع) على مين..!».
وهنا ردّ العقاد :
“قولوا لشكوكو ينزل ميدان التحرير ويقف على رصيف ويخلي «رقّاصة» تقف على الرصيف الثاني ويشوف الناس (هتتجمع) على مين أكتر..!».
عبارة العقاد الأخيرة رغم قسوتها إلا أنها تلخص واقعًا مريرًا مفاده أنه كلما تعمق الإنسان في الإبتذال والهبوط والانحطاط ، ازدادت جماهيريته وشهرته فيرتفع الوضيع وينزل الرفيع !
إن ميل الناس إلى السذاجة والتهريج والسطحية ليس جديدًا فثمة انتقادات لهذا الميل العجيب المتدني منذ زمن سقراط لكنه للأمانة لم يحقق انتصارًا ساحقًا وواضحًا إلا في عصرنا الحالي ..
في كتاب (نظام التفاهة) للفيلسوف الكندي الان دونو يعرف الكاتب "نظام التفاهة" بأنه "النظام الاجتماعي الذي تسيطر فيه طبقة الأشخاص التافهين على جميع مناحي الحياة ، وبموجبه تتم مكافأة الرداءة والتفاهة عوضًا عن العمل الجاد والملتزم، ويخلص إلى أن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم لقد أمسكوا بكل تفاهتهم وفسادهم فعند غياب القِيم والمباديء الراقية وإفسادها يطفو الفساد المبرمج ذوقًا وأخلاقًا وقِيمًا"
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا
عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ)
والله اعلم
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله لاانت استغفرك واتوب اليك .
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبه .
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته .
سأل صحفي
عملاق الأدب العربي ..
«عباس محمود العقاد»
من منكما أكثر شهرة ، أنت أم محمود شكوكو ؟! رحمهما الله
( و شكوكو هو مونولوجيست مصري هزلي شهير كان يرتدي ثياب المهرجين لإضحاك الناس )
فردّ عليه «العقاد» باستغراب :
من شكوكو ؟!
عندما وصل خبر هذه المحادثة لشكوكو قال للصحفي :
«قل لصاحبك العقاد ينزل ميدان التحرير في القاهرة ، ويقف على أحد الأرصفة وسأقف أنا على الرصيف المقابل ، ونشوف الناس (هتتجمع) على مين..!».
وهنا ردّ العقاد :
“قولوا لشكوكو ينزل ميدان التحرير ويقف على رصيف ويخلي «رقّاصة» تقف على الرصيف الثاني ويشوف الناس (هتتجمع) على مين أكتر..!».
عبارة العقاد الأخيرة رغم قسوتها إلا أنها تلخص واقعًا مريرًا مفاده أنه كلما تعمق الإنسان في الإبتذال والهبوط والانحطاط ، ازدادت جماهيريته وشهرته فيرتفع الوضيع وينزل الرفيع !
إن ميل الناس إلى السذاجة والتهريج والسطحية ليس جديدًا فثمة انتقادات لهذا الميل العجيب المتدني منذ زمن سقراط لكنه للأمانة لم يحقق انتصارًا ساحقًا وواضحًا إلا في عصرنا الحالي ..
في كتاب (نظام التفاهة) للفيلسوف الكندي الان دونو يعرف الكاتب "نظام التفاهة" بأنه "النظام الاجتماعي الذي تسيطر فيه طبقة الأشخاص التافهين على جميع مناحي الحياة ، وبموجبه تتم مكافأة الرداءة والتفاهة عوضًا عن العمل الجاد والملتزم، ويخلص إلى أن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم لقد أمسكوا بكل تفاهتهم وفسادهم فعند غياب القِيم والمباديء الراقية وإفسادها يطفو الفساد المبرمج ذوقًا وأخلاقًا وقِيمًا"
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعْدِ ٱلذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا
عِبَادِىَ ٱلصَّٰلِحُونَ)
والله اعلم
اللهم علمني ماينفعني ونفعني بما علمتني وزدني علما .
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله لاانت استغفرك واتوب اليك .