رحيل
12-21-2021, 03:55 PM
وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ (117) فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (118) فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ (119) وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ (120) قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122)
شرح الكلمات:
تلقف: تأخذ بسرعة فائقة وحذق عجيب.
ما يأفكون: ما يقلبون بسحرهم وتمويههم.
فوقع الحق: ثبت وظهر.
صاغرين: ذليلين.
ساجدين: ساقطين على وجوههم سجداً لربهم رب العالمين.
معنى الآيات:
ما زال السياق في المناظرة أو المباراة بين موسى عليه السلام وسحرة فرعون، فبعد أن ألقى السحرة حبالهم وعصيهم في الساحة وانقلبت بالتمويه السحري حيات وثعابين ورهب الناس من الموقف وظن فرعون وملأه أنهم غالبون أوحى الله تعالى إلى موسى أن يلقي عصاه فألقاها {فإذا هي تلقف1 ما يأفكون} أي تأخذه وتبتلعه وبذلك وقع الحق أي ظهر وثبت
واستقر {وبطل ما كانوا يعملون} أي السحر والتمويه وقوله تعالى {فغلبوا} أي فرعون وملأه وقومه {هنالك} أي في ساحة المباراة والمناظرة {وانقلبوا} إلى ديارهم {صاغرين} أي ذليلين مهزومين. وقوله تعالى {وألقي السحرة ساجدين} أي إنهم بعد أن شاهدوا الآية الكبرى بهرتهم فخروا ساجدين كأنما ألقاهم2 أحد على وجه الأرض لا حراك لهم وهم يقولون3 {آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} وضمن ذلك فقد كفروا بربوبية فرعون الباطلة، لأن الإيمان بالله سيلزم الكفر بما عداه، ولذا قالوا {آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} تلويحاً بكفرهم بفرعون الطاغية وبكل إله غير الله.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
1- بيان سنته تعالى في أن الحق والباطل إذا التقيا في أي ميدان فالغلبة للحق دائماً.
2- بطلان السحر وعدم فلاح أهله ولقوله تعالى من سورة طه {ولا يفلح الساحر حيث أتى} .
3- فضل العلم وأنه سبب الهداية فإيمان السحرة كان ثمرة العلم، إذ عرفوا أن ما جاء به موسى ليس سحراً وإنما هو آية له من الله فآمنوا.
4- مظهر من مظاهر القضاء والقدر فالسحرة أصبحوا كافرين وأمسوا مسلمين.
__________
1 قرىء (تَلْقَف) و (تلَقَّف) بتضعيف القاف، والأصل: تتلقف فحذف إحدى التاءين تخفيفاً، وقرىء في الشاذ: تلقّم بالميم بدل الفاء، ومعنى الكلّ تبتلع بسرعة وتزدرده، وصيغة المضارع في الفعلين لاستحضار الماضي كأنّه حاضر ليكون أوقع في النفس.
2 أي: ألقوا أنفسهم على الأرض، وبني الفعل للمجهول لظهور الفاعل وهو أنفسهم.
3 قالوا آمنّا بربّ العالمين حال هو يهم للسجود إعلاماً منهم إنهم ما سجدوا لفرعون كما يفعل الأقباط، وإنّما سجدوا لله رب العالمين ربِّ موسى وهارون.
شرح الكلمات:
تلقف: تأخذ بسرعة فائقة وحذق عجيب.
ما يأفكون: ما يقلبون بسحرهم وتمويههم.
فوقع الحق: ثبت وظهر.
صاغرين: ذليلين.
ساجدين: ساقطين على وجوههم سجداً لربهم رب العالمين.
معنى الآيات:
ما زال السياق في المناظرة أو المباراة بين موسى عليه السلام وسحرة فرعون، فبعد أن ألقى السحرة حبالهم وعصيهم في الساحة وانقلبت بالتمويه السحري حيات وثعابين ورهب الناس من الموقف وظن فرعون وملأه أنهم غالبون أوحى الله تعالى إلى موسى أن يلقي عصاه فألقاها {فإذا هي تلقف1 ما يأفكون} أي تأخذه وتبتلعه وبذلك وقع الحق أي ظهر وثبت
واستقر {وبطل ما كانوا يعملون} أي السحر والتمويه وقوله تعالى {فغلبوا} أي فرعون وملأه وقومه {هنالك} أي في ساحة المباراة والمناظرة {وانقلبوا} إلى ديارهم {صاغرين} أي ذليلين مهزومين. وقوله تعالى {وألقي السحرة ساجدين} أي إنهم بعد أن شاهدوا الآية الكبرى بهرتهم فخروا ساجدين كأنما ألقاهم2 أحد على وجه الأرض لا حراك لهم وهم يقولون3 {آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} وضمن ذلك فقد كفروا بربوبية فرعون الباطلة، لأن الإيمان بالله سيلزم الكفر بما عداه، ولذا قالوا {آمنا برب العالمين رب موسى وهارون} تلويحاً بكفرهم بفرعون الطاغية وبكل إله غير الله.
هداية الآيات
من هداية الآيات:
1- بيان سنته تعالى في أن الحق والباطل إذا التقيا في أي ميدان فالغلبة للحق دائماً.
2- بطلان السحر وعدم فلاح أهله ولقوله تعالى من سورة طه {ولا يفلح الساحر حيث أتى} .
3- فضل العلم وأنه سبب الهداية فإيمان السحرة كان ثمرة العلم، إذ عرفوا أن ما جاء به موسى ليس سحراً وإنما هو آية له من الله فآمنوا.
4- مظهر من مظاهر القضاء والقدر فالسحرة أصبحوا كافرين وأمسوا مسلمين.
__________
1 قرىء (تَلْقَف) و (تلَقَّف) بتضعيف القاف، والأصل: تتلقف فحذف إحدى التاءين تخفيفاً، وقرىء في الشاذ: تلقّم بالميم بدل الفاء، ومعنى الكلّ تبتلع بسرعة وتزدرده، وصيغة المضارع في الفعلين لاستحضار الماضي كأنّه حاضر ليكون أوقع في النفس.
2 أي: ألقوا أنفسهم على الأرض، وبني الفعل للمجهول لظهور الفاعل وهو أنفسهم.
3 قالوا آمنّا بربّ العالمين حال هو يهم للسجود إعلاماً منهم إنهم ما سجدوا لفرعون كما يفعل الأقباط، وإنّما سجدوا لله رب العالمين ربِّ موسى وهارون.