بنت الشام
12-18-2021, 02:32 PM
كل انسان تراه معك في حيز هذه الارض
هو انسان له مشاعر واحاسيس
يستنشق هواء سعادته من خلال كلمة
ويبني مستقبله في لحظات كثيرة بكلمة
وتكتب عليه احزان الزمن وملمات الدهر
وكواهل الحياة كلمة
ذلك أنه انسان
ان الكلمة مهما قصرت ألفاظها
تظل لها مدلولات تعانق انسان الفضاء فرحا وتألقا
وترمي باخر في غياهب الاحزان والامراض
والمشكلات النفسية والاجتماعية
ما لا يمكن تخيله الا لمن سبر احوال الناس
وعاش قضاياهم
وتظل هذه الكلمة في احيان كثيرة في حياة انسان
هي وراء كل عوالم الخير والتوفيق الذي تراه في جوانب حياته
وهي ذاتها في اثر الحرمان والمعاناة التي يعيشها انسان اخر
انك ترى في حياتك اليومية شخصا يبدو في ظاهره أنيقا للدرجة التي تاسرك الى الاعجاب به
فما ان يتكلم حتى تمنيت أنه لم ينطق بكلمة
ذهب كل ذلك البهاء في لحظة
ولم يغنِ عنه بعد كلمته ملبس جميل وأناقة ظاهرة جميلة
وقد قال الاول
وكائن ترى من صامت لك معجب زيادته اونَقصه في التَكلم
ان ديننا من الجمال بالدرجة التي يعنى فيها بالكلمة
ويحرص على أن تكون أنيقة في اذن سامعها
يقول الله تعالى في هذا المعنى
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء: 53]،
ولم يامرهم بالحسن
وانما أمرهم بما هو أرفع وأعلى وأجل وأكبر أثرا
بالكلام الاحسن
وهذه الاشارة من كتاب الله تعالى تحتاج الى صفحات متينة تعرض فيها كل معانيها التي أشار اليها القران الكريم
إن الانسان وهو يتحدث قد يجد مترادفات تؤدي نفس المعنى
لكن قد يكون منها ما هو أبلغ أثرا
وأعمق في النفس
وحين يعرف المتكلم الكلمة الاحسن من الكلمة الحسنة
فهو مأمور من الله تعالى بالكلمة الاحسن
لأنها الأعمق أثرا في نفس سامعها وهي مقصود دينك أولا
ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - يدعونا للكلمة الطيبة
بطريقة رائعة
حين يغرينا بها في صورة صدقة
فيقول - صلى الله عليه وسلم
((والكلمةُ الطيبة صدقة))
ويقول - صلى الله عليه وسلم - في ذات المعنى
((ويعجبني الفأل)) فيقال له وما الفأل؟
فيقول - صلى الله عليه وسلم
((الكلمة الطيبة))
وهو بذلك يعطينا درسا رائعا في أثر الكلمة الطيبة للدرجة التي تعجبه - صلى الله عليه وسلم فيأنس بها ويسر من أجلها
بل وصلت عنايته - صلى الله عليه وسلم - بأناقة الكلمة
إلى معنى كبير ورائع
فنهى - صلى الله عليه وسلم - عن قول الانسان
خبثت نفسي وأرشد قائلها الى استبدالها بكلمة
((لقست نفسي))
والمعنى واحد وهو الغثيان الذي يقع بالنفس
لكن حرص على تجنب كلمة الخبث
ولما أخرج الغضب على لسان امرأة كلمة
لعنها الله
تقصد بذلك ناقتها
غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال
((خذوا ما عليها ودعوها فانها ملعونة))
ان كل هذا يدلك على عناية الشارع بالكلمة
وحرصه على تهذيب الألسن
أن تخرج عن مسارها فتجرح انسانا أو تؤذيه في لحظة من حياته ولذلك كانت كلمة الطلاق أبغض الحلال
لأنها كلمة تعني الفراق
وقد عبر الشافعي - رحمه الله تعالى عن ذات المعنى لتلميذه المزني
حين قال في علم من أعظم العلوم أثرا في الدِين
فلان كذاب
فقال الشافعي
يا أبا ابراهيم اكس ألفاظك أحسنها لا تقل فلان كذاب
قل فلان ليس بشيء
ان الداعية معني باختيار كلماته التي يوجِهها الى عامة الناس
لأن كلمته تلبس لباس الشرع ولذلك وجب أن تكون فائقة
في المعنى
حتى تكون رائقة في الاذان
ومثل ذلك الأب الذي يتعامل مع أبنائه
يجب عليه أن يعنى باختيار كلماته غاية العناية
ومثلهما المربِي في أوساط طلابه عليه أن يتنبه
ألا تغادر كلمته من فمه الا وهو يعلم صلاحيتها للتوجيه والتربية في أوساط طلابه
وكلما كان الانسان أنيقا في اختيار عباراته كان أكثر قبولا
في أوساط الناس وأعظم تأثيرا في حياتهم
وحسبك بذلك غنيمة
وقبل ذلك وبعده أود أن أقول لك
يكفي هذا المعنى وغيره ما لا يمكن حصره في مكان كهذا
يدل دلالة عميقة على أناقة هذا الدين وجماله وروعته
ليس في الكلمة فحسب
