بنت الشام
12-19-2021, 03:18 PM
مَنْ عَـرَفَ اللَّه لَم يَكُنْ شَيءٌ أحَبُّ إلَيهِ مِنهُ ، ولَم تَبقَ لهُ رَغبَـةٌ فِيمَا سِوَاهُ ، إلا فِيمَا يُقَرِبُهُ إليهِ ويُعِينُهُ عَلَى سَفَرِهِ إليهِ.
ومِنْ عَلامَاتِ المَعرِفَة : الهَيبَة ، فَكُلَّمَا ازدَادَت مَعرِفَةُ العَبدِ بِرَبِّه ازدَادَت هَيبَتُه لهُ وخَشيَتُهُ إيَّاهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالى :
﴿ إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾ ؛ أيُّ العُلمَاءُ بِهِ.
وقَالَ النَّبيُّ - ﷺ - :
" أنَـا أعـرَفـكُم باللَّهِ وأشَدُّكُم لهُ خَشيَـة ".
ومَنْ عَرَفَ اللَّهُ = صُفَـا لهُ العَيش ، وطَابَت لهُ الحَيَاة ، وهَابَهُ كُلَّ شَيءٍ ، وذَهبَ عَنهُ خَوفُ المَخلُوقِين ، وأَنِسَ بِاللَّهِ ، واستَوحَشَ مِنَ النَّاسِ ، وأورَثَتهُ المَعرِفَةُ الحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ ، والتَعظِيمُ لهُ ، والإجلالُ والمُرَاقَبةُ والمَحَبَّةُ والتَوَكُلُ عَلَيهِ ، والإنَّابَةُ إليهِ والرِضَا بِهِ والتَسلِيمُ لأمرِهِ.
وقَالَ الجُنَيْد - رَحِمَهُ اللَّه - :
لا يَكُونَ العَارِفُ عَارِفًا حَتى يَكُونَ كَـ الأرَضِ يَطَؤُهُ البرُّ والفَاجِر ، وكَـ المَطَرِ يَسقِي مَا يُحِبُّ ومَا لا يُحِب.
وقالَ يَحيَى بِنُ مُعَاذ :
يَخرُجُ العَارِفُ مِنَ الدُّنيَا ولا يَقضِي وَطَرَهُ مِن شَيئَيِنِ : بُكَاؤُهُ عَلَى نَفسِهِ ، وشَوقُه إلى رَبهِ.
وقالَ بَعضُهُم : لا يَكُونَ العَارِفُ عَارِفًا حَتى لَو أُعْطِيَ مُلكَ سُلَيمَان لَم يَشغَلُهُ عَن اللَّهِ طَرفَةَ عَينٍ.
وقِيلَ : العَارِفُ أَنِسَ باللَّهِ فَاستَوحَشَ مِن غَيرِهِ ، وافتَقرَ إلى اللَّهِ فَأغنَاهُ عَن خَلقِهِ ، وذُلَّ للَّهِ فَأعزَّهُ فِي خَلقِهِ.
وقَالَ أبُو سُلَيْمَانُ الدَّارَانِي :
يُفتَحُ للعَارِفِ عَلَى فِرَاشِهِ مَا لا يُفتَحُ لهُ وهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي.
وقالَ ذُو النُّون : لِكُلِّ شَيءٍ عُقُوبَة ، وعُقُوبَـةُ العَارِف انقِطَاعِهِ عَن ذِكرِ اللَّـه ».
ابنُ القَيم - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ رَوضَـةُ المُحبِين || صـ ٢٨٧ ]
ومِنْ عَلامَاتِ المَعرِفَة : الهَيبَة ، فَكُلَّمَا ازدَادَت مَعرِفَةُ العَبدِ بِرَبِّه ازدَادَت هَيبَتُه لهُ وخَشيَتُهُ إيَّاهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالى :
﴿ إنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾ ؛ أيُّ العُلمَاءُ بِهِ.
وقَالَ النَّبيُّ - ﷺ - :
" أنَـا أعـرَفـكُم باللَّهِ وأشَدُّكُم لهُ خَشيَـة ".
ومَنْ عَرَفَ اللَّهُ = صُفَـا لهُ العَيش ، وطَابَت لهُ الحَيَاة ، وهَابَهُ كُلَّ شَيءٍ ، وذَهبَ عَنهُ خَوفُ المَخلُوقِين ، وأَنِسَ بِاللَّهِ ، واستَوحَشَ مِنَ النَّاسِ ، وأورَثَتهُ المَعرِفَةُ الحَيَاءُ مِنَ اللَّهِ ، والتَعظِيمُ لهُ ، والإجلالُ والمُرَاقَبةُ والمَحَبَّةُ والتَوَكُلُ عَلَيهِ ، والإنَّابَةُ إليهِ والرِضَا بِهِ والتَسلِيمُ لأمرِهِ.
وقَالَ الجُنَيْد - رَحِمَهُ اللَّه - :
لا يَكُونَ العَارِفُ عَارِفًا حَتى يَكُونَ كَـ الأرَضِ يَطَؤُهُ البرُّ والفَاجِر ، وكَـ المَطَرِ يَسقِي مَا يُحِبُّ ومَا لا يُحِب.
وقالَ يَحيَى بِنُ مُعَاذ :
يَخرُجُ العَارِفُ مِنَ الدُّنيَا ولا يَقضِي وَطَرَهُ مِن شَيئَيِنِ : بُكَاؤُهُ عَلَى نَفسِهِ ، وشَوقُه إلى رَبهِ.
وقالَ بَعضُهُم : لا يَكُونَ العَارِفُ عَارِفًا حَتى لَو أُعْطِيَ مُلكَ سُلَيمَان لَم يَشغَلُهُ عَن اللَّهِ طَرفَةَ عَينٍ.
وقِيلَ : العَارِفُ أَنِسَ باللَّهِ فَاستَوحَشَ مِن غَيرِهِ ، وافتَقرَ إلى اللَّهِ فَأغنَاهُ عَن خَلقِهِ ، وذُلَّ للَّهِ فَأعزَّهُ فِي خَلقِهِ.
وقَالَ أبُو سُلَيْمَانُ الدَّارَانِي :
يُفتَحُ للعَارِفِ عَلَى فِرَاشِهِ مَا لا يُفتَحُ لهُ وهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي.
وقالَ ذُو النُّون : لِكُلِّ شَيءٍ عُقُوبَة ، وعُقُوبَـةُ العَارِف انقِطَاعِهِ عَن ذِكرِ اللَّـه ».
ابنُ القَيم - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ رَوضَـةُ المُحبِين || صـ ٢٨٧ ]