وانما في كل شيء وانما قربت لك هذا الجمال بالكلمة
هو انسان له مشاعر واحاسيس
يستنشق هواء سعادته من خلال كلمة
ويبني مستقبله في لحظات كثيرة بكلمة
وتكتب عليه احزان الزمن وملمات الدهر
وكواهل الحياة كلمة
ذلك أنه انسان
ان الكلمة مهما قصرت ألفاظها
تظل لها مدلولات تعانق انسان الفضاء فرحا وتألقا
وترمي باخر في غياهب الاحزان والامراض
والمشكلات النفسية والاجتماعية
ما لا يمكن تخيله الا لمن سبر احوال الناس
وعاش قضاياهم
وتظل هذه الكلمة في احيان كثيرة في حياة انسان
هي وراء كل عوالم الخير والتوفيق الذي تراه في جوانب حياته
وهي ذاتها في اثر الحرمان والمعاناة التي يعيشها انسان اخر
انك ترى في حياتك اليومية شخصا يبدو في ظاهره أنيقا للدرجة التي تاسرك الى الاعجاب به
فما ان يتكلم حتى تمنيت أنه لم ينطق بكلمة
ذهب كل ذلك البهاء في لحظة
ولم يغنِ عنه بعد كلمته ملبس جميل وأناقة ظاهرة جميلة
وقد قال الاول
وكائن ترى من صامت لك معجب زيادته اونَقصه في التَكلم
ان ديننا من الجمال بالدرجة التي يعنى فيها بالكلمة
ويحرص على أن تكون أنيقة في اذن سامعها
يقول الله تعالى في هذا المعنى
{وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء: 53]،
ولم يامرهم بالحسن
وانما أمرهم بما هو أرفع وأعلى وأجل وأكبر أثرا
بالكلام الاحسن
وهذه الاشارة من كتاب الله تعالى تحتاج الى صفحات متينة تعرض فيها كل معانيها التي أشار اليها القران الكريم
إن الانسان وهو يتحدث قد يجد مترادفات تؤدي نفس المعنى
لكن قد يكون منها ما هو أبلغ أثرا
وأعمق في النفس
وحين يعرف المتكلم الكلمة الاحسن من الكلمة الحسنة
فهو مأمور من الله تعالى بالكلمة الاحسن
لأنها الأعمق أثرا في نفس سامعها وهي مقصود دينك أولا
ورسولنا - صلى الله عليه وسلم - يدعونا للكلمة الطيبة
بطريقة رائعة
حين يغرينا بها في صورة صدقة
فيقول - صلى الله عليه وسلم
((والكلمةُ الطيبة صدقة))
ويقول - صلى الله عليه وسلم - في ذات المعنى
((ويعجبني الفأل)) فيقال له وما الفأل؟
فيقول - صلى الله عليه وسلم
((الكلمة الطيبة))
وهو بذلك يعطينا درسا رائعا في أثر الكلمة الطيبة للدرجة التي تعجبه - صلى الله عليه وسلم فيأنس بها ويسر من أجلها
بل وصلت عنايته - صلى الله عليه وسلم - بأناقة الكلمة
إلى معنى كبير ورائع
فنهى - صلى الله عليه وسلم - عن قول الانسان
خبثت نفسي وأرشد قائلها الى استبدالها بكلمة
((لقست نفسي))
والمعنى واحد وهو الغثيان الذي يقع بالنفس
لكن حرص على تجنب كلمة الخبث
ولما أخرج الغضب على لسان امرأة كلمة
لعنها الله
تقصد بذلك ناقتها
غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال
((خذوا ما عليها ودعوها فانها ملعونة))
ان كل هذا يدلك على عناية الشارع بالكلمة
وحرصه على تهذيب الألسن
أن تخرج عن مسارها فتجرح انسانا أو تؤذيه في لحظة من حياته ولذلك كانت كلمة الطلاق أبغض الحلال
لأنها كلمة تعني الفراق
وقد عبر الشافعي - رحمه الله تعالى عن ذات المعنى لتلميذه المزني
حين قال في علم من أعظم العلوم أثرا في الدِين
فلان كذاب
فقال الشافعي
يا أبا ابراهيم اكس ألفاظك أحسنها لا تقل فلان كذاب
قل فلان ليس بشيء
ان الداعية معني باختيار كلماته التي يوجِهها الى عامة الناس
لأن كلمته تلبس لباس الشرع ولذلك وجب أن تكون فائقة
في المعنى
حتى تكون رائقة في الاذان
ومثل ذلك الأب الذي يتعامل مع أبنائه
يجب عليه أن يعنى باختيار كلماته غاية العناية
ومثلهما المربِي في أوساط طلابه عليه أن يتنبه
ألا تغادر كلمته من فمه الا وهو يعلم صلاحيتها للتوجيه والتربية في أوساط طلابه
وكلما كان الانسان أنيقا في اختيار عباراته كان أكثر قبولا
في أوساط الناس وأعظم تأثيرا في حياتهم
وحسبك بذلك غنيمة
وقبل ذلك وبعده أود أن أقول لك
يكفي هذا المعنى وغيره ما لا يمكن حصره في مكان كهذا
يدل دلالة عميقة على أناقة هذا الدين وجماله وروعته
ليس في الكلمة فحسب
وانما في كل شيء وانما قربت لك هذا الجمال بالكلمة